من الأقدر على حكم العالم في المستقبل ؟ العلمانيون...؟ الإسلاميون...؟ أم الموحدون ....
من الأقدر على حكم العالم في المستقبل ؟
العلمانيون...؟ الإسلاميون...؟ أم الموحدون ....
نقرر ما يلي :
أن قوانين الله الأزلية المفصلة في جميع كتبه و خاصة في القرآن المجيد هي التي تحكم الكون و الانسان و و سائر مظاهر الحياة منذ ما قبل خلق الانسان و نزوله على سطح الارض و خروجه من الجنة بسبب استماعه لتغرير ابليس له ... إن دلائل تحكم الله و قوانينه في الكون و الانسان و الحياة عموما تنكشف للانسان في كل آن وحين من حياته ، إذ لا يزال هذا الانسان ضعيفا أمام كل مظاهر الطبيعة رغم تقدمه العلمي و التكنولوجي ... و لا يزال عاجزا عن التحكم في حياته و مصيره ..و لا تزال الأمراض و الكوارث الطبيعية... تقف له بالمرصاد كلما حاد قليلا أو كثيرا عن النواميس الفطرية التي أخبر بها الله في جميع كتبه المنزلة ...
كما لا يزال هذا الانسان المتأله – مدعي الربوبية - في جل أحقاب التاريخ البشري عاجزا عجزا تاما عن خلق أدنى مظهر من مظاهر الحياة مهما كان بسيطا .. و لم يستطع تخطي التحدي الذي واجهه به خالق الكون و الانسان و الحياة منذ الأزل "وهو خلق ذبابة " بمعية الجن و الانس مجتمعين .
إن تحكم الله عز وجل بكل قوانينه المسطرة منذ الأزل و المتحكمة في كل دقائق الكون و الانسان و الحياة ... ماضيا و حاضرا ... تجعلنا نقرر التالي :
أن مستقبل العالم سيكون بين يدي الموحدين لله رب العالمين ... الذين سيعملون على تنزيل شرع الله و قوانينه العادلة إلى دنيا الناس بوعي و إنابة و حب لله و لجميع رسله عليهم أفضل الصلاة و أزكى التسليم .
و قد بشر القرآن بهؤلاء قائلا في سورة المائدة :
وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ .
العلمانيون...؟ الإسلاميون...؟ أم الموحدون ....؟
بسم الله الرحمان الرحيم
سورة المائدة:
في شهر جوان من عام 2010 قررت السكنى بمنزل بورقيبة هروبا من الشكاوي العديدة التي تقدم بها أهلي ضدي بسيدي بوعلي ، و أقمت مع أسرتي بمنزل السيدة نجاة أخت زوجتي ، و المقيمة بدورها بفرنسا مع أسرتها و زوجها الجزائري ... و تمكنت فيما بعد من كراء منزل ب39 حي الفتح ، طريق ماطر ... أين استطعت ربط حاسوبي بشبكة الأنترنات ، وقد تمكنت من فتح عديد المدونات الجديدة بعدما حجبت دولتنا الموقرة جل مدوناتي ... كما تمكنت من متابعة موقعي على الفيس بوك يوما بيوم رغم حجب السلطات "لبروفايلي" ، كما تمكنت من الحوار مع عدد غير قليل من أهل الفكر ... و فيما يلي بعضا من خلاصة الحوارات العديدة التي كنت أجيب بها الناقدين أو المنتقدين و المتسائلين و "المهددين لي بالقتل" أو أهاجم بها الأصوليين و العلمانيين و أهل الحكم ، و طارحا بدائل فكرية و حضارية في كافة مجالات الحياة ، خاصة بعدما طرحت نفسي "مرشحا لرئاسة الجمهورية التونسية 2014م ردا على "فكرة التوريث التي صارت تروج لها كل مؤسسات دولتنا الموقرة ، مما دفع بوزارة الداخلية التونسية باستدعائي يوم 11 نوفمبر 2010 و قد وعدتني بالمساعدة في إرجاعي إلى سالف عملي بوزارة الثقافة و إرجاع جواز سفري الذي لا يزال محجوزا لدى مصالحها منذ شهر مارس 2008 م ...بشرط سحب ترشحي لرئاسة الجمهورية ؟؟؟
لقد دعوت في مقال لي جميع التونسيين إلى :
التوحد تحت راية القرآن المجيد جميعا ؟
Unite all under the banner of the glorious Quran?
قائلا بوضوح عجزت عنه كل قوى المعارضة و الحكم في تونس:
" كل برامج المعارضة التونسية تستبطن، إما سيرا عبيدا أذلاء في ركب الحضارة الغربية المهيمنة، و إما سيرا في ركب دراويش الإسلام / أهل السنة/ الأصوليين .. و أهل الشيعة ...؟ بما يعنيه من تخلف و رجعية و غباء و عبادة لأصنام بشرية ، و خروج عن كل عوامل التقدم الحضاري و الإنساني ، والعجز التام عن المشاركة الفعلية في صناعة الحضارة البشرية ... ؟
و إما بقاء في حزب الانتهازية و الفساد و الرشوة و نشر الأحقاد بين مكونات المجتمع التونسي المسلم ... و "التوريث"
و التشكيك في قدرات شعبنا التونسي المسلم... ؟
و الرأي عندي هو التوحد تحت راية القرآن المجيد جميعا : حكومة و شعبا و معارضة لتحقيق الأمن و الاستقرار والازدهار لبلادنا الحبيبة ... و الفوز بالدارين و نيل رضوان مالك الملك،
و التأهل لقيادة الشعوب نحو الأخوة الإنسانية و التعارف
و التكامل و الشهادة على الناس بمعايير القرآن العادلة التي لا ظلم فيها لأحد ....؟
و أضفت معرفا القرآن قائلا :
القرآن و آياته :
هو : "بصائر أزلية " أنزلها الله عز وجل على بني آدم لتستنير بها البشرية و تبصر بها وقائع الحياة المتجددة و تبحث لها عن الحلول الملائمة لمختلف مشكلاتها في أي زمان و أي مكان ...
و بالتالي لا حاجة للبشرية لمدارس فقهية جامدة صارت أصناما
و أكنة ... و حجبا تمنع المسلم / الإنسان من إبصار حقائق الحياة المتجددة و حكمت عليه أن يعيش درويشا ، جاهلا متخلفا على جميع الأصعدة الحضارية و الاجتماعية و الاقتصادية ... حتى أمسى المسلم/ الإنسان بسبب تمسكه بهذه المدارس الفقهية و هيمنة " رجال الدين الأفاقين "على حياته درويشا و أضحوكة العالم المتمدن .؟؟
كما لا حاجة للإنسانية بمنظومات فكرية و إيديولوجية وضعية .. غير مسماة و غير محددة المفاهيم ؟ لا يطول بها المقام حتى تصبح تلك المنظومات الفكرية نفسها عائقا "ابستملوجيا و معرفيا" .. و تصبح هي نفسها تشكل حجبا و عوائق أمام إبصار الواقع الحياتي للبشرية و مشكلاته المتجددة .. و بالتالي تصبح هذه المفاهيم مكرسة للظلم و الباطل و الاستبداد و تأله الإنسان و تجبره و استكباره في الأرض بغير حق ، واستغلال بني جنسه ، عوض خدمتهم ؟
فلنتوحد تحت راية القرآن جميعا لحل كل مشكلاتنا و تحقيق كل أحلامنا ؟"
و قد أوضحت مشروعي للتغيير في تونس/ العالم بصورة معبرة جعلتها رمزا لصورتي الشخصية في موقعي على "الفيس بوك " و نشرتها عديد المرات في كل مدوناتي في الأنترنات :
و قد حاورت عناصر فكرية و سياسية من العلمانيين عموما و هذا خلاصة حوار دار بيني وبين مثقفين من حزب التجديد التونسي
و كنت أطلق عليهم "حزب الطريق الجديد" رمزا لجريدتهم "الطريق الجديد" التي احتضننا جدارها في "الفيس بوك" للتحاور:
بعيدا عن اللغة المدرسية المحنطة التي استعملها عز الدين بوغانمي في استعراض نشأة مفهوم العلمانية ،و منطلقا من مسلمات ذهنية قد لا يوافقه عليها أحد ..؟ و مستخلصا في نهاية المطاف بأن العلمانية هي " منظومة قيم وجملة ممارسات سياسية تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والاستبداد وسلب الحرية، لا تختص بها حضارة دون أخرى ، إنما هي ثمرة الجهد الإنساني للخلاص من العبودية بشتى أصنافها ".
دعنا من التحليق في السماء بنظريات لا تمت للواقع التونسي المعيش و لحياة الناس و الشعوب ... بأي صلة .. ولننزل إلى الأرض والى الواقع لنرى ما يمكن أن يصلح معيشتنا و حياتنا و ينمي قدراتنا الحضارية و يخلصنا من الظلم و الاستبداد السياسي و الاجتماعي و التخلف الحضاري .. و يضعنا كأمة تحت الشمس ، تملك زمام أمورها و لا تكون تابعة و لا متخلفة و لا يحكمها مستبد ... وهي مطامح مشروعة نشترك فيها جميعا، قد عبرت عنها بقولك " العلمانية هي جوهر الحداثة وهي المحصلة النوعية لترحال البشرية المعرفي ، وكفاحها ضد الحكم المطلق والاستبداد ."
لنتأمل بادئ ذي بدء ، هذا الكون الشاسع الذي نعيش فيه و نستمد منه كافة أسباب عيشنا و حياتنا .. فنستنشق هواءه و ونأكل من خيراته التي تكاد لا تحصى عددا ... و أول ما يلفت الانتباه في هذا الكون العجيب و البديع هو خضوع كل عوالمه بدون استثناء – ما عدا عالم البشر- خضوعها لنظام دقيق عجيب يحكم سائر حركتها و سكناتها ، حياتها و موتها ، أكلها و شربها تزاوجها و تكاثرها ... لا فوضى و لا ظلم يمنعها من تأدية مهمتها المعلومة أو المجهولة و التي يكشف العلماء كل يوم عن سر من أسرارها التي لا تكاد تقف عند حد ...
فكما عبر العلماء عن ذلك بوسائل مختلفة " البشرية في كشفها لأسرار الكون ، بمثابة الإنسان الذي خطا خطوة في صحراء شاسعة "...؟
يرى الإنسان كل هذا النظام و التناسق في حركة الكون و يدرك بعقله أن لا شيء يخضع للصدفة أو للارتجال في كل هذه العوالم التي تملا حياته و حياة الكون ... فيتملكه شعور بالخيبة و الألم و الحسرة عن عالم البشر الذي تسوده الفوضى و الظلم و الاستبداد و الاستعمار و الحروب و الكوارث و الأمراض ... فيتساءل تساؤلا مشروعا : ألا يمكن لعالم البشر أن يرتقي في نظامه و القوانين الذي تحكمه إلى عالم أفضل مما هو عليه ؟ ألا يمكن لعالم البشر أن يخلو من الظلم و الاستبداد و الحروب و الإجرام... ألا يمكن ايجاد * على رأيك * ضوابط و معايير و قواسم مشتركة " تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والاستبداد وسلب الحرية .."
ألا يمكن " بناء دولة مدنية تهتم بشؤون البشر وتحسن أوضاعهم و تحد من الفقر و تقاوم الأمراض.." ؟
هذه الأسئلة المشروعة و غيرها لم يخل أي عصر من عصور البشرية من طرحها مطلقا ... على عكس ما ذهبت إليه . و يكفي أن أذكر بأن مفهوم الديمقراطية الذي لا تزال البشرية تحيى على هامشه هو مفهوم يوناني قديم ..بل إن سعي الإنسان/ و الجن للتحرر من هيمنة "القوى الغيبية" ابتدأت حسب رواية الأديان السماوية منذ خلق الإنسان في الجنة ، إذ رفض إبليس السجود لآدم رافضا بذلك أمر الله / القوة الغيبية و مبررا رفضه بأنه خير من آدم لأنه خلق من نار و آدم من تراب ...؟
كما انصاع أبونا آدم – في الرواية الدينية- لعقله و "ميولاته "لما أكل من الشجرة لأن الشيطان قد أقنعه بأن الأكل من الشجرة سيكون سبب خلوده في الجنة .. و لا تزال هذه الرغبة في الخلود في "جنة ما" ما تراود الإنسان منذ وجوده على سطح الأرض .
لقد صورت "العقلانية" لكل من إبليس و آدم بأن في معصية أوامر الله / القوة الغيبية التي لم يرها أحد لحد الآن.. هو تحقيق للذات واستقلاليتها عن هذه القوة الغيبية التي تريد فرض هيمنتها على حياة هذين الكائنين ؟
فماذا حدث ؟
أنزل الكائنان من الجنة – التي كانا يعيشان فيها - إلى الأرض .. و بدأت بينهما عداوة أبدية لأن كل منهما ينظر "أن الآخر" كان سببا في خروجه من الجنة – ابليس بسبب رفضه السجود لآدم و آدم بسبب سماعه لتغرير إبليس للأكل من الشجرة.
و دائما نواصل مع الرواية الدينية لبدايات نشوء الحياة على الأرض ... آدم أدرك بعقله حتمية الخضوع لأوامر الله/ القوة الغيبية للخلود في الجنة بعد وفاة الجسد أما إبليس فقد واصل محاولة التغرير بأبناء آدم ...
و منذ ذلك الحين و الصراع على أشده بين متبع لما تسميه أنت بالنقل و أسميه أنا آيات / حجج/ بصائر
و بين متبع للعقل .
و أتساءل معك بعدئذ : من منهما /النقل و العقل - يملك إجابات لتحسين شروط حياة الإنسانية على الأرض" ؟
تجيب أنت و يساندك- أكثر الناس في العالم : الحل في "العلمانية" التي تمثل " منظومة قيم وجملة ممارسات سياسية تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والاستبداد وسلب الحرية، لا تختص بها حضارة دون أخرى ، إنما هي ثمرة الجهد الإنساني للخلاص من العبودية بشتى أصنافها ".؟
إذن أنت تعترف أن العلمانية "هي منظومة قيم " إنسانية عقلية كما هي معايير و ضوابط إنسانية قادرة على تحرير الإنسانية من الظلم و الاستبداد و إقامة مدنية حديثة من شأنها أن ترتقي بنا في كافة المجالات ..؟
إذن هناك بيني و بينك عدة نقاط يمكن أن نلتقي فيها و نتحاور على أساسها وهي :
**حاجة البشرية إلى *منظومة قيم* تضبط بها سلوكها .
-**= و الهدف هو الارتقاء بالحياة البشرية في كافة الميادين و تخليصها من الاستبداد و العبودية .
تتصف "الضوابط" بالثبات و الوضوح و قدرة الإنسان لاستغلالها في تقييم عمل ما .. فهل استطاع العقل البشري إنتاج معايير ثابتة واضحة ، لا اختلاف حولها ؟
أجيب بصراحة لا ؟
لأن العقل البشري متغير في تقييمه لنفس الشيء فما رآه اليوم حسنا قد يصبح غدا أو بعد ساعة سيئا و غير مرغوب فيه.
لذلك وجدت في عالم البشر "فكرة الطلاق مثلا" و "تغيير الحكام" و "تغيير المناهج الدراسية" .. كما يلاحظ أن لا شيء من القيم الإنسانية متفق حول مفهومها و أنا أتحداك و كل العلمانيين أن تعطينا مفهوما موحدا للديمقراطية و حقوق الإنسان و "مفهوم العلمانية نفسها" ...؟؟؟
هذا على المستوى النظري .
أما على المستوى العملي فنلاحظ أن ما يسمى "بالعالم الحر" .. "الديمقراطي" .."العلماني" .. أكثر حكومات الأرض انتهاكا لحقوق الإنسان و نهبا لثروات الشعوب الفقيرة واستعمارها و إشعال الحروب و استعمال "المعايير المزدوجة" بله "المعايير المتناقضة" ...
فهل تريدني بعد ذلك – سيدي العلماني - أن أثق في العلمانية و توابعها ؟؟؟
و قد ختمت حواري معهم بتأكيدي على أن :
هذا ما يمكن أن يتوصل إليه من كان له نظر و بصيرة نافذة... لسبب بسيط أن كل معاييره في تقييم السلوك البشري غير متناقضة و لا متضاربة و لا مختلفة .. و لا تجد مسلمان يختلفان في مفهوم الحلال و الحرام و الخير و الشر وهو حكم بين جميع الناس حكاما و محكومين ..لا يتحيز إلى فئة دون فئة .. و له قدرة عجيبة على إضاءة حقائق الأشياء بدون زيادة أو نقصان متى استغل بحيادية و خوف من العزيز الجبار الذي يعلم غيب السماوات و الأرض وهو أقرب للإنسان من حبل الوريد ....؟
كما كان لي حوار مع السيد محمد المغوتي العلماني المغربي على صفحات "إيلاف الإلكترونية" و كان خلاصته هذا المقال :
إن جل ما يسمون بالإسلاميين في عالمنا المعاصر هم "وثنيون" في حقيقتهم لأنهم في نهاية المطاف "يؤلهون" النبي محمد صلى الله عليه وسلم باعتباره مصدرا من مصادر التشريع في الإسلام ؟
و هذا الخطأ العقائدي الجسيم في فهم "عقيدة التوحيد" هو الذي يجعلهم يؤلهون الآباء و الأجداد و الفقهاء القدامى و المعاصرين .. ؟ و كل شذوذهم الفكري و دروشتهم وظلمهم و فسقهم .. و عيشهم خارج معطيات الحضارة المعاصرة يجدون لها "مبررات دينية و فقهية .." و سآتيك بمثال صارخ لذلك .. فقد أفتى المسمى "العبيكان" وهو من الديار السعودية – مؤخرا- بضرورة أن ترضع الموظفة زملاءها الرجال5خمس رضعات كاملة من صدرها حتى يباح لها العمل معهم في نفس المكتب ..؟
و كان اعتماد هذا "الدرويش الأكبر" على حديث منقول عن السيدة عائشة أم المؤمنين .. ؟؟
و رغم اللعنات التي تلقاها هذا "المعتوه" من كل المسلمين في العالم إلا أنه لا يزال يصر على "فتواه الدينية" و يعتبرها صحيحة؟
و قس على هذه الفتوى كل ما يصلك من شذوذ و إرهاب و إجرام و فسق و ظلم ... يشمل كل الإسلاميين في العالم مهما تنوعت أربابهم من الفقهاء و رجال الدين...؟
إن "هذه الوثنية" التي تولدت عنها تحريف مبادئ الإسلام السمحة هي التي تخلق لدى" الغرب" كما لدى "غالبية الشعوب الإسلامية و حكوماتهم" :الخوف من الإسلاميين تحديدا و ليس من الإسلام/ القرآن ..؟
و الحقيقة التي يتعامى عنها العلمانيون في الديار الاسلامية ، هي كون الإسلام لم يأت مطلقا بتشريعات جامدة قد يختلف حول صلوحيتها البشر تماشيا مع" حركية الحياة و تغير مشكلاتها في كل آن و حين" .. بل قد أتى الإسلام/ القرآن ببصائر / آيات بينات تهب مستعملها القدرة الكاملة على إبصار حقائق الواقع المعيش دون زيادة أو نقصان.. و بالتالي تهب هذه البصائر لمستغلها القدرة القادرة على إيجاد الحلول الملائمة و الفعالة لكل مشكلاته الحياتية مهما كانت درجة تعقدها .. وما يسميه "وثنيو الإسلام" في العصر الحديث "بالناسخ و المنسوخ في القرآن" هو في حقيقته بصائر قرآنية تترك للإنسان مطلق الحرية في اختيار ما يناسبه من حلول يرتئيها صالحة لحل مشكلة من المشاكل التي يعاني منها المجتمع المسلم دون أن يقع فيما حرم الله ...:
فالآيات التي تتحدث مثلا عن تعدد الزوجات فتترائي للناظر مرة تبيح التعدد و مرة تمنعه هو في الواقع لترك الفرصة أمام العقل البشري لاختيار ما يناسب الوضعية التي يحياها في مكانه و زمنه المعين ..فإن تبدى لأهل الذكر أن التعدد لا يناسب واقع مجتمع ما فلهم مطلق الحرية في سن "قانون وضعي" / شرعي وقتي، يمنع التعدد "قانونا" و لا يحرمه شرعا...؟
و إن رأى أهل الذكر و السلط المختصة أن التعدد/ مثنى/أوثلاث/أو رباع، يحل مشكلة من المشكلات لمجتمعهم فليقروا قانونا وضعيا بشريا يبيح التعدد المناسب لمجتمعهم .
لذلك فلا إمكانية لأن تحل "العلمانية الانتهازية "التي يبشر بها السيد محمد المغوتي و العلمانيون عموما مشكلات العالم الإسلامي و لا غيره من المجتمعات البشرية . بل لا بد من اعتماد البصائر القرآنية لحل كل مشكلات عالمنا المعاصر.
أما بخصوص "ردك" فهو "مردود.. من وجهة نظري ، للأسباب التالية : النص الديني - و أقصد القرآن تحديدا - ليس في حاجة "لقراءة جديدة" كما زعمت ... بل نحن في حاجة لأن نتلبس النص الديني لنرى ببصائره مشكلاتنا و نبحث لها عن الحلول الملائمة ...؟ لأنه كما سبق و ذكرت ذلك .. النص الديني ....،
ليس نصا بشريا جامدا، و محدود الفاعلية ... كما هو شأن النصوص البشرية ... بل هو بصائر بمعنى أنه بمثابة المصباح المضيء الذي يساعد الإنسان على رؤية حقائق الواقع البشري المعيش دون زيادة أو نقصان...؟ و هذه ميزة إعجازية يتميز بها النص الديني عن كل النصوص البشرية مهما كان قائلها و لهذا هي معجزة و لا يقدر الجن و الإنس عن الإتيان بمثلها و لو اجتمعوا...
أما المرونة التي ذكرتها فتدخل ضمن المحفزات التي تعطيها الآيات / البصائر للإنسان... لرؤية حقائق المشكلة أو القضية أو الجريمة .. و بالتالي تجعله قادرا على أن يحكم بالعدل و القسطاس المستقيم الذي تؤكد عليه كل النصوص القرآنية : " و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا .. اعدلوا هو أقرب للتقوى".
و جوابا عن تسائل السيد مغوتي عن النظام الذي أراه مناسبا للأمة الاسلامية أجبته قائلا :
سيد مغوتي : ، أنا لا تهمني الدول الحديثة و لا أي نظام ترتضيه لنفسها و لشعوبها فهم لهم مطلق الحرية في اختيار الأنظمة التي يرتضونها لحياتهم ، و لا أعتقد أنهم في حاجة لي أو لك أو لأي مسلم لينظر لهم ... أنا كل حديثي منصب على تذكير المسلمين في العالم بضرورة اتخاذ "بصائر القرآن المجيد" و" معاييره" في بلورة أي "قانون مدني" ينظم علاقات بعضهم ببعض و علاقاتهم مع الآخر المختلف حضاريا و عقائديا .. أما "النظام الطالباني" و غيره من الأنظمة " ألأصولية" فأعتبرها قد انحرفت كليا عن مفاهيم القرآن الربانية و معاييره الأزلية بل و أصفها "بالأنظمة الوثنية" في ضوء المعايير القرآنية .. كما أني لا أكفر أي إنسان أو مجموعة على وجه الأرض ..لأنه ليس من حق أي كان أن يكفر الآخر... لأن التكفير حكم، و الحكم لا يكون إلا على فعل بشري قد تم فعلا.. و الإيمان و الكفر عمل قلبي ذاتي لا يمكن لأي كان أن يعرفه لأنه من الغيب و الغيب لا يعلمه إلا الله.. أنا حديثي ينصب دائما على التذكير بمعايير القرآن بمعنى أني أفترض افتراضا لا غير و لا صلة لي مطلقا بتكفير خلق الله /راجع *دعوة الحق الاسلامية في كل مدوناتي * على عكس ما تفهمه "أنت أو "السيد نزار النهري" أو "إدارة إيلاف الألكترونية" أو ما كان يريد فهمه النظام التونسي ... و الذي أدرك مؤخرا أن لا صلة لي بأي "تنظيم إخواني" أو "قرآني" كما يتهمني الخصوم ..؟
أنا بصدد تقديم "فكر اسلامي توحيدي جديد.." لا يتكئ على أي مفاهيم قديمة أو جديدة .. بل ينطلق فقط من وحدة الشرائع السماوية و أزليتها... و المجمعة في كتاب معجز لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.. و قدرة الإنسان العاقل في أي زمان وأي مكان على استلهام المعايير الإلهية لاستنباط ما يصلح له في دنياه و آخرته باعتبار الدنيا محطة قصيرة جدا للآخرة .
أما ما أرتضيه للمسلمين من قومي فهو ما يرتضونه هم لأنفسهم بعد "الاستنارة ببصائر القرآن المجيد و سيرة الرسول الكريم العملية صلى الله عليه و سلم المنقولة بعد "فلترتها و تشذيبها ببصائر القرآن .
وردا عن مسلمة العلمانيين باعتبار الشعوب الغربية شعوب متحررة ... ؟ أجيب متسائلا :
و هل فعلا الشعوب الغربية هي شعوب متحررة.. ؟
فأرى أن الشعوب الغربية استبعدت استعباد رجال الدين لها باسم الدين باستعباد رأس المال لها وانظروا كيف يستغل رأس المال الأمريكي مثلا الجيش الأمريكي لخوض حروب لا ناقة له فيها و لا جمل سوى مزيد من هيمنة راس المال على كافة مجالات الحياة.
إن اكبر عدو للإنسان هي "نفسه و جهله بقوانين الله في الكون و الحياة و كلما "استعبد الإنسان" من نفسه الجاهلة كلما وظفته قوى بشرية لمصالحها و خدمتها عوض خدمته...؟
و التحرير يبدأ من تحرير الإنسان من جهله بقوانين الكون والحياة و من نفسه... و لهذا كان قانون الله الأزلي : لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
و في حوار مع جماعة من حزب " جريدة الموقف " لأحمد نجيب الشابي كان كلامي واضحا و صريحا عندما صرحت قائلا :
جل الشعب التونسي شعب منافق وانتهازي نتيجة لثقافة الدروشة الدينية التي يسهر على رعايتها "الإسلاميون الأصوليون" الذين يعتمدون على "مقولات بشرية نسبية متقلبة" لتبرير كل انحرافاتهم و شذوذهم الفكري و عيشهم خارج التاريخ و كل معطيات الحضارة المعاصرة ...؟
إن الإيمان بالله المثبت من الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و الآخرة لا يمكن أن يلتقي مع الكذب و النفاق و الانتهازية التي يروجها "دراويش الإسلام" الذين يهيمنون على كل منابر الإعلام في الدولة التونسية و جل ديار الاسلام و ما لم تظهر المعارضة المؤمنة المثبة من الله بالقول الثابت / القرآن فلن تقوم قائمة لهذا الشعب المسكين الذي يرزح تحت كلاكل الجهل و الاستبداد و الفقر و البطالة و الانحراف و التطاحن الاجتماعي ...؟
ولتعلم "المعارضة العلمانية" أنها لن تغير شيئا يذكر في تونس أو في بقية ديار الاسلام ...لأن أفرادها يحتاجون إلى تغيير نفوسهم بالقرآن قبل أن يتمكنوا من تغيير الواقع المادي البائس الذي يعيشه كل التونسيين بمن فيهم حكومتنا الموقرة و كل أجهزتها التنفيذية و القضائية و التشريعية ... و لا أدل على ذلك من تعاسة هذا المسمى " محمد مواعدة" الذي سيصير رمزا للتعاسة و الانتهازية و الشقاء هو و حزبه العتيد...؟
وليعلم شعبي في تونس أنما أدعوه إلى الرشد عندما أدعوه إلى الاستنارة ببصائر القرآن الكريم لحل كل قضاياه التشريعية و القضائية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية... وليعلموا جميعا أن القرآن الكريم لا توجد به أي آية تشريعية ثابتة كما يوهمه دراويش الإسلام "إنما به بصائر تضيء لمستعملها حقائق الواقع المادي و بالتالي تساعد الإنسان على إيجاد الحلول الملائمة لكل مشاكله مهما كانت حدتها ... و ما يسميه دراويش الإسلام بالناسخ و المنسوخ في القرآن إنما هو إضاءات قرآنية لترك الفرصة للمسلمين لسن القانون الملائم لحياتهم في زمنهم و في مكانهم المعلوم و ليس تحريما أو تحليلا ثابتا ...
فتعدد الزوجات مثلا يمكن منعه قانونا إذا ثبت للمسلمين في أي زمان و أي مكان عدم تلائمه مع حياتهم ... كما يمكن إقراره قانونا إذا ثبت أنه يحل مشكلة للمسلمين ... دون الوقوع فيما حرم الله ، و هذا متروك للمصالح المعنية أن تقرره أو تمنعه وتحدد عدد الزوجات المسموح بها قانونا مستنبطا ارتكازا على بصائر القرآن.
و قد علقت احدى الأخوات و تدعى :
القرآن آيات صالحة لكلّ زمان ومكان فيه ماهو صالح للعصور الغابرة وفيه ما هو صالح لنا الآن وفيه ما يصلح لمستقبل حياتنا القادمة ،
الكلمة كالماء تتجدّد كلّ يوم لتنظّف العقول والمشاعر وليست سبخة يرتع فيها النّاموس أو حجرة نعبدها.. الكلمة عماد العمل والمثابرة والصّدق والوفاء للّه و الإنسان والأرض.. اللّه يطلب من الإنسان أن يكون متوازنا وسويّا ولقد أعطاه العقل لكي يقول به نعم ولا.. أي يميّز به بين ما هو خير وما هو شرّ كذلك القلب في مسألة الحبّ لا يمكن أن يكون الحبّ خاضعا للطّمع والخوف والبيع والشّراء ، الحبّ هو تكامل عقلي وشعوري بين الرّجل والمرأة .. أمّا الجنس فنحن نمارسه كالحيوانات بالفطرة كالأكل... / فالحبّ قناعة بالآخر وليس مجرّد علاقة جنسيّة مبنيّة على الخداع والمصلحة والكذب .
و أضفت ردا على من اتهمني بأني أكرر مقولات الاسلاميين في العالم لا غير ،قائلا :
إن إضافتي تتمثل في كشف أن القرآن المجيد الذي نقدسه جميعا لا يمثل تشريعا بشريا جامدا قد نختلف حول صلوحية هذه التشريعات الجامدة مقارنة بحياة متغيرة في كل آن و حين ... بل هو "بصائر و معايير أزلية " تتناسب و فطرة الكائن البشري .. لها القدرة الكاملة على أن تنير لمستعملها في أي زمان و أي مكان حقائق الواقع الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي و كل ميادين الحياة من أجل الرقي بالحياة البشرية إلى أعلى مستوى ممكن في العصر المعيش .. على خلاف ما يروجه الأصوليون في العالم الإسلامي ؟ و بالتالي هناك إمكانية لأن نلتقي جميعا تحت رايته لحل كل الخلافات التي بيننا ... لأن القرآن الكريم ليس فكرا بشريا، جامدا قد ينحاز إلى فئة دون أخرى كما هو شأن التشريعات الوضعية البشرية ...؟
فالقرآن قادر على أن يكون "الحكم" بين جميع الناس مؤمنين و غير مؤمنين و تـأكد أن حكمه بين العباد سيكون عادلا مائة بالمائة إذا استغل بحيادية و عقلانية واستنارة.
و قد "ارتاع" أحد المحامين القريبين من الأصوليين زاعما أنه لا يعقل أن أكون الوحيد الذي تفطن الى فساد عقيدة أهل السنة
و الشيعة و مؤكدا ان مهنة المحاماة التي يمتهنها هي مهنة شرعية اقتداء بموسى عليه السلام الذي طلب من الله ان يكون له "وزيرا من أهله " " أفصح منه قولا "" ليشد به أزره "فكان جوابي له كالتالي :
... و ما دخل الفصاحة في أنك وكل "المجتمعات الوثنية" تعتمدون "قوانين وضعية نسبية متغيرة" تقف حائلا أمام رؤية حقائق الأشياء و بالتالي تقف هذه القوانين الوضعية المجرمة حائلا أمام حصول الناس على حقوقهم و تحقيق العدالة الإلهية نفسها التي تزعمون جميعا سعيكم لتحقيقها .. و ما وجود "جمعيات المحامين" و "جمعيات القضاة" و غيرها إلا برهان قوي على عدم قدرة القوانين الوضعية التي تعتمدونها و التي حبرها متألهون على تحقيق أي عدالة مهما كانت بسيطة ؟
إنك سيدي للأسف تعيش في ظلمات بعضها فوق بعض و لا تدري بل و مصر أن تبحث لك عن مبررات شرعية لا صلة لها بالحكم "بغير ما أنزل الله" وهو القرآن و لا شيء غير القرآن منزل من الله بدليل إعجازه و كل الوثنيين/ الأصوليين يجتنبون تحكيم شرعه البين في حياتهم و يعتمدون أقوالا للسلف جمعت بعد ما يقرب من 280سنة كاملة ؟
و أريد أن أسأل :كيف يسمح لك ضميرك الإنساني الخضوع و الاحتكام لقوانين وضعية ما أنزل الله بها من سلطان حكمت على "رموز السلفيين" بالإعدام و بما يفوق العشرين سنة سجنا و بدخول الناس السجن بمجرد التعبير عن أرائهم و وووو... و الخالق يقول " لا إكراه في الدين " و يسمح لك و لأمثالك بمعصيته و عبادة غيره منذ ملايين السنين ؟... بل إن بعض قضاتكم أعلنوا مرارا عن إفلاس هذه القوانين و فراغها من تحقيق أي نوع من العدالة بل و مساهمتها في تكريس الظلم باسم القانون الوضعي الذي تتخذه أنت و أمثالك مصدرا للارتزاق بل و تعتبره " شرفا لك و فخرا"؟ ..
ألا ترى كم ركضت بك "دروشتك الفكرية" و "الإيمان بحجية أقوال الرسول الكريم في زمنه مصدرا للتشريع" بعيدا حتى عن إنسانيتك ، فما بالك بشريعة التوحيد التي تنزلت على كل الأنبياء منذ عهد نوح عليه السلام قال تعالى : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ[الشورى:13] .
و لا أعرف لماذا لم تجبني كيف يكون الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم بل و كل صحابته و كل "دراويش الإسلام" منذ أقدم العصور مصدرا للتشريع باسم الاجتهاد و كل شريعة الله منزلة منذ الأزل على كل الأنبياء و المرسلين و أولهم آدم عليه السلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كما أن الله قد أقر في آخر آيةتنزلت على النبيء محمد صلى الله عليه و سلم .. أنه عز وجل قد أكمل لنا ديننا كما أن كل شرائع الإسلام هي نفسها التي تنزلت على موسى و عيسى و إبراهيم و نوح ووو... ومحمد صلى الله عليه و سلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و أخيرا أريد أن أسأل : هل أن استجابتك في تنفيذ قرارات و أوامر رئيسك في العمل تخول لك القول أنك قد أصبحت شريكا في إصدار الأوامر و القرارات مع رئيسك ؟؟؟ أيها المحامي الذكي ؟
و تذكر أن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم قد أمر بالاستمساك بالوحي لا غير :
"فاستمسك بالذي أوحي إليك"
وإتباعنا لما نقل عنه في كيفية الصلاة و غيرها من العبادات "مما لم يخالف الوحي" يعتبر خضوعا لأمر القرآن في اتخاذ النبي الكريم قدوة لنا نحن المسلمين لا غير... فالصلاة قد ذكرت بكل أركانها الأساسية في القرآن كما ذكرت لك – في حوار سابق - أما ما زاد عن أركانها فيدخل في باب إحسان العمل والاستجابة لأوامر الله في القرآن ...
فالصيام مثلا 30 يوما أما ما زاد عن ذلك فهو مزيدا من التقرب إلى الله لا غير و لا يأثم من تخلى عنه ...
و أخيرا أريد أن أسأل :ما هي شكل الصلاة مثلا في حالة تواجد المسلم راكبا على ظهر حصان أو دبابة أو طائرة مقاتلة التي "شرعها" لكم الرسول الكريم أنتم عبدة محمد صلى الله عليه و سلم و عبدة القوانين الوضعية التي يشرعها لكم دراويش الإسلام في العصر الحديث ؟
انتظر الإجابة و أمر؟
و قد تهرب هذا المحامي من الرد على ما وجهته له من أسئلة زاعما أني قد شتمته لما وصفت الأصوليين بالوثنيين.
فواصلت تهكمي على" عقيدة الأصوليين" و فضح "وثنيتهم" و جهلهم بالإسلام و عماهم الفكري و الديني من ذلك قولي تحت عنوان :
فاعلم أنه لا إله إلا الله
((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)) (النحل:36).
إن مجرد الاعتقاد في كون الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كان مصدرا من مصادر التشريع في الإسلام و أنه قد تميز عن بقية الرسل عليهم السلام بهذه الصفة صفة التشريع يعتبر ضربا لكل الأسس التي تقوم عليها عقيدة التوحيد الإسلامية المبنية أساسا على أزلية القيم و المبادئ و التشريعات التي جاء بها القرآن المجيد التي أكدتها عشرات الآيات البينات كقوله عز وجل :
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ. [الشورى:13]
كما يعتبر تشكيكا في وحدانية الله و كماله المطلق التي بشر بها كل الأنبياء عليهم السلام عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري و يمثل صرخة مدوية ضد عقيدة المؤمنين الموحدين الذين " لا يفرقون بين أحد من رسل الله" عليهم جميعا الصلاة و السلام ، والذين يطلبون من الله في كل صلاة أن يهديهم ، "سنن الذين من قبلهم" و صراط الذين أنعم عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا.
و إليك تذكيرا بما يردده الموحدون في كل صلواتهم بالليل و النهار و لن تجد أي تلميحا لما يدعيه "أهل السنة و الشيعة" من وثنية و عبادة لغير الله الواحد الأحد :
سورة الفاتحة - سورة 1 - عدد آياتها 7
سورة البقرة - سورة 2 - عدد آياتها 286
بسم الله الرحمن الرحيم
لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
.
إن أهل السنة و أهل الشيعة إذ يعتبرون الرسول الكريم مصدرا من مصادر التشريع كما يقحمون آبائهم ورجال دينهم في التحليل و التحريم يكونون قد وقعوا تحت طائلة الآيات العديدة التي تنهى عن إتباع الآباء عوضا عن إتباع "ما أنزل الله " قال تعالى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ.
كما يكونون قد صاروا تحت طائلة قول الله عز وجل في حق اليهود و النصارى : اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ/سورة التوبة الآية 31
و أتبعت ذلك بقولي تحت عنوان:
وهم الاعتقاد و سوء المنقلب و المآل ؟؟
تأملوا يا أولي الألباب كيف يفتري "أهل السنة و الشيعة" على الله و رسوله ؟ إنهم "مشركون أنجاس" لأنهم منذ وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم وهم يبتدعون الأحاديث و ينسبونها للرسول صلى الله عليه وسلم و قد تبرأ منهم عليه السلام منذ حياته قائلا فيما رواه رب العزة عن رسوله الكريم "و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا" ...
و لم يدع يوما أن كلامه مصدر من مصادر التشريع لأن شريعة الله كاملة منذ الأزل " شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ[الشورى:13] .
فهل يعقل أن يشرع لنا الله شرعا أزليا ثم يأتي أحد رسله الكرام ليتم شرعا أنزله الله على جميع رسله عليهم السلام من قبل بعثة آخر الأنبياء عليهم السلام..؟؟
إن هؤلاء الأنجاس من أهل السنة/ الشيعة من يطعن في القرآن الكريم و يكذب كل آياته المؤكدة أن شرع الله هو شرع أزلي قد شرعه الله لجميع الأقوام الذين سبقونا ..ألا لعنة الله على الأنجاس الوثنيين من أهل السنة و من أهل الشيعة الذين صاروا يعبدون "محمدا و عليا" و غيرهما من عباد الله الصالحين و قد أمروا بعبادة الواحد الأحد .
إن وهم الاعتقاد بأن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كان مصدرا من مصادر التشريع في الإسلام كان مدخل كل شياطين الإنس و الجن منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في طمس شريعة الله الحقة و خلق التشريعات البشرية الموازية لشريعة الله حتى اندثرت شريعة الله الحقة وانتفت من الوجود البشري و واقع الحياة البشرية و لم تبق منها إلا بعض المعالم الطقوسية و التي استغلها أعداء الله من السنة و الشيعة و العلمانيين و الوثنيين ... لمحاربة دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها و كثر "دراويش الإسلام "الملوحين بالدروشة الفكرية و الثقافية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و غيرها ... مما حول أمة الإسلام إلى أضحوكة العالم المتمدن ... و لا سبيل إلى نهضة إسلامية حقيقية في العصر الحديث إلا بفضح زعامات "الدروشة الإسلامية "و على رأسهم كل حركات الإسلام السياسي " سنة و شيعة " في كافة أنحاء العالم ، و إقناع الناس بوحدانية الله و قرآنه المجيد في التشريع و في التحليل و التحريم و الالتزام قولا و عملا بكل تعاليم الله عز وجل في القرآن المجيد .
و زدت فبينت : غباء أهل السنة و الشيعة
و خطرهم على مستقبل أمتنا الإسلامية؟
قائلا:
لقد عرف العالم أغبياء كثر عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري و لعل أبرزهم على الإطلاق "نيتشة " القائل بالتطور ... و "ماركس" القائل إن المادة هي أساس كل أمر في الحياة، وأن البشرية مسيرة في مختلف أطوارها بتأثير المادة فقط.. ؟
لكنه حتما لم يعرف غباء قد فاق في خطورته "غباء ما يسمون "بأهل السنة" و "أهل الشيعة" القائلين بأن للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم "سنة " معتمدين على قول الله عز وجل :
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم
و أبسط ما يلاحظه العاقل ما يلي :
(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة.
(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكوير.
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. سورة التحريم آية 1
ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ( 74 ) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ( 75 ) ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ( 76 ) ). سورة الإسراء
كما أن الله عز وجل هو من كان يجيب عن كل أسئلة الكفار و المشركين و المشككين في دعوته عليه السلام ، و حتى عن أسئلة المسلمين كلما كان يطرح عليه سؤال في جميع جوانب الحياة .
و أخيرا فليعلم "هؤلاء الأغبياء " أن الوحي من سماته الإعجاز، و لا أظن أن أحدا يدعي أن أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم هي معجزة لأي إنسان في هذا الوجود.
و إذا لم يكف هؤلاء الأغبياء عن تقديم مثل هذه الآية حجة على "مذهبهم الفاسد" فلأغيرن من تسميتهم ب" الدراويش " إلى تسميتهم ب"الأغبياء " بما يتماشى و حقيقتهم .
و إن خطر هؤلاء على مستقبل أمتنا الإسلامية لم يعد يخفى على ذي بصيرة ، فلقد انتشرت الدروشة الفكرية و السياسية
و الاجتماعية ... في طول البلاد الإسلامية و عرضها .. و صارت "حكومات التخلف و الاستبداد" في وطننا الإسلامي تستغل "ظاهرة الدروشة الدينية " لتكريس خياراتها المعادية لمصالح أبناء أمتنا الإسلامية و تجذر ظلمها واستبدادها في المجتمع ، و تجعل من القوانين الوضعية الظالمة العمياء أسا من أسس الحكم في بلادنا دون خوف أو وجل ، ما دام هؤلاء الدراويش /الأغبياء"يقنعون الناس بأن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم " كان شريكا لله في وضع القوانين "السنة"و يبيحون لدراويشهم ب"الاجتهاد" لاستنباط أحكام و قوانين لم يأذن بها الله مطلقا ... بل تراهم حقيقة قد تخطوا كل قوانين الله المفصلة في القرآن واستبدلوها بمذاهب فقهية ما أنزل الله بها من سلطان حتى صارت الأمة الإسلامية الواحدة فرقا و شعوبا و أحزابا ... متناحرة .. متقاتلة ... " كل حزب بما ليهم فرحون ".؟؟
فلكم الويل مما تصفون ... أيها الوثنيون/المشركون ؟
كما عدت إلى التاريخ الإسلامي و الأروبي لتبيان خطرهم على مستقبل حياة الشعوب و المدنية و التقدم و السلم قائلا تحت عنوان : خطر أهل السنة و الشيعة على مستقبل دين التوحيد؟
شكل رجال الدين و الفقهاء في التاريخ الإسلامي – كما في التاريخ الأوروبي - و لا يزالون أكبر عائق معرفي أمام التقدم المدني والإنساني لتشبثهم بتراث الأجداد و إسقاطه على الوقائع المتجددة لحياة الناس ، كما شكلوا و لا يزالون يشكلون أكبر داعم للباطل و الظلم و حكم "الطواغيت و المتألهين" من بني آدم ، و إلباس الحق بالباطل، و تكريس الطبقية و الاستغلال و خدمة الاستبداد و المستبدين ، باسم الدين : فهم الذين قد شرعوا للطريقة العنيفة التي توخاها معاوية للاستيلاء على الحكم بالقوة و برروها شرعيا و فقهيا ( ومنذ ذلك الحين بدأت المدونات الفقهية في الظهور) ..!؟
و هم الذين شرعوا للمذاهب الفقهية المتناقضة في أحكامها و المتضاربة في اجتهاداتها في التاريخ الإسلامي قديما و حديثا و التي فرقت المسلمين و قسمتهم إلى ملل و نحل متنافرة متناحرة، و هم الذين شرعوا لمذاهب السنة و الشيعة و لمذاهب الإرهابيين / السلفيين الجهاديين، و هم الذين شرعوا للحركات الإسلامية المنادية بالديمقراطية الغربية والإعراض عن قوانين الله الأزلية المفصلة في القرآن العظيم و المحددة لكل أدوار المسلمين في الحياة نساء و رجالا / حكاما و محكومين،
و هم الذين يشرعون للأنظمة العلمانية اللقيطة المستبدة التي تحكم العالم الإسلامي اليوم ، و هم الذين يروجون لفكر الدراويش و يبيعون صكوك الغفران للسذج من المسلمين للإبقاء على الأنظمة المستبدة و المتخلفة التي تهيمن على مقدرات عالمنا الإسلامي : لذلك وجب على رجال و نساء *دعوة الحق الإسلامية * تذكير هؤلاء الغافلين بالعمل معا من أجل بعث *دولة التوحيد* = *دولة قانون القرآن* تشريعيا، و دولة الولايات الإسلامية المتحدة جغرافيا، في العالم الإسلامي حتى تعود للمسلمين هيبتهم عزتهم و رسالتهم في الحياة.
كما أوضحت تناقضهم مع كل حقائق العقل و عمى بصيرتهم قائلا تحت عنوان : أهل السنة و الشيعة " : و فقدان البصر و البصيرة ..
يا من تملك ذرة من عقل حاول أن تأخذ أي "مقولة بشرية" قيلت قبل أيام لوصف شيء ما و تحديد واقع و حقيقة ذلك الشيء مهما كان ،واذهب بعد ذلك لتبين نفس ذلك الشيء الموصوف قبل أيام .. فحتما ستجد أن ذلك الشيء الموصوف قبل أيام قد تغير حاله ، و بالتالي يصبح واصف ذلك الشيء قبل أيام "كان صادقا أمينا "عند وصفه لذلك الشيء ، أما أنا إذا نقلت نفس ما قاله غيري أو قلته قبل أيام فسأكون كاذبا في وصف ما قد وصف منذ أيام قلائل ، و بالتالي يكون "الواصف القديم" : صادقا أمينا .
أما أنا "فأصبح كاذبا لئيما" إن استمسكت بالوصف القديم لذلك الشيء.؟
و هذا ما يفعله أهل الشقاق و النفاق من "أهل السنة و الشيعة" عندما يستمسكون بأحاديث قيلت منذ 14 قرنا كاملة ؟ فقائلها هو صادق امين حتما عندما قالها في زمنه ... أما الناقل لها في العصر الحديث فهو كاذب لئيم متاجر بالدين .. لذا استحق لعنة الناس أجمعين .؟
باجتهادكم الضال عن بصائر القرآن المجيد .. و مدارسكم الفقهية أبحتم الزنا تحت شعار زواج المسيار... و الزواج السياحي... و أباح "عبيكانكم " أن ترضع المرأة زميلها في العمل خمس 5 رضعات كاملة من صدرها حتى يحل له العمل معها في نفس المكتب .. و أباح "غنوشكم" قتل حراس أبرياء للجنة التنسيق بباب سويقة ...تحت شعار محاربة النظام الكافر ..و أباح "ابن لادنكم " قتل الأبرياء في بيوتهم و أسواقهم و مكاتبهم ... تحت شعار الجهاد في سبيل الله .. وأبحتم لأنفسكم التحالف مع "اليساريين" "و القوميين" .. لمحاربة الأنظمة الاستبدادية...و أبحتم كل ما حرم الله في آيات بينات و حرمتم كل ما حلل الله ... حتى صارت فتاويكم أغلالا "دروشتم" بها كل الشعوب الإسلامية.. ؟ فالويل لما تصفون بألسنتكم و انتم أقذر و أنجس خلق الله أجمعين ..
كلام الله واضح حلاله ، واضح بين حرامه .. لكنكم أبحتم لأنفسكم الافتراء على الله و رسوله لتجدوا مدخلا للتجارة بالدين و بيع صكوك الغفران للمغفلين .. فلن ينظر الله لكم يوم القيامة و لن يزكي أحدا منكم .. لأنكم "أنجاس وثنيون" .. .. صرتم تعبدون محمدا صلى الله عليه و سلم .. متغافلين عن قول الله عز وجل :))وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين (( و قول أحد الصحابة الكرام : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... و مقلدين أهل الكتاب الذين قال الله في حقهم : :" اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(31) التوبة.
كما فضحت سعيهم الدؤوب لعدم تحكيم شرع الله في الحياة منذ القرن الأول للاسلام على عكس ما يوهمون به الناس قائلا و شارحا تحت عنوان :
الحكم بغير "ما أنزل الله" : ؟
إن قول الله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) جاء عاما لكل أمة ، فكل من لم يحكم بما أنزل الله فى ... التوراة .. أو الإنجيل ... أو القرآن يحكم الله عليه بالكفر والظلم والفسوق ، وذلك هو حكم الله عليه "يوم القيامة" ، وذلك شأن يخص الله وحده ، والله تعالى هو الذى يحاسب عليه .
فالله تعالى أنزل الدين كتابا سماويا سواء كان التوراة.. أو الإنجيل .. أو القرآن ولم ينزل مع الكتاب السماوي سيفا أو مدفعا. وإنما أنزل في الكتاب تقرير الحرية للبشر فى أن يؤمنوا أو يكفروا. وفى مقابل تلك الحرية الدينية هناك يوم للدين اسمه "يوم الدين" أو "يوم الحساب" حيث الثواب و العقاب . والله تعالى هو "مالك يوم الدين" و لا يشرك فى حكمه أحدا.. فلا مجال لأحد لأن يتقمص "ذات الله" ويتحدث باسم الله فيتهم من يشاء بالكفر ويلقى بمن يشاء فى الجحيم اذا اختلف معه سياسيا أو دينيا ..
وبعيدا عن سياسة التكفير فى العقائد ـ التى نرفضها انطلاقا من كون أي حكم بشري يكون على فعل بشري قد تم فعلا و ظهرت آثاره أما الكفر و الإيمان فهو فعل قلبي لا يقدر على معرفته معرفة يقينية غير الله عز وجل و لذا نترك الحكم فيه لرب العزة جل وعلا يوم القيامة فيما نحن فيه مختلفون ـ
فإننا نقرر أن "الحكم بغير ما أنزل الله" منهج سار عليه سلف هذه الأمة منذ أن تأسس فيها الحكم العضوض القائم على القهر والاستبداد فى الخلافة الأموية والعباسية والفاطمية وغيرها ، وفى ذلك المناخ تمت صياغة نوع من التدين يخدم الحاكم المستبد ويجعل بيده قتل و سجن من يشاء باسم الشرع .. وورثنا ذلك الإفك على أنه شريعة الله.. ودين الله بريء من تلك الأحكام التى ما أنزل الله بها من سلطان .
ومن أسف فان التيار الدينى الذى انشغل بالسياسة ليس لديه من الثقافة الدينية مايمكنه من تمحيص ذلك التراث الضخم ليعرف الحق منه ، والنتيجة أنهم يطالبون بحكم لم ينزل الله تعالى به سلطانا ، فحد الردة حكم بغير ما أنزل الله ، وحد الرجم حكم بغير ما أنزل الله ، وحد شرب الخمر حكم بغير ما أنزل الله، وحكم تارك الصلاة حكم بغير ما أنزل الله ... وفيما عدا حكم شرب الخمر فان القتل هو عقوبة لكل تلك الجرائم عندهم – دراويش الإسلام - مع أن الله تعالى جعل عقوبة القتل فى القصاص فقط ونهى عن قتل النفس التى حرم الله الا بالحق القرآنى وحده فقال فى سورتى (الأنعام والاسراء) (ولاتقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق). وجعل جريمة الإفتاء بقتل نفس خارج القصاص مثل جريمة قتل الناس جميعا ، وجعل فضيلة من يعارض تلك الفتوى مثل الذى يحيي الناس جميعا ، يقول تعالى: ( من أجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ...) (المائدة 32 ).
وفى القتال فى سبيل الله الذي لا يجوز خارج راية الدولة الإسلامية * دولة التوحيد* نرى ملامح القصاص أيضا، فليس فى الحرب فى تشريع القرآن أى نوع من الاعتداء. بل هو رد للاعتداء بمثله . أى قصاص، يقول تعالى : (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين ) والحرمات قصاص : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) (البقرة 190 - 194 )
وفيما عدا ذلك أوضح القرآن أن عقوبة الزنا هى الجلد ، وليس الرجم، وحدد عقوبات السرقة والقذف وقطع الطريق والشذوذ الجنسى. وهى أمور تخص حقوق العباد وتعمل على ضبط التعامل بين البشر.
أما حقوق الله تعالى من صلاة وحج وايمان وعبادات فليس لبشر أن يتدخل فيها بالثواب أو العقاب وإنما هى لله تعالى وحده يجزى عليها فى الدنيا والآخرة .. وذلك هو حكم الله تعالى فى القرآن .
إلا أن الحكم الكهنوتى الذى عرفه المسلمون بالمخالفة للإسلام جعل الحاكم "متألها" ينشىء أحكاما يشارك بها الله تعالى فى شرعه ودينه .
وحين ظهر التيار الدينى السياسى أخذ ينادى بالعودة إلى العصور الوسطى ويتهم الدولة الحديثة بأنها تحكم بغير ما أنزل الله ، مع أنه يطالب بتطبيق شريعة معظمها أحكام بشرية لفقهاء مختلفين متشاكسين ، وأحكامهم ما أنزل الله بها من سلطان ...؟
و قد أكدت مرة أخرى أن القرآن الكريم هو المعيار الوحيد في حياة المسلمين .و موضحا إن تعطيل حد السرقة في عهد عمر رضي الله عنه يعتبر اجتهادا منه لا غير و نحن في العصر الحديث لسنا مجبرين على اعتماد تجارب السلف و كيفية تعاطيهم مع التشريع الإلهي الذي هو "تشريع أزلي" شرعه الله لكل الأنبياء عليهم السلام و الذي تؤكده عشرات الآيات مثل قوله تعالى : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ[الشورى:13] .
و حتى تعاطي الرسول الكريم مع الوحي الإلهي يعتبر تعاطيا ظرفيا متغيرا يمكننا الاستفادة منه لا جعله شرعا منزلا كما يذهب كل الإسلاميين في العصر الحديث فبنص القرآن " تلك أمة قد خلت ، لها ما كسبت و لكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون "سورة البقرة .
و كل ما تركه السلف يمكن رفضه كليا أو الاستفادة منه في حالة عدم مخالفته النص القرآني الأزلي الذي يبقى المعيار الوحيد في صحة العمل من بطلانه ... ، فلو وجدنا في الكيفية – التي نقلت عن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم – في أداء مناسك الصلاة أي قول أو فعل يخالف كلام الله من دعوة للتسبيح و ذكر الله ذكرا كثيرا و من ركوع و سجود فهو رد من وجهة نظرنا مهما كان سنده صحة أو ضعفا .
و ختمت حديثي عنهم متسائلا تحت عنوان:
العرب و المسلمون ينعمون بأسوأ أنواع الحكومات ؟
هل تنزلت 114 سورة قرآنية على مدار 23 سنة على قلب النبي محمد صلى الله عليه و سلم لنسمع هذه التفاهات التي يرددها السلفيون منذ 14 قرنا و هم يعيشون في ظل أسوأ أنواع الحكومات و ينعمون بتخلف حضاري وسياسي واجتماعي و أخلاقي ... لا يدانى في تخلفه و همجيته على طول الكرة الأرضية و عرضها منذ خلق الله الكون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خاتمة
نقرر ما يلي :
أن قوانين الله الأزلية المفصلة في جميع كتبه و خاصة في القرآن المجيد هي التي تحكم الكون و الانسان و و سائر مظاهر الحياة منذ ما قبل خلق الانسان و نزوله على سطح الارض و خروجه من الجنة بسبب استماعه لتغرير ابليس له ... إن دلائل تحكم الله و قوانينه في الكون و الانسان و الحياة عموما تنكشف للانسان في كل آن وحين من حياته ، إذ لا يزال هذا الانسان ضعيفا أمام كل مظاهر الطبيعة رغم تقدمه العلمي و التكنولوجي ... و لا يزال عاجزا عن التحكم في حياته و مصيره ..و لا تزال الأمراض و الكوارث الطبيعية... تقف له بالمرصاد كلما حاد قليلا أو كثيرا عن النواميس الفطرية التي أخبر بها الله في جميع كتبه المنزلة ...
كما لا يزال هذا الانسان المتأله – مدعي الربوبية - في جل أحقاب التاريخ البشري عاجزا عجزا تاما عن خلق أدنى مظهر من مظاهر الحياة مهما كان بسيطا .. و لم يستطع تخطي التحدي الذي واجهه به خالق الكون و الانسان و الحياة منذ الأزل "وهو خلق ذبابة " بمعية الجن و الانس مجتمعين .
إن تحكم الله عز وجل بكل قوانينه المسطرة منذ الأزل و المتحكمة في كل دقائق الكون و الانسان و الحياة ... ماضيا و حاضرا ... تجعلنا نقرر التالي :
أن مستقبل العالم سيكون بين يدي الموحدين لله رب العالمين ... الذين سيعملون على تنزيل شرع الله و قوانينه العادلة إلى دنيا الناس بوعي و إنابة و حب لله و لجميع رسله عليهم أفضل الصلاة و أزكى التسليم
4. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .54 5. إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ .55 6. 56من الأقدر على حكم العالم في المستقبل ؟ 1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .54 2. إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ .55 3. وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ .56 S'unir tous sous la bannière de la glorieuse Coran? 1 – **منظومة قيم و ضوابط** : 1/1= :**القرآن و آياته** هو المعيار الوحيد الذي يصلح للبشرية : Hayet Medini قائلة : 1.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 2.الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 3.الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 4.مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ 5.إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 6.اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ 7."صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ". 1- ان السورة مكية ، ومن المعلوم أن محور النقاش بين أهل مكة والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ليس أحاديث الرسول الخاصة وإنما هو القرآن الكريم .. 2- القرآن الكريم وفي كثير من الآيات كان يؤكّد على أن القرآن هو وحي وليس أقوال الرسول: 3- إن حمل الآيات في سورة النجم على أقوال الرسول يعني أن الرسول لم يكن ينطق إلا بوحي في جميع أموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للرسول في أكثر من موضع ... : ؟
العلمانيون...؟ الإسلاميون...؟ أم الموحدون ....
نقرر ما يلي :
أن قوانين الله الأزلية المفصلة في جميع كتبه و خاصة في القرآن المجيد هي التي تحكم الكون و الانسان و و سائر مظاهر الحياة منذ ما قبل خلق الانسان و نزوله على سطح الارض و خروجه من الجنة بسبب استماعه لتغرير ابليس له ... إن دلائل تحكم الله و قوانينه في الكون و الانسان و الحياة عموما تنكشف للانسان في كل آن وحين من حياته ، إذ لا يزال هذا الانسان ضعيفا أمام كل مظاهر الطبيعة رغم تقدمه العلمي و التكنولوجي ... و لا يزال عاجزا عن التحكم في حياته و مصيره ..و لا تزال الأمراض و الكوارث الطبيعية... تقف له بالمرصاد كلما حاد قليلا أو كثيرا عن النواميس الفطرية التي أخبر بها الله في جميع كتبه المنزلة ...
كما لا يزال هذا الانسان المتأله – مدعي الربوبية - في جل أحقاب التاريخ البشري عاجزا عجزا تاما عن خلق أدنى مظهر من مظاهر الحياة مهما كان بسيطا .. و لم يستطع تخطي التحدي الذي واجهه به خالق الكون و الانسان و الحياة منذ الأزل "وهو خلق ذبابة " بمعية الجن و الانس مجتمعين .
إن تحكم الله عز وجل بكل قوانينه المسطرة منذ الأزل و المتحكمة في كل دقائق الكون و الانسان و الحياة ... ماضيا و حاضرا ... تجعلنا نقرر التالي :
أن مستقبل العالم سيكون بين يدي الموحدين لله رب العالمين ... الذين سيعملون على تنزيل شرع الله و قوانينه العادلة إلى دنيا الناس بوعي و إنابة و حب لله و لجميع رسله عليهم أفضل الصلاة و أزكى التسليم .
و قد بشر القرآن بهؤلاء قائلا في سورة المائدة :
وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ .
العلمانيون...؟ الإسلاميون...؟ أم الموحدون ....؟
بسم الله الرحمان الرحيم
سورة المائدة:
في شهر جوان من عام 2010 قررت السكنى بمنزل بورقيبة هروبا من الشكاوي العديدة التي تقدم بها أهلي ضدي بسيدي بوعلي ، و أقمت مع أسرتي بمنزل السيدة نجاة أخت زوجتي ، و المقيمة بدورها بفرنسا مع أسرتها و زوجها الجزائري ... و تمكنت فيما بعد من كراء منزل ب39 حي الفتح ، طريق ماطر ... أين استطعت ربط حاسوبي بشبكة الأنترنات ، وقد تمكنت من فتح عديد المدونات الجديدة بعدما حجبت دولتنا الموقرة جل مدوناتي ... كما تمكنت من متابعة موقعي على الفيس بوك يوما بيوم رغم حجب السلطات "لبروفايلي" ، كما تمكنت من الحوار مع عدد غير قليل من أهل الفكر ... و فيما يلي بعضا من خلاصة الحوارات العديدة التي كنت أجيب بها الناقدين أو المنتقدين و المتسائلين و "المهددين لي بالقتل" أو أهاجم بها الأصوليين و العلمانيين و أهل الحكم ، و طارحا بدائل فكرية و حضارية في كافة مجالات الحياة ، خاصة بعدما طرحت نفسي "مرشحا لرئاسة الجمهورية التونسية 2014م ردا على "فكرة التوريث التي صارت تروج لها كل مؤسسات دولتنا الموقرة ، مما دفع بوزارة الداخلية التونسية باستدعائي يوم 11 نوفمبر 2010 و قد وعدتني بالمساعدة في إرجاعي إلى سالف عملي بوزارة الثقافة و إرجاع جواز سفري الذي لا يزال محجوزا لدى مصالحها منذ شهر مارس 2008 م ...بشرط سحب ترشحي لرئاسة الجمهورية ؟؟؟
لقد دعوت في مقال لي جميع التونسيين إلى :
التوحد تحت راية القرآن المجيد جميعا ؟
Unite all under the banner of the glorious Quran?
قائلا بوضوح عجزت عنه كل قوى المعارضة و الحكم في تونس:
" كل برامج المعارضة التونسية تستبطن، إما سيرا عبيدا أذلاء في ركب الحضارة الغربية المهيمنة، و إما سيرا في ركب دراويش الإسلام / أهل السنة/ الأصوليين .. و أهل الشيعة ...؟ بما يعنيه من تخلف و رجعية و غباء و عبادة لأصنام بشرية ، و خروج عن كل عوامل التقدم الحضاري و الإنساني ، والعجز التام عن المشاركة الفعلية في صناعة الحضارة البشرية ... ؟
و إما بقاء في حزب الانتهازية و الفساد و الرشوة و نشر الأحقاد بين مكونات المجتمع التونسي المسلم ... و "التوريث"
و التشكيك في قدرات شعبنا التونسي المسلم... ؟
و الرأي عندي هو التوحد تحت راية القرآن المجيد جميعا : حكومة و شعبا و معارضة لتحقيق الأمن و الاستقرار والازدهار لبلادنا الحبيبة ... و الفوز بالدارين و نيل رضوان مالك الملك،
و التأهل لقيادة الشعوب نحو الأخوة الإنسانية و التعارف
و التكامل و الشهادة على الناس بمعايير القرآن العادلة التي لا ظلم فيها لأحد ....؟
و أضفت معرفا القرآن قائلا :
القرآن و آياته :
هو : "بصائر أزلية " أنزلها الله عز وجل على بني آدم لتستنير بها البشرية و تبصر بها وقائع الحياة المتجددة و تبحث لها عن الحلول الملائمة لمختلف مشكلاتها في أي زمان و أي مكان ...
و بالتالي لا حاجة للبشرية لمدارس فقهية جامدة صارت أصناما
و أكنة ... و حجبا تمنع المسلم / الإنسان من إبصار حقائق الحياة المتجددة و حكمت عليه أن يعيش درويشا ، جاهلا متخلفا على جميع الأصعدة الحضارية و الاجتماعية و الاقتصادية ... حتى أمسى المسلم/ الإنسان بسبب تمسكه بهذه المدارس الفقهية و هيمنة " رجال الدين الأفاقين "على حياته درويشا و أضحوكة العالم المتمدن .؟؟
كما لا حاجة للإنسانية بمنظومات فكرية و إيديولوجية وضعية .. غير مسماة و غير محددة المفاهيم ؟ لا يطول بها المقام حتى تصبح تلك المنظومات الفكرية نفسها عائقا "ابستملوجيا و معرفيا" .. و تصبح هي نفسها تشكل حجبا و عوائق أمام إبصار الواقع الحياتي للبشرية و مشكلاته المتجددة .. و بالتالي تصبح هذه المفاهيم مكرسة للظلم و الباطل و الاستبداد و تأله الإنسان و تجبره و استكباره في الأرض بغير حق ، واستغلال بني جنسه ، عوض خدمتهم ؟
فلنتوحد تحت راية القرآن جميعا لحل كل مشكلاتنا و تحقيق كل أحلامنا ؟"
و قد أوضحت مشروعي للتغيير في تونس/ العالم بصورة معبرة جعلتها رمزا لصورتي الشخصية في موقعي على "الفيس بوك " و نشرتها عديد المرات في كل مدوناتي في الأنترنات :
و قد حاورت عناصر فكرية و سياسية من العلمانيين عموما و هذا خلاصة حوار دار بيني وبين مثقفين من حزب التجديد التونسي
و كنت أطلق عليهم "حزب الطريق الجديد" رمزا لجريدتهم "الطريق الجديد" التي احتضننا جدارها في "الفيس بوك" للتحاور:
بعيدا عن اللغة المدرسية المحنطة التي استعملها عز الدين بوغانمي في استعراض نشأة مفهوم العلمانية ،و منطلقا من مسلمات ذهنية قد لا يوافقه عليها أحد ..؟ و مستخلصا في نهاية المطاف بأن العلمانية هي " منظومة قيم وجملة ممارسات سياسية تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والاستبداد وسلب الحرية، لا تختص بها حضارة دون أخرى ، إنما هي ثمرة الجهد الإنساني للخلاص من العبودية بشتى أصنافها ".
دعنا من التحليق في السماء بنظريات لا تمت للواقع التونسي المعيش و لحياة الناس و الشعوب ... بأي صلة .. ولننزل إلى الأرض والى الواقع لنرى ما يمكن أن يصلح معيشتنا و حياتنا و ينمي قدراتنا الحضارية و يخلصنا من الظلم و الاستبداد السياسي و الاجتماعي و التخلف الحضاري .. و يضعنا كأمة تحت الشمس ، تملك زمام أمورها و لا تكون تابعة و لا متخلفة و لا يحكمها مستبد ... وهي مطامح مشروعة نشترك فيها جميعا، قد عبرت عنها بقولك " العلمانية هي جوهر الحداثة وهي المحصلة النوعية لترحال البشرية المعرفي ، وكفاحها ضد الحكم المطلق والاستبداد ."
لنتأمل بادئ ذي بدء ، هذا الكون الشاسع الذي نعيش فيه و نستمد منه كافة أسباب عيشنا و حياتنا .. فنستنشق هواءه و ونأكل من خيراته التي تكاد لا تحصى عددا ... و أول ما يلفت الانتباه في هذا الكون العجيب و البديع هو خضوع كل عوالمه بدون استثناء – ما عدا عالم البشر- خضوعها لنظام دقيق عجيب يحكم سائر حركتها و سكناتها ، حياتها و موتها ، أكلها و شربها تزاوجها و تكاثرها ... لا فوضى و لا ظلم يمنعها من تأدية مهمتها المعلومة أو المجهولة و التي يكشف العلماء كل يوم عن سر من أسرارها التي لا تكاد تقف عند حد ...
فكما عبر العلماء عن ذلك بوسائل مختلفة " البشرية في كشفها لأسرار الكون ، بمثابة الإنسان الذي خطا خطوة في صحراء شاسعة "...؟
يرى الإنسان كل هذا النظام و التناسق في حركة الكون و يدرك بعقله أن لا شيء يخضع للصدفة أو للارتجال في كل هذه العوالم التي تملا حياته و حياة الكون ... فيتملكه شعور بالخيبة و الألم و الحسرة عن عالم البشر الذي تسوده الفوضى و الظلم و الاستبداد و الاستعمار و الحروب و الكوارث و الأمراض ... فيتساءل تساؤلا مشروعا : ألا يمكن لعالم البشر أن يرتقي في نظامه و القوانين الذي تحكمه إلى عالم أفضل مما هو عليه ؟ ألا يمكن لعالم البشر أن يخلو من الظلم و الاستبداد و الحروب و الإجرام... ألا يمكن ايجاد * على رأيك * ضوابط و معايير و قواسم مشتركة " تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والاستبداد وسلب الحرية .."
ألا يمكن " بناء دولة مدنية تهتم بشؤون البشر وتحسن أوضاعهم و تحد من الفقر و تقاوم الأمراض.." ؟
هذه الأسئلة المشروعة و غيرها لم يخل أي عصر من عصور البشرية من طرحها مطلقا ... على عكس ما ذهبت إليه . و يكفي أن أذكر بأن مفهوم الديمقراطية الذي لا تزال البشرية تحيى على هامشه هو مفهوم يوناني قديم ..بل إن سعي الإنسان/ و الجن للتحرر من هيمنة "القوى الغيبية" ابتدأت حسب رواية الأديان السماوية منذ خلق الإنسان في الجنة ، إذ رفض إبليس السجود لآدم رافضا بذلك أمر الله / القوة الغيبية و مبررا رفضه بأنه خير من آدم لأنه خلق من نار و آدم من تراب ...؟
كما انصاع أبونا آدم – في الرواية الدينية- لعقله و "ميولاته "لما أكل من الشجرة لأن الشيطان قد أقنعه بأن الأكل من الشجرة سيكون سبب خلوده في الجنة .. و لا تزال هذه الرغبة في الخلود في "جنة ما" ما تراود الإنسان منذ وجوده على سطح الأرض .
لقد صورت "العقلانية" لكل من إبليس و آدم بأن في معصية أوامر الله / القوة الغيبية التي لم يرها أحد لحد الآن.. هو تحقيق للذات واستقلاليتها عن هذه القوة الغيبية التي تريد فرض هيمنتها على حياة هذين الكائنين ؟
فماذا حدث ؟
أنزل الكائنان من الجنة – التي كانا يعيشان فيها - إلى الأرض .. و بدأت بينهما عداوة أبدية لأن كل منهما ينظر "أن الآخر" كان سببا في خروجه من الجنة – ابليس بسبب رفضه السجود لآدم و آدم بسبب سماعه لتغرير إبليس للأكل من الشجرة.
و دائما نواصل مع الرواية الدينية لبدايات نشوء الحياة على الأرض ... آدم أدرك بعقله حتمية الخضوع لأوامر الله/ القوة الغيبية للخلود في الجنة بعد وفاة الجسد أما إبليس فقد واصل محاولة التغرير بأبناء آدم ...
و منذ ذلك الحين و الصراع على أشده بين متبع لما تسميه أنت بالنقل و أسميه أنا آيات / حجج/ بصائر
و بين متبع للعقل .
و أتساءل معك بعدئذ : من منهما /النقل و العقل - يملك إجابات لتحسين شروط حياة الإنسانية على الأرض" ؟
تجيب أنت و يساندك- أكثر الناس في العالم : الحل في "العلمانية" التي تمثل " منظومة قيم وجملة ممارسات سياسية تشكل أساس تحرير البشر من الاغتراب والاستبداد وسلب الحرية، لا تختص بها حضارة دون أخرى ، إنما هي ثمرة الجهد الإنساني للخلاص من العبودية بشتى أصنافها ".؟
إذن أنت تعترف أن العلمانية "هي منظومة قيم " إنسانية عقلية كما هي معايير و ضوابط إنسانية قادرة على تحرير الإنسانية من الظلم و الاستبداد و إقامة مدنية حديثة من شأنها أن ترتقي بنا في كافة المجالات ..؟
إذن هناك بيني و بينك عدة نقاط يمكن أن نلتقي فيها و نتحاور على أساسها وهي :
**حاجة البشرية إلى *منظومة قيم* تضبط بها سلوكها .
-**= و الهدف هو الارتقاء بالحياة البشرية في كافة الميادين و تخليصها من الاستبداد و العبودية .
تتصف "الضوابط" بالثبات و الوضوح و قدرة الإنسان لاستغلالها في تقييم عمل ما .. فهل استطاع العقل البشري إنتاج معايير ثابتة واضحة ، لا اختلاف حولها ؟
أجيب بصراحة لا ؟
لأن العقل البشري متغير في تقييمه لنفس الشيء فما رآه اليوم حسنا قد يصبح غدا أو بعد ساعة سيئا و غير مرغوب فيه.
لذلك وجدت في عالم البشر "فكرة الطلاق مثلا" و "تغيير الحكام" و "تغيير المناهج الدراسية" .. كما يلاحظ أن لا شيء من القيم الإنسانية متفق حول مفهومها و أنا أتحداك و كل العلمانيين أن تعطينا مفهوما موحدا للديمقراطية و حقوق الإنسان و "مفهوم العلمانية نفسها" ...؟؟؟
هذا على المستوى النظري .
أما على المستوى العملي فنلاحظ أن ما يسمى "بالعالم الحر" .. "الديمقراطي" .."العلماني" .. أكثر حكومات الأرض انتهاكا لحقوق الإنسان و نهبا لثروات الشعوب الفقيرة واستعمارها و إشعال الحروب و استعمال "المعايير المزدوجة" بله "المعايير المتناقضة" ...
فهل تريدني بعد ذلك – سيدي العلماني - أن أثق في العلمانية و توابعها ؟؟؟
و قد ختمت حواري معهم بتأكيدي على أن :
هذا ما يمكن أن يتوصل إليه من كان له نظر و بصيرة نافذة... لسبب بسيط أن كل معاييره في تقييم السلوك البشري غير متناقضة و لا متضاربة و لا مختلفة .. و لا تجد مسلمان يختلفان في مفهوم الحلال و الحرام و الخير و الشر وهو حكم بين جميع الناس حكاما و محكومين ..لا يتحيز إلى فئة دون فئة .. و له قدرة عجيبة على إضاءة حقائق الأشياء بدون زيادة أو نقصان متى استغل بحيادية و خوف من العزيز الجبار الذي يعلم غيب السماوات و الأرض وهو أقرب للإنسان من حبل الوريد ....؟
كما كان لي حوار مع السيد محمد المغوتي العلماني المغربي على صفحات "إيلاف الإلكترونية" و كان خلاصته هذا المقال :
إن جل ما يسمون بالإسلاميين في عالمنا المعاصر هم "وثنيون" في حقيقتهم لأنهم في نهاية المطاف "يؤلهون" النبي محمد صلى الله عليه وسلم باعتباره مصدرا من مصادر التشريع في الإسلام ؟
و هذا الخطأ العقائدي الجسيم في فهم "عقيدة التوحيد" هو الذي يجعلهم يؤلهون الآباء و الأجداد و الفقهاء القدامى و المعاصرين .. ؟ و كل شذوذهم الفكري و دروشتهم وظلمهم و فسقهم .. و عيشهم خارج معطيات الحضارة المعاصرة يجدون لها "مبررات دينية و فقهية .." و سآتيك بمثال صارخ لذلك .. فقد أفتى المسمى "العبيكان" وهو من الديار السعودية – مؤخرا- بضرورة أن ترضع الموظفة زملاءها الرجال5خمس رضعات كاملة من صدرها حتى يباح لها العمل معهم في نفس المكتب ..؟
و كان اعتماد هذا "الدرويش الأكبر" على حديث منقول عن السيدة عائشة أم المؤمنين .. ؟؟
و رغم اللعنات التي تلقاها هذا "المعتوه" من كل المسلمين في العالم إلا أنه لا يزال يصر على "فتواه الدينية" و يعتبرها صحيحة؟
و قس على هذه الفتوى كل ما يصلك من شذوذ و إرهاب و إجرام و فسق و ظلم ... يشمل كل الإسلاميين في العالم مهما تنوعت أربابهم من الفقهاء و رجال الدين...؟
إن "هذه الوثنية" التي تولدت عنها تحريف مبادئ الإسلام السمحة هي التي تخلق لدى" الغرب" كما لدى "غالبية الشعوب الإسلامية و حكوماتهم" :الخوف من الإسلاميين تحديدا و ليس من الإسلام/ القرآن ..؟
و الحقيقة التي يتعامى عنها العلمانيون في الديار الاسلامية ، هي كون الإسلام لم يأت مطلقا بتشريعات جامدة قد يختلف حول صلوحيتها البشر تماشيا مع" حركية الحياة و تغير مشكلاتها في كل آن و حين" .. بل قد أتى الإسلام/ القرآن ببصائر / آيات بينات تهب مستعملها القدرة الكاملة على إبصار حقائق الواقع المعيش دون زيادة أو نقصان.. و بالتالي تهب هذه البصائر لمستغلها القدرة القادرة على إيجاد الحلول الملائمة و الفعالة لكل مشكلاته الحياتية مهما كانت درجة تعقدها .. وما يسميه "وثنيو الإسلام" في العصر الحديث "بالناسخ و المنسوخ في القرآن" هو في حقيقته بصائر قرآنية تترك للإنسان مطلق الحرية في اختيار ما يناسبه من حلول يرتئيها صالحة لحل مشكلة من المشاكل التي يعاني منها المجتمع المسلم دون أن يقع فيما حرم الله ...:
فالآيات التي تتحدث مثلا عن تعدد الزوجات فتترائي للناظر مرة تبيح التعدد و مرة تمنعه هو في الواقع لترك الفرصة أمام العقل البشري لاختيار ما يناسب الوضعية التي يحياها في مكانه و زمنه المعين ..فإن تبدى لأهل الذكر أن التعدد لا يناسب واقع مجتمع ما فلهم مطلق الحرية في سن "قانون وضعي" / شرعي وقتي، يمنع التعدد "قانونا" و لا يحرمه شرعا...؟
و إن رأى أهل الذكر و السلط المختصة أن التعدد/ مثنى/أوثلاث/أو رباع، يحل مشكلة من المشكلات لمجتمعهم فليقروا قانونا وضعيا بشريا يبيح التعدد المناسب لمجتمعهم .
لذلك فلا إمكانية لأن تحل "العلمانية الانتهازية "التي يبشر بها السيد محمد المغوتي و العلمانيون عموما مشكلات العالم الإسلامي و لا غيره من المجتمعات البشرية . بل لا بد من اعتماد البصائر القرآنية لحل كل مشكلات عالمنا المعاصر.
أما بخصوص "ردك" فهو "مردود.. من وجهة نظري ، للأسباب التالية : النص الديني - و أقصد القرآن تحديدا - ليس في حاجة "لقراءة جديدة" كما زعمت ... بل نحن في حاجة لأن نتلبس النص الديني لنرى ببصائره مشكلاتنا و نبحث لها عن الحلول الملائمة ...؟ لأنه كما سبق و ذكرت ذلك .. النص الديني ....،
ليس نصا بشريا جامدا، و محدود الفاعلية ... كما هو شأن النصوص البشرية ... بل هو بصائر بمعنى أنه بمثابة المصباح المضيء الذي يساعد الإنسان على رؤية حقائق الواقع البشري المعيش دون زيادة أو نقصان...؟ و هذه ميزة إعجازية يتميز بها النص الديني عن كل النصوص البشرية مهما كان قائلها و لهذا هي معجزة و لا يقدر الجن و الإنس عن الإتيان بمثلها و لو اجتمعوا...
أما المرونة التي ذكرتها فتدخل ضمن المحفزات التي تعطيها الآيات / البصائر للإنسان... لرؤية حقائق المشكلة أو القضية أو الجريمة .. و بالتالي تجعله قادرا على أن يحكم بالعدل و القسطاس المستقيم الذي تؤكد عليه كل النصوص القرآنية : " و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا .. اعدلوا هو أقرب للتقوى".
و جوابا عن تسائل السيد مغوتي عن النظام الذي أراه مناسبا للأمة الاسلامية أجبته قائلا :
سيد مغوتي : ، أنا لا تهمني الدول الحديثة و لا أي نظام ترتضيه لنفسها و لشعوبها فهم لهم مطلق الحرية في اختيار الأنظمة التي يرتضونها لحياتهم ، و لا أعتقد أنهم في حاجة لي أو لك أو لأي مسلم لينظر لهم ... أنا كل حديثي منصب على تذكير المسلمين في العالم بضرورة اتخاذ "بصائر القرآن المجيد" و" معاييره" في بلورة أي "قانون مدني" ينظم علاقات بعضهم ببعض و علاقاتهم مع الآخر المختلف حضاريا و عقائديا .. أما "النظام الطالباني" و غيره من الأنظمة " ألأصولية" فأعتبرها قد انحرفت كليا عن مفاهيم القرآن الربانية و معاييره الأزلية بل و أصفها "بالأنظمة الوثنية" في ضوء المعايير القرآنية .. كما أني لا أكفر أي إنسان أو مجموعة على وجه الأرض ..لأنه ليس من حق أي كان أن يكفر الآخر... لأن التكفير حكم، و الحكم لا يكون إلا على فعل بشري قد تم فعلا.. و الإيمان و الكفر عمل قلبي ذاتي لا يمكن لأي كان أن يعرفه لأنه من الغيب و الغيب لا يعلمه إلا الله.. أنا حديثي ينصب دائما على التذكير بمعايير القرآن بمعنى أني أفترض افتراضا لا غير و لا صلة لي مطلقا بتكفير خلق الله /راجع *دعوة الحق الاسلامية في كل مدوناتي * على عكس ما تفهمه "أنت أو "السيد نزار النهري" أو "إدارة إيلاف الألكترونية" أو ما كان يريد فهمه النظام التونسي ... و الذي أدرك مؤخرا أن لا صلة لي بأي "تنظيم إخواني" أو "قرآني" كما يتهمني الخصوم ..؟
أنا بصدد تقديم "فكر اسلامي توحيدي جديد.." لا يتكئ على أي مفاهيم قديمة أو جديدة .. بل ينطلق فقط من وحدة الشرائع السماوية و أزليتها... و المجمعة في كتاب معجز لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.. و قدرة الإنسان العاقل في أي زمان وأي مكان على استلهام المعايير الإلهية لاستنباط ما يصلح له في دنياه و آخرته باعتبار الدنيا محطة قصيرة جدا للآخرة .
أما ما أرتضيه للمسلمين من قومي فهو ما يرتضونه هم لأنفسهم بعد "الاستنارة ببصائر القرآن المجيد و سيرة الرسول الكريم العملية صلى الله عليه و سلم المنقولة بعد "فلترتها و تشذيبها ببصائر القرآن .
وردا عن مسلمة العلمانيين باعتبار الشعوب الغربية شعوب متحررة ... ؟ أجيب متسائلا :
و هل فعلا الشعوب الغربية هي شعوب متحررة.. ؟
فأرى أن الشعوب الغربية استبعدت استعباد رجال الدين لها باسم الدين باستعباد رأس المال لها وانظروا كيف يستغل رأس المال الأمريكي مثلا الجيش الأمريكي لخوض حروب لا ناقة له فيها و لا جمل سوى مزيد من هيمنة راس المال على كافة مجالات الحياة.
إن اكبر عدو للإنسان هي "نفسه و جهله بقوانين الله في الكون و الحياة و كلما "استعبد الإنسان" من نفسه الجاهلة كلما وظفته قوى بشرية لمصالحها و خدمتها عوض خدمته...؟
و التحرير يبدأ من تحرير الإنسان من جهله بقوانين الكون والحياة و من نفسه... و لهذا كان قانون الله الأزلي : لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
و في حوار مع جماعة من حزب " جريدة الموقف " لأحمد نجيب الشابي كان كلامي واضحا و صريحا عندما صرحت قائلا :
جل الشعب التونسي شعب منافق وانتهازي نتيجة لثقافة الدروشة الدينية التي يسهر على رعايتها "الإسلاميون الأصوليون" الذين يعتمدون على "مقولات بشرية نسبية متقلبة" لتبرير كل انحرافاتهم و شذوذهم الفكري و عيشهم خارج التاريخ و كل معطيات الحضارة المعاصرة ...؟
إن الإيمان بالله المثبت من الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و الآخرة لا يمكن أن يلتقي مع الكذب و النفاق و الانتهازية التي يروجها "دراويش الإسلام" الذين يهيمنون على كل منابر الإعلام في الدولة التونسية و جل ديار الاسلام و ما لم تظهر المعارضة المؤمنة المثبة من الله بالقول الثابت / القرآن فلن تقوم قائمة لهذا الشعب المسكين الذي يرزح تحت كلاكل الجهل و الاستبداد و الفقر و البطالة و الانحراف و التطاحن الاجتماعي ...؟
ولتعلم "المعارضة العلمانية" أنها لن تغير شيئا يذكر في تونس أو في بقية ديار الاسلام ...لأن أفرادها يحتاجون إلى تغيير نفوسهم بالقرآن قبل أن يتمكنوا من تغيير الواقع المادي البائس الذي يعيشه كل التونسيين بمن فيهم حكومتنا الموقرة و كل أجهزتها التنفيذية و القضائية و التشريعية ... و لا أدل على ذلك من تعاسة هذا المسمى " محمد مواعدة" الذي سيصير رمزا للتعاسة و الانتهازية و الشقاء هو و حزبه العتيد...؟
وليعلم شعبي في تونس أنما أدعوه إلى الرشد عندما أدعوه إلى الاستنارة ببصائر القرآن الكريم لحل كل قضاياه التشريعية و القضائية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية... وليعلموا جميعا أن القرآن الكريم لا توجد به أي آية تشريعية ثابتة كما يوهمه دراويش الإسلام "إنما به بصائر تضيء لمستعملها حقائق الواقع المادي و بالتالي تساعد الإنسان على إيجاد الحلول الملائمة لكل مشاكله مهما كانت حدتها ... و ما يسميه دراويش الإسلام بالناسخ و المنسوخ في القرآن إنما هو إضاءات قرآنية لترك الفرصة للمسلمين لسن القانون الملائم لحياتهم في زمنهم و في مكانهم المعلوم و ليس تحريما أو تحليلا ثابتا ...
فتعدد الزوجات مثلا يمكن منعه قانونا إذا ثبت للمسلمين في أي زمان و أي مكان عدم تلائمه مع حياتهم ... كما يمكن إقراره قانونا إذا ثبت أنه يحل مشكلة للمسلمين ... دون الوقوع فيما حرم الله ، و هذا متروك للمصالح المعنية أن تقرره أو تمنعه وتحدد عدد الزوجات المسموح بها قانونا مستنبطا ارتكازا على بصائر القرآن.
و قد علقت احدى الأخوات و تدعى :
القرآن آيات صالحة لكلّ زمان ومكان فيه ماهو صالح للعصور الغابرة وفيه ما هو صالح لنا الآن وفيه ما يصلح لمستقبل حياتنا القادمة ،
الكلمة كالماء تتجدّد كلّ يوم لتنظّف العقول والمشاعر وليست سبخة يرتع فيها النّاموس أو حجرة نعبدها.. الكلمة عماد العمل والمثابرة والصّدق والوفاء للّه و الإنسان والأرض.. اللّه يطلب من الإنسان أن يكون متوازنا وسويّا ولقد أعطاه العقل لكي يقول به نعم ولا.. أي يميّز به بين ما هو خير وما هو شرّ كذلك القلب في مسألة الحبّ لا يمكن أن يكون الحبّ خاضعا للطّمع والخوف والبيع والشّراء ، الحبّ هو تكامل عقلي وشعوري بين الرّجل والمرأة .. أمّا الجنس فنحن نمارسه كالحيوانات بالفطرة كالأكل... / فالحبّ قناعة بالآخر وليس مجرّد علاقة جنسيّة مبنيّة على الخداع والمصلحة والكذب .
و أضفت ردا على من اتهمني بأني أكرر مقولات الاسلاميين في العالم لا غير ،قائلا :
إن إضافتي تتمثل في كشف أن القرآن المجيد الذي نقدسه جميعا لا يمثل تشريعا بشريا جامدا قد نختلف حول صلوحية هذه التشريعات الجامدة مقارنة بحياة متغيرة في كل آن و حين ... بل هو "بصائر و معايير أزلية " تتناسب و فطرة الكائن البشري .. لها القدرة الكاملة على أن تنير لمستعملها في أي زمان و أي مكان حقائق الواقع الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي و كل ميادين الحياة من أجل الرقي بالحياة البشرية إلى أعلى مستوى ممكن في العصر المعيش .. على خلاف ما يروجه الأصوليون في العالم الإسلامي ؟ و بالتالي هناك إمكانية لأن نلتقي جميعا تحت رايته لحل كل الخلافات التي بيننا ... لأن القرآن الكريم ليس فكرا بشريا، جامدا قد ينحاز إلى فئة دون أخرى كما هو شأن التشريعات الوضعية البشرية ...؟
فالقرآن قادر على أن يكون "الحكم" بين جميع الناس مؤمنين و غير مؤمنين و تـأكد أن حكمه بين العباد سيكون عادلا مائة بالمائة إذا استغل بحيادية و عقلانية واستنارة.
و قد "ارتاع" أحد المحامين القريبين من الأصوليين زاعما أنه لا يعقل أن أكون الوحيد الذي تفطن الى فساد عقيدة أهل السنة
و الشيعة و مؤكدا ان مهنة المحاماة التي يمتهنها هي مهنة شرعية اقتداء بموسى عليه السلام الذي طلب من الله ان يكون له "وزيرا من أهله " " أفصح منه قولا "" ليشد به أزره "فكان جوابي له كالتالي :
... و ما دخل الفصاحة في أنك وكل "المجتمعات الوثنية" تعتمدون "قوانين وضعية نسبية متغيرة" تقف حائلا أمام رؤية حقائق الأشياء و بالتالي تقف هذه القوانين الوضعية المجرمة حائلا أمام حصول الناس على حقوقهم و تحقيق العدالة الإلهية نفسها التي تزعمون جميعا سعيكم لتحقيقها .. و ما وجود "جمعيات المحامين" و "جمعيات القضاة" و غيرها إلا برهان قوي على عدم قدرة القوانين الوضعية التي تعتمدونها و التي حبرها متألهون على تحقيق أي عدالة مهما كانت بسيطة ؟
إنك سيدي للأسف تعيش في ظلمات بعضها فوق بعض و لا تدري بل و مصر أن تبحث لك عن مبررات شرعية لا صلة لها بالحكم "بغير ما أنزل الله" وهو القرآن و لا شيء غير القرآن منزل من الله بدليل إعجازه و كل الوثنيين/ الأصوليين يجتنبون تحكيم شرعه البين في حياتهم و يعتمدون أقوالا للسلف جمعت بعد ما يقرب من 280سنة كاملة ؟
و أريد أن أسأل :كيف يسمح لك ضميرك الإنساني الخضوع و الاحتكام لقوانين وضعية ما أنزل الله بها من سلطان حكمت على "رموز السلفيين" بالإعدام و بما يفوق العشرين سنة سجنا و بدخول الناس السجن بمجرد التعبير عن أرائهم و وووو... و الخالق يقول " لا إكراه في الدين " و يسمح لك و لأمثالك بمعصيته و عبادة غيره منذ ملايين السنين ؟... بل إن بعض قضاتكم أعلنوا مرارا عن إفلاس هذه القوانين و فراغها من تحقيق أي نوع من العدالة بل و مساهمتها في تكريس الظلم باسم القانون الوضعي الذي تتخذه أنت و أمثالك مصدرا للارتزاق بل و تعتبره " شرفا لك و فخرا"؟ ..
ألا ترى كم ركضت بك "دروشتك الفكرية" و "الإيمان بحجية أقوال الرسول الكريم في زمنه مصدرا للتشريع" بعيدا حتى عن إنسانيتك ، فما بالك بشريعة التوحيد التي تنزلت على كل الأنبياء منذ عهد نوح عليه السلام قال تعالى : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ[الشورى:13] .
و لا أعرف لماذا لم تجبني كيف يكون الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم بل و كل صحابته و كل "دراويش الإسلام" منذ أقدم العصور مصدرا للتشريع باسم الاجتهاد و كل شريعة الله منزلة منذ الأزل على كل الأنبياء و المرسلين و أولهم آدم عليه السلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كما أن الله قد أقر في آخر آيةتنزلت على النبيء محمد صلى الله عليه و سلم .. أنه عز وجل قد أكمل لنا ديننا كما أن كل شرائع الإسلام هي نفسها التي تنزلت على موسى و عيسى و إبراهيم و نوح ووو... ومحمد صلى الله عليه و سلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و أخيرا أريد أن أسأل : هل أن استجابتك في تنفيذ قرارات و أوامر رئيسك في العمل تخول لك القول أنك قد أصبحت شريكا في إصدار الأوامر و القرارات مع رئيسك ؟؟؟ أيها المحامي الذكي ؟
و تذكر أن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم قد أمر بالاستمساك بالوحي لا غير :
"فاستمسك بالذي أوحي إليك"
وإتباعنا لما نقل عنه في كيفية الصلاة و غيرها من العبادات "مما لم يخالف الوحي" يعتبر خضوعا لأمر القرآن في اتخاذ النبي الكريم قدوة لنا نحن المسلمين لا غير... فالصلاة قد ذكرت بكل أركانها الأساسية في القرآن كما ذكرت لك – في حوار سابق - أما ما زاد عن أركانها فيدخل في باب إحسان العمل والاستجابة لأوامر الله في القرآن ...
فالصيام مثلا 30 يوما أما ما زاد عن ذلك فهو مزيدا من التقرب إلى الله لا غير و لا يأثم من تخلى عنه ...
و أخيرا أريد أن أسأل :ما هي شكل الصلاة مثلا في حالة تواجد المسلم راكبا على ظهر حصان أو دبابة أو طائرة مقاتلة التي "شرعها" لكم الرسول الكريم أنتم عبدة محمد صلى الله عليه و سلم و عبدة القوانين الوضعية التي يشرعها لكم دراويش الإسلام في العصر الحديث ؟
انتظر الإجابة و أمر؟
و قد تهرب هذا المحامي من الرد على ما وجهته له من أسئلة زاعما أني قد شتمته لما وصفت الأصوليين بالوثنيين.
فواصلت تهكمي على" عقيدة الأصوليين" و فضح "وثنيتهم" و جهلهم بالإسلام و عماهم الفكري و الديني من ذلك قولي تحت عنوان :
فاعلم أنه لا إله إلا الله
((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)) (النحل:36).
إن مجرد الاعتقاد في كون الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كان مصدرا من مصادر التشريع في الإسلام و أنه قد تميز عن بقية الرسل عليهم السلام بهذه الصفة صفة التشريع يعتبر ضربا لكل الأسس التي تقوم عليها عقيدة التوحيد الإسلامية المبنية أساسا على أزلية القيم و المبادئ و التشريعات التي جاء بها القرآن المجيد التي أكدتها عشرات الآيات البينات كقوله عز وجل :
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ. [الشورى:13]
كما يعتبر تشكيكا في وحدانية الله و كماله المطلق التي بشر بها كل الأنبياء عليهم السلام عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري و يمثل صرخة مدوية ضد عقيدة المؤمنين الموحدين الذين " لا يفرقون بين أحد من رسل الله" عليهم جميعا الصلاة و السلام ، والذين يطلبون من الله في كل صلاة أن يهديهم ، "سنن الذين من قبلهم" و صراط الذين أنعم عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا.
و إليك تذكيرا بما يردده الموحدون في كل صلواتهم بالليل و النهار و لن تجد أي تلميحا لما يدعيه "أهل السنة و الشيعة" من وثنية و عبادة لغير الله الواحد الأحد :
سورة الفاتحة - سورة 1 - عدد آياتها 7
سورة البقرة - سورة 2 - عدد آياتها 286
بسم الله الرحمن الرحيم
لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
.
إن أهل السنة و أهل الشيعة إذ يعتبرون الرسول الكريم مصدرا من مصادر التشريع كما يقحمون آبائهم ورجال دينهم في التحليل و التحريم يكونون قد وقعوا تحت طائلة الآيات العديدة التي تنهى عن إتباع الآباء عوضا عن إتباع "ما أنزل الله " قال تعالى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ.
كما يكونون قد صاروا تحت طائلة قول الله عز وجل في حق اليهود و النصارى : اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ/سورة التوبة الآية 31
و أتبعت ذلك بقولي تحت عنوان:
وهم الاعتقاد و سوء المنقلب و المآل ؟؟
تأملوا يا أولي الألباب كيف يفتري "أهل السنة و الشيعة" على الله و رسوله ؟ إنهم "مشركون أنجاس" لأنهم منذ وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم وهم يبتدعون الأحاديث و ينسبونها للرسول صلى الله عليه وسلم و قد تبرأ منهم عليه السلام منذ حياته قائلا فيما رواه رب العزة عن رسوله الكريم "و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا" ...
و لم يدع يوما أن كلامه مصدر من مصادر التشريع لأن شريعة الله كاملة منذ الأزل " شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ[الشورى:13] .
فهل يعقل أن يشرع لنا الله شرعا أزليا ثم يأتي أحد رسله الكرام ليتم شرعا أنزله الله على جميع رسله عليهم السلام من قبل بعثة آخر الأنبياء عليهم السلام..؟؟
إن هؤلاء الأنجاس من أهل السنة/ الشيعة من يطعن في القرآن الكريم و يكذب كل آياته المؤكدة أن شرع الله هو شرع أزلي قد شرعه الله لجميع الأقوام الذين سبقونا ..ألا لعنة الله على الأنجاس الوثنيين من أهل السنة و من أهل الشيعة الذين صاروا يعبدون "محمدا و عليا" و غيرهما من عباد الله الصالحين و قد أمروا بعبادة الواحد الأحد .
إن وهم الاعتقاد بأن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كان مصدرا من مصادر التشريع في الإسلام كان مدخل كل شياطين الإنس و الجن منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في طمس شريعة الله الحقة و خلق التشريعات البشرية الموازية لشريعة الله حتى اندثرت شريعة الله الحقة وانتفت من الوجود البشري و واقع الحياة البشرية و لم تبق منها إلا بعض المعالم الطقوسية و التي استغلها أعداء الله من السنة و الشيعة و العلمانيين و الوثنيين ... لمحاربة دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها و كثر "دراويش الإسلام "الملوحين بالدروشة الفكرية و الثقافية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و غيرها ... مما حول أمة الإسلام إلى أضحوكة العالم المتمدن ... و لا سبيل إلى نهضة إسلامية حقيقية في العصر الحديث إلا بفضح زعامات "الدروشة الإسلامية "و على رأسهم كل حركات الإسلام السياسي " سنة و شيعة " في كافة أنحاء العالم ، و إقناع الناس بوحدانية الله و قرآنه المجيد في التشريع و في التحليل و التحريم و الالتزام قولا و عملا بكل تعاليم الله عز وجل في القرآن المجيد .
و زدت فبينت : غباء أهل السنة و الشيعة
و خطرهم على مستقبل أمتنا الإسلامية؟
قائلا:
لقد عرف العالم أغبياء كثر عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري و لعل أبرزهم على الإطلاق "نيتشة " القائل بالتطور ... و "ماركس" القائل إن المادة هي أساس كل أمر في الحياة، وأن البشرية مسيرة في مختلف أطوارها بتأثير المادة فقط.. ؟
لكنه حتما لم يعرف غباء قد فاق في خطورته "غباء ما يسمون "بأهل السنة" و "أهل الشيعة" القائلين بأن للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم "سنة " معتمدين على قول الله عز وجل :
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم
و أبسط ما يلاحظه العاقل ما يلي :
(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة.
(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكوير.
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. سورة التحريم آية 1
ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ( 74 ) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ( 75 ) ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ( 76 ) ). سورة الإسراء
كما أن الله عز وجل هو من كان يجيب عن كل أسئلة الكفار و المشركين و المشككين في دعوته عليه السلام ، و حتى عن أسئلة المسلمين كلما كان يطرح عليه سؤال في جميع جوانب الحياة .
و أخيرا فليعلم "هؤلاء الأغبياء " أن الوحي من سماته الإعجاز، و لا أظن أن أحدا يدعي أن أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم هي معجزة لأي إنسان في هذا الوجود.
و إذا لم يكف هؤلاء الأغبياء عن تقديم مثل هذه الآية حجة على "مذهبهم الفاسد" فلأغيرن من تسميتهم ب" الدراويش " إلى تسميتهم ب"الأغبياء " بما يتماشى و حقيقتهم .
و إن خطر هؤلاء على مستقبل أمتنا الإسلامية لم يعد يخفى على ذي بصيرة ، فلقد انتشرت الدروشة الفكرية و السياسية
و الاجتماعية ... في طول البلاد الإسلامية و عرضها .. و صارت "حكومات التخلف و الاستبداد" في وطننا الإسلامي تستغل "ظاهرة الدروشة الدينية " لتكريس خياراتها المعادية لمصالح أبناء أمتنا الإسلامية و تجذر ظلمها واستبدادها في المجتمع ، و تجعل من القوانين الوضعية الظالمة العمياء أسا من أسس الحكم في بلادنا دون خوف أو وجل ، ما دام هؤلاء الدراويش /الأغبياء"يقنعون الناس بأن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم " كان شريكا لله في وضع القوانين "السنة"و يبيحون لدراويشهم ب"الاجتهاد" لاستنباط أحكام و قوانين لم يأذن بها الله مطلقا ... بل تراهم حقيقة قد تخطوا كل قوانين الله المفصلة في القرآن واستبدلوها بمذاهب فقهية ما أنزل الله بها من سلطان حتى صارت الأمة الإسلامية الواحدة فرقا و شعوبا و أحزابا ... متناحرة .. متقاتلة ... " كل حزب بما ليهم فرحون ".؟؟
فلكم الويل مما تصفون ... أيها الوثنيون/المشركون ؟
كما عدت إلى التاريخ الإسلامي و الأروبي لتبيان خطرهم على مستقبل حياة الشعوب و المدنية و التقدم و السلم قائلا تحت عنوان : خطر أهل السنة و الشيعة على مستقبل دين التوحيد؟
شكل رجال الدين و الفقهاء في التاريخ الإسلامي – كما في التاريخ الأوروبي - و لا يزالون أكبر عائق معرفي أمام التقدم المدني والإنساني لتشبثهم بتراث الأجداد و إسقاطه على الوقائع المتجددة لحياة الناس ، كما شكلوا و لا يزالون يشكلون أكبر داعم للباطل و الظلم و حكم "الطواغيت و المتألهين" من بني آدم ، و إلباس الحق بالباطل، و تكريس الطبقية و الاستغلال و خدمة الاستبداد و المستبدين ، باسم الدين : فهم الذين قد شرعوا للطريقة العنيفة التي توخاها معاوية للاستيلاء على الحكم بالقوة و برروها شرعيا و فقهيا ( ومنذ ذلك الحين بدأت المدونات الفقهية في الظهور) ..!؟
و هم الذين شرعوا للمذاهب الفقهية المتناقضة في أحكامها و المتضاربة في اجتهاداتها في التاريخ الإسلامي قديما و حديثا و التي فرقت المسلمين و قسمتهم إلى ملل و نحل متنافرة متناحرة، و هم الذين شرعوا لمذاهب السنة و الشيعة و لمذاهب الإرهابيين / السلفيين الجهاديين، و هم الذين شرعوا للحركات الإسلامية المنادية بالديمقراطية الغربية والإعراض عن قوانين الله الأزلية المفصلة في القرآن العظيم و المحددة لكل أدوار المسلمين في الحياة نساء و رجالا / حكاما و محكومين،
و هم الذين يشرعون للأنظمة العلمانية اللقيطة المستبدة التي تحكم العالم الإسلامي اليوم ، و هم الذين يروجون لفكر الدراويش و يبيعون صكوك الغفران للسذج من المسلمين للإبقاء على الأنظمة المستبدة و المتخلفة التي تهيمن على مقدرات عالمنا الإسلامي : لذلك وجب على رجال و نساء *دعوة الحق الإسلامية * تذكير هؤلاء الغافلين بالعمل معا من أجل بعث *دولة التوحيد* = *دولة قانون القرآن* تشريعيا، و دولة الولايات الإسلامية المتحدة جغرافيا، في العالم الإسلامي حتى تعود للمسلمين هيبتهم عزتهم و رسالتهم في الحياة.
كما أوضحت تناقضهم مع كل حقائق العقل و عمى بصيرتهم قائلا تحت عنوان : أهل السنة و الشيعة " : و فقدان البصر و البصيرة ..
يا من تملك ذرة من عقل حاول أن تأخذ أي "مقولة بشرية" قيلت قبل أيام لوصف شيء ما و تحديد واقع و حقيقة ذلك الشيء مهما كان ،واذهب بعد ذلك لتبين نفس ذلك الشيء الموصوف قبل أيام .. فحتما ستجد أن ذلك الشيء الموصوف قبل أيام قد تغير حاله ، و بالتالي يصبح واصف ذلك الشيء قبل أيام "كان صادقا أمينا "عند وصفه لذلك الشيء ، أما أنا إذا نقلت نفس ما قاله غيري أو قلته قبل أيام فسأكون كاذبا في وصف ما قد وصف منذ أيام قلائل ، و بالتالي يكون "الواصف القديم" : صادقا أمينا .
أما أنا "فأصبح كاذبا لئيما" إن استمسكت بالوصف القديم لذلك الشيء.؟
و هذا ما يفعله أهل الشقاق و النفاق من "أهل السنة و الشيعة" عندما يستمسكون بأحاديث قيلت منذ 14 قرنا كاملة ؟ فقائلها هو صادق امين حتما عندما قالها في زمنه ... أما الناقل لها في العصر الحديث فهو كاذب لئيم متاجر بالدين .. لذا استحق لعنة الناس أجمعين .؟
باجتهادكم الضال عن بصائر القرآن المجيد .. و مدارسكم الفقهية أبحتم الزنا تحت شعار زواج المسيار... و الزواج السياحي... و أباح "عبيكانكم " أن ترضع المرأة زميلها في العمل خمس 5 رضعات كاملة من صدرها حتى يحل له العمل معها في نفس المكتب .. و أباح "غنوشكم" قتل حراس أبرياء للجنة التنسيق بباب سويقة ...تحت شعار محاربة النظام الكافر ..و أباح "ابن لادنكم " قتل الأبرياء في بيوتهم و أسواقهم و مكاتبهم ... تحت شعار الجهاد في سبيل الله .. وأبحتم لأنفسكم التحالف مع "اليساريين" "و القوميين" .. لمحاربة الأنظمة الاستبدادية...و أبحتم كل ما حرم الله في آيات بينات و حرمتم كل ما حلل الله ... حتى صارت فتاويكم أغلالا "دروشتم" بها كل الشعوب الإسلامية.. ؟ فالويل لما تصفون بألسنتكم و انتم أقذر و أنجس خلق الله أجمعين ..
كلام الله واضح حلاله ، واضح بين حرامه .. لكنكم أبحتم لأنفسكم الافتراء على الله و رسوله لتجدوا مدخلا للتجارة بالدين و بيع صكوك الغفران للمغفلين .. فلن ينظر الله لكم يوم القيامة و لن يزكي أحدا منكم .. لأنكم "أنجاس وثنيون" .. .. صرتم تعبدون محمدا صلى الله عليه و سلم .. متغافلين عن قول الله عز وجل :))وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين (( و قول أحد الصحابة الكرام : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... و مقلدين أهل الكتاب الذين قال الله في حقهم : :" اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(31) التوبة.
كما فضحت سعيهم الدؤوب لعدم تحكيم شرع الله في الحياة منذ القرن الأول للاسلام على عكس ما يوهمون به الناس قائلا و شارحا تحت عنوان :
الحكم بغير "ما أنزل الله" : ؟
إن قول الله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) جاء عاما لكل أمة ، فكل من لم يحكم بما أنزل الله فى ... التوراة .. أو الإنجيل ... أو القرآن يحكم الله عليه بالكفر والظلم والفسوق ، وذلك هو حكم الله عليه "يوم القيامة" ، وذلك شأن يخص الله وحده ، والله تعالى هو الذى يحاسب عليه .
فالله تعالى أنزل الدين كتابا سماويا سواء كان التوراة.. أو الإنجيل .. أو القرآن ولم ينزل مع الكتاب السماوي سيفا أو مدفعا. وإنما أنزل في الكتاب تقرير الحرية للبشر فى أن يؤمنوا أو يكفروا. وفى مقابل تلك الحرية الدينية هناك يوم للدين اسمه "يوم الدين" أو "يوم الحساب" حيث الثواب و العقاب . والله تعالى هو "مالك يوم الدين" و لا يشرك فى حكمه أحدا.. فلا مجال لأحد لأن يتقمص "ذات الله" ويتحدث باسم الله فيتهم من يشاء بالكفر ويلقى بمن يشاء فى الجحيم اذا اختلف معه سياسيا أو دينيا ..
وبعيدا عن سياسة التكفير فى العقائد ـ التى نرفضها انطلاقا من كون أي حكم بشري يكون على فعل بشري قد تم فعلا و ظهرت آثاره أما الكفر و الإيمان فهو فعل قلبي لا يقدر على معرفته معرفة يقينية غير الله عز وجل و لذا نترك الحكم فيه لرب العزة جل وعلا يوم القيامة فيما نحن فيه مختلفون ـ
فإننا نقرر أن "الحكم بغير ما أنزل الله" منهج سار عليه سلف هذه الأمة منذ أن تأسس فيها الحكم العضوض القائم على القهر والاستبداد فى الخلافة الأموية والعباسية والفاطمية وغيرها ، وفى ذلك المناخ تمت صياغة نوع من التدين يخدم الحاكم المستبد ويجعل بيده قتل و سجن من يشاء باسم الشرع .. وورثنا ذلك الإفك على أنه شريعة الله.. ودين الله بريء من تلك الأحكام التى ما أنزل الله بها من سلطان .
ومن أسف فان التيار الدينى الذى انشغل بالسياسة ليس لديه من الثقافة الدينية مايمكنه من تمحيص ذلك التراث الضخم ليعرف الحق منه ، والنتيجة أنهم يطالبون بحكم لم ينزل الله تعالى به سلطانا ، فحد الردة حكم بغير ما أنزل الله ، وحد الرجم حكم بغير ما أنزل الله ، وحد شرب الخمر حكم بغير ما أنزل الله، وحكم تارك الصلاة حكم بغير ما أنزل الله ... وفيما عدا حكم شرب الخمر فان القتل هو عقوبة لكل تلك الجرائم عندهم – دراويش الإسلام - مع أن الله تعالى جعل عقوبة القتل فى القصاص فقط ونهى عن قتل النفس التى حرم الله الا بالحق القرآنى وحده فقال فى سورتى (الأنعام والاسراء) (ولاتقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق). وجعل جريمة الإفتاء بقتل نفس خارج القصاص مثل جريمة قتل الناس جميعا ، وجعل فضيلة من يعارض تلك الفتوى مثل الذى يحيي الناس جميعا ، يقول تعالى: ( من أجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ...) (المائدة 32 ).
وفى القتال فى سبيل الله الذي لا يجوز خارج راية الدولة الإسلامية * دولة التوحيد* نرى ملامح القصاص أيضا، فليس فى الحرب فى تشريع القرآن أى نوع من الاعتداء. بل هو رد للاعتداء بمثله . أى قصاص، يقول تعالى : (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين ) والحرمات قصاص : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) (البقرة 190 - 194 )
وفيما عدا ذلك أوضح القرآن أن عقوبة الزنا هى الجلد ، وليس الرجم، وحدد عقوبات السرقة والقذف وقطع الطريق والشذوذ الجنسى. وهى أمور تخص حقوق العباد وتعمل على ضبط التعامل بين البشر.
أما حقوق الله تعالى من صلاة وحج وايمان وعبادات فليس لبشر أن يتدخل فيها بالثواب أو العقاب وإنما هى لله تعالى وحده يجزى عليها فى الدنيا والآخرة .. وذلك هو حكم الله تعالى فى القرآن .
إلا أن الحكم الكهنوتى الذى عرفه المسلمون بالمخالفة للإسلام جعل الحاكم "متألها" ينشىء أحكاما يشارك بها الله تعالى فى شرعه ودينه .
وحين ظهر التيار الدينى السياسى أخذ ينادى بالعودة إلى العصور الوسطى ويتهم الدولة الحديثة بأنها تحكم بغير ما أنزل الله ، مع أنه يطالب بتطبيق شريعة معظمها أحكام بشرية لفقهاء مختلفين متشاكسين ، وأحكامهم ما أنزل الله بها من سلطان ...؟
و قد أكدت مرة أخرى أن القرآن الكريم هو المعيار الوحيد في حياة المسلمين .و موضحا إن تعطيل حد السرقة في عهد عمر رضي الله عنه يعتبر اجتهادا منه لا غير و نحن في العصر الحديث لسنا مجبرين على اعتماد تجارب السلف و كيفية تعاطيهم مع التشريع الإلهي الذي هو "تشريع أزلي" شرعه الله لكل الأنبياء عليهم السلام و الذي تؤكده عشرات الآيات مثل قوله تعالى : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ[الشورى:13] .
و حتى تعاطي الرسول الكريم مع الوحي الإلهي يعتبر تعاطيا ظرفيا متغيرا يمكننا الاستفادة منه لا جعله شرعا منزلا كما يذهب كل الإسلاميين في العصر الحديث فبنص القرآن " تلك أمة قد خلت ، لها ما كسبت و لكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون "سورة البقرة .
و كل ما تركه السلف يمكن رفضه كليا أو الاستفادة منه في حالة عدم مخالفته النص القرآني الأزلي الذي يبقى المعيار الوحيد في صحة العمل من بطلانه ... ، فلو وجدنا في الكيفية – التي نقلت عن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم – في أداء مناسك الصلاة أي قول أو فعل يخالف كلام الله من دعوة للتسبيح و ذكر الله ذكرا كثيرا و من ركوع و سجود فهو رد من وجهة نظرنا مهما كان سنده صحة أو ضعفا .
و ختمت حديثي عنهم متسائلا تحت عنوان:
العرب و المسلمون ينعمون بأسوأ أنواع الحكومات ؟
هل تنزلت 114 سورة قرآنية على مدار 23 سنة على قلب النبي محمد صلى الله عليه و سلم لنسمع هذه التفاهات التي يرددها السلفيون منذ 14 قرنا و هم يعيشون في ظل أسوأ أنواع الحكومات و ينعمون بتخلف حضاري وسياسي واجتماعي و أخلاقي ... لا يدانى في تخلفه و همجيته على طول الكرة الأرضية و عرضها منذ خلق الله الكون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خاتمة
نقرر ما يلي :
أن قوانين الله الأزلية المفصلة في جميع كتبه و خاصة في القرآن المجيد هي التي تحكم الكون و الانسان و و سائر مظاهر الحياة منذ ما قبل خلق الانسان و نزوله على سطح الارض و خروجه من الجنة بسبب استماعه لتغرير ابليس له ... إن دلائل تحكم الله و قوانينه في الكون و الانسان و الحياة عموما تنكشف للانسان في كل آن وحين من حياته ، إذ لا يزال هذا الانسان ضعيفا أمام كل مظاهر الطبيعة رغم تقدمه العلمي و التكنولوجي ... و لا يزال عاجزا عن التحكم في حياته و مصيره ..و لا تزال الأمراض و الكوارث الطبيعية... تقف له بالمرصاد كلما حاد قليلا أو كثيرا عن النواميس الفطرية التي أخبر بها الله في جميع كتبه المنزلة ...
كما لا يزال هذا الانسان المتأله – مدعي الربوبية - في جل أحقاب التاريخ البشري عاجزا عجزا تاما عن خلق أدنى مظهر من مظاهر الحياة مهما كان بسيطا .. و لم يستطع تخطي التحدي الذي واجهه به خالق الكون و الانسان و الحياة منذ الأزل "وهو خلق ذبابة " بمعية الجن و الانس مجتمعين .
إن تحكم الله عز وجل بكل قوانينه المسطرة منذ الأزل و المتحكمة في كل دقائق الكون و الانسان و الحياة ... ماضيا و حاضرا ... تجعلنا نقرر التالي :
أن مستقبل العالم سيكون بين يدي الموحدين لله رب العالمين ... الذين سيعملون على تنزيل شرع الله و قوانينه العادلة إلى دنيا الناس بوعي و إنابة و حب لله و لجميع رسله عليهم أفضل الصلاة و أزكى التسليم
4. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .54 5. إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ .55 6. 56من الأقدر على حكم العالم في المستقبل ؟ 1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .54 2. إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ .55 3. وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ .56 S'unir tous sous la bannière de la glorieuse Coran? 1 – **منظومة قيم و ضوابط** : 1/1= :**القرآن و آياته** هو المعيار الوحيد الذي يصلح للبشرية : Hayet Medini قائلة : 1.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 2.الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 3.الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 4.مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ 5.إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 6.اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ 7."صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ". 1- ان السورة مكية ، ومن المعلوم أن محور النقاش بين أهل مكة والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ليس أحاديث الرسول الخاصة وإنما هو القرآن الكريم .. 2- القرآن الكريم وفي كثير من الآيات كان يؤكّد على أن القرآن هو وحي وليس أقوال الرسول: 3- إن حمل الآيات في سورة النجم على أقوال الرسول يعني أن الرسول لم يكن ينطق إلا بوحي في جميع أموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للرسول في أكثر من موضع ... : ؟
بعث دولة التوحيد في العالم الإسلامي هي الرد الوحيد على كل أعداء الإسلام ؟إن دولة التوحيد وحدها القادرة على رد كيد الأعداء في نحورهم و قتل اليهود المجرمين و الصهاينة المعتدين - أعداء الإنسانية - و ليس تركيا أو إيران أو حماس أو القاعدة ... أو الحكومات العربية المتخلفة...؟؟؟ لأن جميع هؤلاء "علمانيون قطريون" لا تحكم أفعالهم آيات القرآن الكريم و قوانينه الفطرية المجسدة لكل تطلعات الإنسانية في الأخوة و التضامن و التعاون .. و الإنتصار للحق ؟؟لا حل لنصرة المسلمين و المسلمات و المستضعفين في الأرض و وراثة الأرض ... و التمكين لشريعة الله في الأرض و تحقيق السعادة و الإستقرار في الدنيا و نيل رضوان الله في الآخرة ... ؟ إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة التوحيد، المشكلة من" الولايات الإسلامية المتحدة" و تطبيق قوانين القرآن ... في جميع مجالات الحياة ....؟فأين أنتم يا جنود الله – جنود الإسلام – في تونس و في العالم ... لأخذ المبادرة من حكومات عربية لقيطة جعلت شعوبنا الإسلامية نهبا لكل من هب و دب ..؟ راجع تفصيل ذلك في :Islam3mille.blogspot.com http://www.elaphblog.com/islam3000http://www.elaphblog.com/daawatalhakhttp://www.elaphblog.com/islamonegodhttp://as7ab.maktoob.com/welcome.htm
تعليقات
إرسال تعليق
بعث دولة التوحيد في العالم الإسلامي
هي الرد الوحيد على كل أعداء الإسلام ؟
إن دولة التوحيد وحدها القادرة على رد كيد الأعداء في نحورهم و قتل اليهود المجرمين و الصهاينة المعتدين - أعداء الإنسانية - و ليس تركيا أو إيران أو حماس أو القاعدة ... أو الحكومات العربية المتخلفة...؟؟؟ لأن جميع هؤلاء "علمانيون قطريون" لا تحكم أفعالهم آيات القرآن الكريم و قوانينه الفطرية المجسدة لكل تطلعات الإنسانية في الأخوة و التضامن و التعاون .. و الإنتصار للحق ؟؟
لا حل لنصرة المسلمين و المسلمات و المستضعفين في الأرض و وراثة الأرض ... و التمكين لشريعة الله في الأرض و تحقيق السعادة و الإستقرار في الدنيا و نيل رضوان الله في الآخرة ... ؟ إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة التوحيد، المشكلة من" الولايات الإسلامية المتحدة" و تطبيق قوانين القرآن ... في جميع مجالات الحياة ....؟
فأين أنتم يا جنود الله – جنود الإسلام – في تونس و في العالم ... لأخذ المبادرة من حكومات عربية لقيطة جعلت شعوبنا الإسلامية نهبا لكل من هب و دب ..؟
راجع تفصيل ذلك في :
Islam3mille.blogspot.com
http://www.elaphblog.com/islam3000
http://www.elaphblog.com/daawatalhak
http://www.elaphblog.com/islamonegod
http://as7ab.maktoob.com/welcome.htm