الفصل الأول من رواية ذكريات زمن مضى

الفصل الأول من رواية ذكريات زمن مضى

راجعت  كتابة هذه الرواية  بعد الثورة   جاون 2011
  

بسم الله الرحمان الرحيم
رمضان 1429هـ/1سبتمبر2008
أنا الآن موجود على حافة بئر بحقل على مشارف واد يقع بشمال قريتي الساحلية الصغيرة الهادئة ، سيدي بوعلي ، من ولاية سوسة ، ... تحيط بي أشجار الزيتون من كل مكان .. الطقس جميل و ممتع .. و لا ينقصني إلا ابنتي شيماء ابنة العشر سنوات التي تعيش مع أمها ، السيدة آمال بمدينة بنزرت ..؟! و ابني نصير الله ابن الثمانية أشهر... ؟! و الذي اضطررت لتركه مع أمه بمنزل بورقيبة ، السيدة بية ، المقيمة بمنزل أختها السيدة نجاة ،و المقيمة بدورها بفرنسا. ؟!
لا أعرف السر في زواجي للمرة الثانية من ولاية بنزرت ؟!
ابتدأت قصتي مع مدينة بنزرت لما نقلت من مدينة شربان من ولاية المهدية للعمل بخطة مدير دار ثقافة هناك . ؟!
عرفت زوجتي الأولى السيدة آمال صدفة في شهر جوان من سنة 1993 لما كانت تمر بالقرب من دار الثقافة الشيخ إدريس ... كانت السيدة آمال تكبرني بحوالي العشر سنوات !! ... صارت تلازمني كظلها منذ أن تعارفنا .. صارحتني بعمرها منذ البداية .. أبدت لي كثيرا من المحبة     و التقدير و الاحترام و الحنان !!.... حذرتني من بنات مدينتها ؟! قالت لي إنهن لعوبات ... و خطرات!! ...
 تلقائيتها جذبتني إليها رغم بدانتها ؟!... قالت إنها يتيمة الأم منذ صغرها ، و أنها تعتبر نفسها في عداد الأموات منذ فقدها لأمها، و لذلك كانت كلما غضبت صبت جام غضبها في الأكل ؟! ... حتى صارت بهذا الشكل ؟!
قلت لها لا يهمني الشكل و العمر كثيرا مادام بين جنبيها قلب طيب       
 و حنون ... !؟
استيقظ محمد قبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود على غير عادته !!.. تململ عن يمين و شمال .. ثم شخص من النافذة و جعل ينقل طرفه الشارد فيما يحيط به و حاول أن يعود إلى النوم، لكن دون جدوى... !؟
 تساءل بينه و بين نفسه : ما الذي أيقظني مع هذه الساعة المبكرة ؟ ثم تذكر فجأة : آه نسيت أن أحفظ الآيات التي كلفني بحفظها المؤدب لهذا اليوم ... يا إلهي ما الذي أصابني ؟ هل هرمت ذاكرتي بعد ؟!
و طفق يحدث نفسه و يقول : " لا يا محمد .. إن حافظتك قوية و إلا لما فزت بثقة المؤدب... !؟
لكن لعن الله الإرهاق ... لقد قمت بعمل عظيم بالأمس ...!؟ أنسيت أنك بقيت تجمع الزيتون مع أمك كامل اليوم ...!؟ ثم نقلت المحصول إلى المعصرة " ؟!
و عاد الهدوء إلى نفسه و سرى الارتياح في كامل بدنه .. فاستعاذ من الشيطان الرجيم ، واستجمع قوته لينهض من فراشه الدافئ . ملأ الإبريق ماء ليتوضأ للصلاة و هم بتشمير ساعديه ، إذ سمع طرقا خفيفا على الباب . فتساءل : " من يكون الطارق يا ترى ؟" و لم يطل انتظاره حتى سمع صوتا جهوريا يدعوه قائلا: "هيا يا محمد...!؟
-         ألم تتهيأ بعد لنذهب إلى المسجد ...!؟
 فرد محمد قائلا : " أهلا .. رضا.. هل حان وقت الصلاة بعد ...!؟
فرد رضا بصوت فيه كثيرا من التعجب  :" يظهر أنك نسيت ...!؟،
لا بأس .. سنذهب قبل صلاة الفجر.. لنحفظ معا الآيات التي كلفنا بحفظها المؤدب بالأمس.. ؟!
فقال محمد معتذرا :
 -  " العفو يا رضا .. بعض الدقائق .. لأخرج معك...!؟ .."
الليل لا يزال يلف بكلاكله أرجاء القرية الساحلية .. صمت رهيب يخيم على الشوارع و الأنهج الضيقة .. يخترقه من حين لآخر عواء الكلاب   و صياح الديكة .. و نقيق الضفادع .. خرج محمد ملتفا في سترته ..     و أخذ يسير جنبا إلى جنب مع رضا ... و أخذا الطيفان يهرولان حتى بلغا المسجد .. سلما الاثنان على العم وناس المكلف بتنظيف المسجد .. ثم نزعا أحذيتهما و دخلا و لم يفترقا إلا عند بداية بزوغ الشمس...!؟ .
كنت أمر بظروف صعبة للغاية ؟! ... : مهنية و أسرية...إذ نقلت من إدارة دار الثقافة بشربان إلى دار الثقافة ببنزرت ؟! أين صرت عمليا بلا عمل . ؟!
كانت النقلة تخفي تهديدا بطردي من العمل ؟! لأنه قد بلغ إلى مسامع المشرفين على حظوظ إدارة التنشيط الثقافي بوزارة الثقافة : أني كنت " عضوا نشيطا بحزب التحرير الإسلامي عندما كنت أزاول تعليمي بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي؟! " هذا ما أبلغ به السيد بوبكر بن فرج مدير إدارة التنشيط الثقافي، السيد منجي بوسنينة وزير الثقافة ؟!
كما كنت أعيش صداما مربكا مع والدتي عيادة ؟! بل و مع جل أفراد أسرتي و خاصة أخوي سمير و فرج ... بسبب توجهاتي الفكرية واختياراتي الدينية ... منذ صغري ، و قد ازدادت حدة هذه الصراعات مع تقدمي في السن و تخرجي ؟!
إن حاجتي للسيدة آمال دفعتني للتعجيل بخطبتها من أبيها السيد عمر القوتالي ، الشرطي المتقاعد ... أقنعت أمي و أختي نرجس بخطبتها فاستجابتا لي في الظاهر... ؟! لكن بعد مغادرتنا لمنزل آل عمر لحقت بنا خطيبتي و أعلمتنا بأن أباها قد غير رأيه بسبب ما ورد من كلام جارح قالته أمي له عندما طلبت يد ابنته... ؟!
هو:
إن المتابع لقضايا الجنس وما كُتب عنه ربما يظن أن الإسلام قد أغفل هذه القضية ولم يناقشها وذلك من الكتابات القليلة والآراء المغلوطة التي ناقشت هذا الأمر في الوقت الذي يزخر فيه القرآن المجيد بالآيات التي عالجت ووضحت أسسا لحياة جنسية سليمة... ولست أدري هل إهمال هذه القضية وتعمد سياقها في أسلوب غامض جاء متعمدا حتى يظل البحث عنها وعن أسرارها هو غاية الجميع فتكثر الأسواق التي تروج ما تشاء وتعرض البضاعة بالأسلوب الذي يحقق أهدافها هي، لا لمصلحة من يجول بهذه الأسواق. أم هو غير ذلك.
هي:
إن نقطة انطلاقنا في هذه القضية تعتمد أساسا على اعتبار الجنس وظيفة إنسانية ضرورية يؤديها جهاز خصه الله بذلك، لذلك ُتربى المرأة المسلمة منذ الصغر على المفاهيم الصحيحة التي تتعلق بتأدية هذا الجهاز لوظيفته وتتعلم جيدا أن هذا الجهاز أسمى وظائفه هي العلاقة التي تجمع بينها وبين الرجل.
نعم هي أسمى وظائفه علاقة حب واتحاد يباركها الله تعالى ويحث الدين عليها حتى تستمر البشرية وتتحقق عمارة الكون فلقد استخلف الله آدم في الأرض وأعد له كل الوسائل التي تساعده علي إعمارها بل أعطاه الله نعمة المتعة أو الشهوة حتى لا يمل من عمله في الأرض ... فآدم خلق للأرض وقد أسكنه الله الجنة اختبارا منه وتعليما له لقيمة الطاعة ولسوء المعصية لذلك أخفى الله عنه هذه العلاقة وهو في جنته.
وليس معنى ارتباط كشف السوءة وتحريك الغريزة الجنسية في آدم بعد معصيته لله بأن العلاقة الجنسية معصية أو رذيلة أو أمر سيء ولكنها كانت إيذانا لهبوط آدم لأداء الوظيفة التي من أجلها خُلق، فالله تعالى استخلفه في الأرض وليس في الجنة، فإذا حقق آدم هدفه الذي من أجله خُلق بعد أن تعلم الدرس العملي لجزاء المعصية يعود آدم لجنته ليحيا حياة خالدة أبدية ،لا يؤدي فيها وظائف ولكن يستمتع فقط ...!؟
يستمتع آدم بما كان يمتعه في الأرض وجربه بنفسه ولكن بأسلوب أجمل وأكثر متعة لا يتصورها عقل، لذلك نجد آيات القرآن الكريم عندما رسمت لنا صورة للجنة وكل وسائل المتعة فيها من لذة الطعام والشراب إلي اللباس ولذة المناظر من الأنهار وغيرها، تحدثت أيضا عن المتعة الجنسية وكيف ستكون جميلة وممتعة في الجنة، بأن يصف جمال حور العين ورقتهن وعذريتهن في معاملة أزواجهن وكيف يشتقن إليهم، بل عن كيفية أدائهن لهذه العلاقة في الجنة.
هو:
إن الرجال الذين يمارسون الزنا مع الساقطات برغم أنهم متزوجون وبرغم أن العاهرة هذه ربما تكون أقل جمالا من زوجته وربما تكون قذرة لا تعرف شيئا عن الطهارة والنظافة بل والأخطر ربما تكون مريضة، فلماذا يذهب إليها إذن... ؟
إنه يذهب إليها لأنها تجيد ..." فن ممارسة الجنس" ماهرة في كيفية إمتاع الرجل تتقن العمل الذي هو مصدر رزقها كما يدعين، الرجل يذهب إليها حيث المتعة المتقنة المؤداة على أعلى أداء...!؟...
هي:
هل تتصور أن الله سبحانه وتعالى عندما تكلم عن الحور العين في الجنة وكيف يمتعن أزواجهن هذه المتعة الكاملة تكلم بنفس المفهوم الذي يطلبه الرجال لتحقق لهم هذه المتعة – لقد ورد في وصف نساء الجنة واللاتي كن صالحات قانتات عفيفات طائعات في الدنيا عندما يدخلن الجنة تعدن صبايا وشابات جميلات أبكارا... "إن أنشأناهن أنشاء فجعلناهن أبكارا، عربا أترابا "...!؟
وفي اللغة العربية لكلمة"عربا"معاني كثيرة كلها تتعلق بممارسة العلاقة في صورة ممتعة، وكانت تصدر أصوات عند لقائها وزوجها، هؤلاء هن نساء أهل الجنة اللاتي أعدهن الله وعلمهن الله بنفسه ليكن متعة للصالحين من رجال الدنيا.. ...!؟
فإذا أيقنت المرأة المسلمة أنها في ممارستها لهذه العلاقة مع زوجها في أمتع وأبهى صورة هي تؤدي صفة وعملا هو من صفات نساء الجنة لارتقت بالعلاقة ولشعرت بسموها، إذن الإسلام يحض على إتقان العلاقة وعلى الوصول إلى كمال المتعة وعلى عمل كل ما تتطلبه حتى تصل في أتقن وأمتع صورة ...!؟...
هو :
الممارسة الجنسية ...ليست مجرد عملية ميكانيكية فقط فاقدة للروح والحب، ولذلك نجد الآيات القرآنية عالجت بعض المفاهيم الخاطئة لدى الصحابة عن هذه العلاقة في قمة الفن والسمو والمهارة ... فالمهاجرات اللاتي عشن بمكة لهن طريقة في الاستمتاع بأزواجهن تعودن عليها وهي "الاستمتاع بكل الأوضاع"...؟
بينما الأنصار والذين تربوا في المدينة لهم أسلوب آخر تعودوا هم أيضا عليه في ممارسة العلاقة وحينما اختلط المهاجرون بالأنصار وتزوجوا منهم ظهرت هذه الاختلافات في كيفية الأداء فكيف عالجها الرسول المربي وكيف علمها الله لهم هل أمرهم بألا ينشغلوا بهذه الأمور لأن وراءنا خصما أكبر؟
 ودعوة نريد إقامتها ؟...!؟
هل لم يستمع أساسا لهذه الشكوى واعتبرها من الأمور التي يجب ألا يعيرونها بالاً. ...!؟
لقد نزلت الآيات القرآنية تعلم الصحابة رضوان الله عليهم وتجيب الأنصار الذين ينظرون لهذه الأوضاع الجديدة في الممارسة نظرة الشك والريبة... نزلت لترسخ أسس علاقة سليمة سوية جميلة ممتعة"نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين. ...!؟."
لقد لخص القرآن الكريم جميع الأوضاع الجنسية التي كتبت و أفاضت فيها وفي وصفها كتب الجنس بكلمة واحدة "أنى شئتم" و ورد في تفسيرها أنها تعني المكان أو الكيفية التي يمارس بها الرجل والمرأة العلاقة أو الزمان الذي تغلب فيه الشهوة وعندئذ لابد من إخراجها لا كبحها وكبتها...!؟..
كيف استقبل نساء الأنصار هذا الأمر..؟
كيف رضين بأن يخالفن ما تعودن عليه من سنين سابقة ويطاوعن رجالهن في ممارسة الأوضاع الجديدة حتى يصلن بهم إلى أقصى درجات المتعة..؟ ...!؟
هي:
إنها المرأة المسلمة التي تفهم رسالتها جيدا التي ترغب في إسعاد زوجها بكل ما تملك.. لا بد أن يعلم المسلمون أن لهم الحق في ممارسة العلاقة الجنسية كيفما يريدون وبالصورة التي تحقق لهم أقصى درجات المتعة ولكن فقط تجنب"الحيض والدبر"....!؟
هكذا الإسلام هو الدين الذي لا يضاد الفطرة بل يسير معها لا يكبت غريزة طبيعية وضعها الله في الإنسان بل يهذب ويعلم ويؤدب...!؟
...
لا أعرف بالضبط ما الذي كان يشدني إلى محمد.. ؟! إبتدأت علاقتنا بتنافس شديد على حفظ القرآن .. ...!؟
 كنت أغبطه على العناية التي يوليها له المؤدب دون سائر أقرانه .. أجل كان ما يتمتع به محمد من قدرة عجيبة على الحفظ و النطق السليم .. خليقا بأن يجلب له حب المؤدب و احترام أقرانه و غيرة البعض منهم .. ...!؟
 و ليس من شك في أنه كان يعلم كل ذلك و لكنه لا يبدي تجاهه أي اهتمام .. كان همه منصبا على طلب العلم .. لا غير ، و تحسين زاده المعرفي .. وهو إلى ذلك يعرف حق المعرفة أن الاهتمام بمثل هذه الأشياء مضيعة للوقت و صارفا له عن الهدف الذي رسمه لنفسه  .. :
أن يصبح كاتبا يساعد بني جلدته على تلمس الحقيقة و بلوغ أعلى القمم... "...!؟
إن أراء الناس لا تكاد تسمو عن الخرافات و المعتقدات الساذجة .. ؟!
و ليس من شك في أنه رأى بأم عينيه كيف يتقاعس بعض أقرانه في المدرسة عن المذاكرة ثم يذهبون ليلة الامتحان إلى مقام الولي الصالح بجهتهم ، يتضرعون له كي ينقذهم من الرسوب ؟!....!؟
 كان ينظر إلى كل هؤلاء بعين التهكم و الازدراء و الاحتقار و لكنه لا يجاهر بذلك ، إنه يعرف خطأ مسعى هؤلاء و سذاجتهم ، و يدرك ذلك كله جيدا و لكنه فضل الصمت ، إن جل سكان القرية، برجالها و نسائها ..   و أطفالها يلجئون إلى مقام الولي في أوقات الشدة يلتمسون مساعدة    و يطلبون مخرجا في ذل و مسكنه ، و مهما يكن من أمر فليس الوقت مناسبا للبوح بما يختلج في صدره من إنكار لهذه الحماقات الجماعية ...!؟
و لكن هذا لا يعني أنه لم يسر لأمه بما يراه في شأن استنجاد الناس بالولي الصالح و خنوعهم لصنوف الدهر تصنع بهم ما تشاء ، و قد حذرته أمه مرارا من الإفشاء بمثل هذا الرأي الذي ينضح ردة عن تقاليد أهل القرية و معتقداتهم؟!...!؟
و لعل هذا ما جعله برما بكل شيء حوله ، ينظر بعين الارتياب لكل ما يقع في القرية من طقوس و ما يشاع من أراء ، و لعل برمه هذا هو الذي دفعه إلى مزيد التحصيل و الكرع من العلم أصنافا و قنع بلغة الصمت حتى يحين أوان الكلام .
عادت أمي و أختي إلى قرية سيدي بوعلي بعدما أفسدتا علاقتي بآل عمر... لكن علاقتي بخطيبتي استمرت بدون علم أبيها مما سبب لها مشاكل معه .... ثم أعلمتني أنها غادرت منزل والدها إلى مدينة الكرم    و أنها أقامت مع خالتها هناك... ؟! و قد تبين لي فيما بعد أنها تقبع في منزل عرافة تدعى "سيدة "؟! فبدأ الشك يساورني في سيرة خطيبتي ... رافضا سلوكها هذا مهما كانت المبررات. و هددتها بقطع علاقتي بها ... ثم نفذت تهديدي لها رافضا أي لقاء معها...!؟؟!
خيم الظلام على القرية فأوحى بانطواء يوم آخر من عمر الزمان و وفاة يوم من حياتي و حياة الأحياء...!؟..
أخذت أتفرس بعض الكتب مفكرا بفضاعة تواصل الليل و النهار ..         و حاولت التغلب على هذا الشعور بالارتماء على سريري ، لكنني تصورته نعشا يلتهمني إلتهاما ، انتفضت كالمعتوه !غير أني عدت إلى وعيي بعد أن تيقنت من تفاهة تفكيري...
و أخذت كتابا شدتني فيه العبارة التالية : "الإهداء إلى أبي رحمه الله
 ". و عاد لي الشعور الغريب ، و تساءلت في نفسي : "كم عاش هذا الأب ؟ و هل صنع في حياته شيئا يذكر ؟ أترك إبنا ليخلد اسمه بهذا الإهداء ؟! " و تذكرت جدي "محمد "رحمه الله ، لقد عاش و مات و ما بقي منه غير بعض الذكريات لا تزال عالقة بذهني .. ؟!
و فجأة رن منبه الساعة كأنه يحذرني و يذكرني بسباقي مع الزمن ...!؟ فالعقارب تجري و لا تلتفت إلى النائمين .. و الوقت يمر معلنا قدوم الصباح.. ...!؟
 - " صباح الخير" التفت نحو الصوت و أنا أقول :
 
- " صباح الخير ...!؟"!
إنه أحد عمال البلدية شرع في تنظيف الشوارع مبكرا وهي عادة تعود عليها منذ زمن بعيد .. ...!؟
 لا شك أنه يشعر بالارتياح لأنه يعمل لصالح الغير و يريح المواطن من جميع رواسب الأمس. ...!؟
و قبل أن يغادر المكان قال لي :
 -" لماذا أنت هنا ؟؟!
 فقلت له أنا لست هنا.. بل هناك ... هناك.. ...!؟
بعد ثلاثة أشهر من انقطاع علاقتي بخطيبتي ، قدمت آمال إلى دار الثقافة، صحبة امرأة زعمت أنها الصديقة المقربة للمرحومة أمها ؟! فاستأذنت من الإدارة و أخذتهما إلى مطعم مجاور لدار الثقافة، ثم إلى منزلي ... ...!؟
 و قد حرصتا على إقناعي بالذهاب معهما إلى منزل هذه السيدة بالكرم ، استعدادا لعقد قراني على خطيبتي بدون علم أبيها ، و قد استطاعت سيدة البجاوي الحصول على شهادة طبية لي من مستشفى حكومي ب 12 يوم حتى يتسنى لي كتابة عقد القران و المكوث فترة هامة للراحة             و الاستجمام بمدينة الكرم البحرية ؟! و فاجأتني الإدارة بنقلي للعمل بمثل خطتي بالمندوبية الجهوية للثقافة بسيدي بوزيد بحجة التغيب عن العمل بدون إعلام الإدارة . ؟!؟!
في شهر جانفي من عام 1994 وضعتني المندوبية على ذمة المركب الثقافي أبو بكر القمودي .... ؟! بدا لي مدير المركب الثقافي "السيد الحناشي " رجلا عجوزا جاهلا لأبسط أبجديات التنشيط الثقافي .. ؟!
كان النشاط الوحيد الموجود بالدار، حضور بعض أفراد فرقة شعبية ،   و راقصات أميات .. سعت إحداهن إلى مراودتي عن نفسي منذ تعارفنا ؟!
بدأت بتكوين ناد يعنى بالإبداع الأدبي و الشعر ... لكن المدير سعى منذ البداية إلى عرقلة نشاطي ؟! " فهو ابن "التجمع " و مهمته الأساس ، معاقبتي و تكبيل كل أنشطتي لأن وزارة الثقافة تريد ذلك ؟! كما صرح لي أكثر من مرة .
نشرت في 24 مارس من عام 1994 في الملحق الثقافي من جريدة الحرية مقالا تحت عنوان " أية ثقافة نريد ؟ دعوت فيه إلى عدم احتكار حب الوطن من قبل أي مجموعة أو حزب لأننا كلنا نشترك في عشق تونس مهما باعدت بيننا الأفكار و المسافات."1(راجع المقال في كتاب نقد الاستبداد الشرقي عند الكواكبي و أثر التنوير فيه + مشروع بناء حضارة بديلة الصادر عن المطبعة العصرية بتونس 2009 ).
صرت أعيش فراغا مهنيا رهيبا بفعل الحصار المضروب علي من قبل "السيد الحناشي "، أنضاف إليه فراغا عاطفيا .. فقررت في شهر أفريل من عام 1994 البناء بزوجتي آمال التي كنت قد عقدت عليها منذ شهر أكتوبر من عام 1993 رغم شدة الاختلافات بيننا . ؟!؟!
ارتحل عني محمد إلى العاصمة لمواصلة تعلمه الجامعي ، كانت رسائله تصلني تباعا .. وصلتني منه رسالة يقول فيها : أخي و صديقي ، تحية صادقة ، لم أجد من أفشي له بمكنونات نفسي غيرك ، منذ مدة أخذ شعوري بالغربة يزداد شيئا فشيئا ... ...!؟ أسئلة عديدة أخذت تواجهني أينما ذهبت ... ...!؟
من أنا و ماذا أريد ؟! قد تعجب مني و يحق لك أن تعجب ، أجل لقد أمسيت أشك في كل شيء . لقد أصبح يساورني شعور بالقلق و التردد  و الحيرة ...!؟...".
و تساءلت بيني و بين نفسي :
- " أحين جد الجد أصبحت يا محمد مترددا مضطربا حائرا لا تعرف أي وجهة تسلك ؟!؟!
عرفت محمدا لا يعترف بالعجز أو المستحيل ، يثق في قدراته إلى حد الغرور ، يردد باستمرار .. " يوجد لكل مشكلة حل ، نحن الذين نوهم أنفسنا بالعجز فنعجز ؟!"
كان يشق طريقه بثبات عجيب ، هو الوحيد بين أترابه الذي ارتقى إلى الجامعة دون رسوب . كل من في القرية كان يشهد له بالتفوق و الذكاء .
أسباب التخلف".. " الشرق و الغرب".. " حركة الإصلاح
و الحضارة الغربية "، " طريق النهضة ".. قضايا شغلت ذهن محمد منذ كان تلميذا يافعا ، كان قولي له :
- " عش كما يعيش سائر الناس "خليقا بأن يستفزه و يغضبه، فأبتسم له و أواسيه قائلا :
- "
إن اهتمامك بهذه القضايا لن يجديك نفعا ... خالط الناس و ستقتنع أن شعبنا لم يبلغ سن الرشد بعد ، إنك كمن يريد إحياء الموتى أو الحرث في البحر .." ؟!.
فيرد علي بلهجة لا تخلو من عتاب و تأنيب : " الحمد لله أن لم يكن كل الناس مثلك و إلا لحقت بنا الطامة الكبرى!" ...!؟
 كنت أغبطه على صبره و قوة شكيمته ، كلما حاولنا صرفه عن هذا الطريق الوعر ازداد إصرارا و عنادا .. ؟! و يهز محمد رأسه حيرة بعد إطراق و يقول بلهجة جدية :
- "
إن شعبنا شعب عظيم، و لكننا فرطنا فيه و تركناه يسير على غير هدى. ...!؟
كنا نعجب من سرعة بديهته واطلاعه الواسع على التاريخ و إلمامه بمجريات الأحداث في العالم . كانت له قدرة عجيبة على تغيير مجرى أحاديثنا ، يزرع الأمل أين ذهب ، بل يحول اليأس إلى أمل .. ...!؟
و يردد دوما : ‹‹ إن مصاعب الحياة و مشاقها تصنع الرجال ››...!؟ مؤكدا : ‹‹ أن اليأس يعني الموت وليس أمام القانطين إلا الموت ، يجب أن نأمل لأن الأمل يعني الحياة ... ››!...!؟
 أسمعنا يوما قصيدة يقول فيها مخاطبا فلسطين ،
: ‹‹ 
فـــلسطــــــــــــــــــين
أنت جرح ينزف من جسدي..!
أنت قطعة من كبدي ..!
فلسطين الوفاء
يا أرض العروبة و السلام..
ابعثي لكل بطل مقدام ،
بفرح الأطفال و الأحلام ..!
قولي له : "القدس عروبتنا
و ديننا الإسلام" 
قولي له : " أغنية خضراء
بدون كلام"...!؟
--

ابتدأت علاقتي بالكتابة منذ كان عمري 16 سنة .. كنت أحبر المقالات   و الأشعار و القصص القصيرة ... و أقرأها على بعض زملاء الدراسة...!؟
 و كثيرا ما كنت أشارك في المسابقات الدينية و المدرسية بولاية سوسة... ...!؟
 أو أبلغ محتواها إلى التلاميذ و الأساتذة بالفصل ... كما كنت أحظى بأحسن الأعداد في طرق موضوعات الإنشاء في اللغة العربية و التربية الإسلامية و التربية المدنية و التاريخ و الجغرافيا و الفلسفة ... و لا أزال أذكر أن موضوعي في امتحان "السيزيام " قد تفوق على كل المواضيع بالمدرسة الابتدائية ابن خلدون...!؟
 .. مما جلب لي الاحترام و التقدير من قبل كل المعلمين و الأساتذة الأجلاء الذين درسوني . و قد تجرأ أستاذي "حافظ " في مادة التربية الإسلامية على منحي 20/20 في موضوع يعنى بالبرهنة على وجود الله و ادخر لي 2 ليضيفها لي في مناسبة قادمة .. ...!؟
 للتدليل على إعجابه بما أكتب .؟!
كنت فصيحا و لا أزال باللغة العربية، إذ تمكنت من حفظ القرآن منذ كان عمري 5 سنوات... فقد توفي والدي رحمه الله عام 1973 و أدخلني خالي عبد الرزاق كتاب الحي... و تواصلت عنايتي بحفظ القرآن          و تفسيره ... وأثناء دراستي بالسنة الخامسة من التعليم الثانوي توليت تحفيظ القرآن لثلة من بنات قريتي و فتيانها بمقام الولي الصالح " سيدي بوعلي...!؟ " .
_
que pensez vous de sexe

_شيء ضروري للإنسان على أن يتم في إطار الزواج الشرعي و ليس زواج العادات ؟

_et qu'elle est la différence

_كما يجب ان لا يخرج عن الاستجابة بطريقة فطرية و ليست شاذة ؟
اعني أن لا يمارس إلا بين رجل وامرأة و في الجهاز المناسب للممارسة الجنسية ؟
أما أساليبه فهي غير محددة ما دمنا نجتنب الشذوذ ؟
كالممارسة في دبر المرأة و ليس في فرجها ؟

_non je parle de sorte de mariage

 _ الشرع يشترط الشهود لا غير و أن يبنى على نية البناء كاسرة     و ليس كترتيحة ؟

_ah ok c'est nouveau je suis surpris

_ما الذي فاجأك ؟

_tous ce que vous dites
je suis tout a fait contre vos pensées mais je vous respecte
_شكرا ؟
بدا لي انك غير متزوجة هل هذا صحيح ؟

_oui

_لماذا قلت انك متزوجة ؟...!؟
هل تخافين من الرجال ؟...!؟

_oui

_معك حق ؟ فالرجل أصبح لا يرى في المرأة إلا نزوة
لقضاء الوطر...!؟
و هذا ما تعمقه تربيتنا الجنسية ؟

_ah bon

_بينما خلق الله المرأة لتكمل الرجل في عمارة الكون
فبعضنا من بعض ؟...!؟

_no j'ai beaucoup des amis homme qui me respecte

_و ليس لنصارع بعضنا بعضا كما هو واقع
أنا قادم غدا إلى سيدي بوعلي يمكن أن نتلاقى بسوسة ؟

_comment tu me surpris je te trouve bizarre bisaraha

_ها قد برهنت على انك تخافين من الرجل ؟

_j'ai peur de toi je suis une femme libre sans voile

_إن الحرية ليس في اللباس بل في تحرر الروح من الأغلال ؟
و أنت ترزحين تحت أغلال العلمانيين و الأصوليين للأسف ؟
--


و أعود فأتذكر رسالة محمد الأخيرة و ما تطفح به من قلق و حيرة ، فيتملكني الهلع على ما آل إليه حاله من تذبذب و ارتباك .. ...!؟
 و عدت إلى المنزل و أنا على أسوإ حال ...!؟
 و لم أهنأ بخروجي إلى الغابة على غير عادتي ، فرأسي كانت تغلي بأسئلة لا نهاية لها حتى أحسست بدوار و كأن عاصفة هائلة تعبث بي في صحراء قاحلة . و تهالكت على أريكة اعترضتني، ثم كتبت له رسالة أقول له فيها :
- " أخي محمد ، صحيح أني لم أعد أفهمك .. ...!؟
 لكنني أدرك جيدا أنك أقوى من الحيرة و القلق .. ...!؟
 إن العمل لفائدة هذا الشعب حري أن يبعدك عن كل حيرة و ارتباك ."!؟
إن طريق الحياة سكين حادة و كل تذبذب كفيل بإحداث الجروح البليغة المؤدية إلى الموت ...!؟.
ابتدأت علاقتي بالحركة الإسلامية بسبب ترددي على مسجد القرية الوحيد . فقد كان بعض أتباع هذه الحركة يلقون دروسا من حين لآخر...!؟
 و كنت أكلف من قبل السيد جمال بالمشاركة ببعض المقالات في حلقات دروسهم... عمدة سيدي بوعلي السيد " المنجي " هو ابن أخي من الأب : خميس ، كانت السلط المحلية تكلفه بإبلاغي و تحذيري من مغبة الطريق الذي أسلكه ، حتى أنه اقترح علي بعد نجاحي في امتحان الباكالوريا بالتوسط لي للالتحاق بسلك الأمن الوطني ... لكني رفضت رفضا قاطعا لنيتي مواصلة تعلمي .
كنت متابعا نهما لكل ما يصدر عن "الحركة الإسلامية " من كتب        و مقالات في مجلة المعرفة ... إلا أن خطاب الحركة بعد الصراع المرير الذي خاضته الحركة عام 1987 قد صدمني بعنف  ...!؟
 فقد أمضت على ما سمي بالميثاق الوطني بين كل مكونات المجتمع المدني. ؟!
 كما وافقت على مضمون مجلة الأحوال الشخصية ...!؟ معتبرة أنه يندرج في إطار الاجتهاد الإسلامي ؟!
 منذ ذلك الحين بدأت في البحث عن بديل فكري ...!؟ لأني قد اعتبرتها قد تنازلت عما كنت اعتقده " ثوابت إسلامية "...!؟
 و كانت الفرصة مواتية لي للإطلاع على أفكار "حزب التحرير الإسلامي" ...!؟ بعد التحاقي بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي بالعاصمة .
منذ سنواتي الأولى بالتعليم الثانوي كانت تصلني بانتظام ثلاث مجلات إسلامية ، هي :"الأمة "، و "المنار الإسلامي" ، و "الوعي الإسلامي" .. ...!؟
 وهي مجلات يشارك في كتابتها كتاب إسلاميون من كافة أنحاء العالم الإسلامي ... ثم أضفت إلى مطالعاتي مجلة " المجلة العربية "           و" مجلة الفيصل و مجلة " المنهل الأدبية...!؟ " ...
كنت و لا أزال مطالعا نهما لكل ما يكتب حول الإسلام كدين و كنظام حياة...!؟
  و قد حاولت أن أتطرق منذ بداية الكتابة إلى كل المواضيع الحياتية     و الفلسفية من منظور إسلامي ... ...!؟
كما حاولت الإجابة عن الأسئلة التي تؤرقني ... كما طالعت لجل الكتاب الإسلاميين مهما كانت انتماءاتهم الحزبية بدءا بالسيد قطب و عماد الدين خليل و سعيد حوى و وحيد الدين يكن و محمد قطب و محمد عبده و جمال الدين الأفغاني و يوسف القرضاوي و محمد الغزالي و محمد عمارة و مالك بن نبي و جل فلاسفة الأنوار الغربيين و زعماء الإصلاح المسلمون ... ...!؟
 أذكر أن أول كراس حبرته في شكل كتيب كان بعنوان : " طريقنا إلى بناء الحضارة " جمعت فيه خواطري لبلورة القوانين التي تتحكم في قيام الحضارات و انهيارها 2((راجع المقال في كتاب : نقد الإستبداد الشرقي عند الكواكبي و أثر التنوير فيه + مشروع بناء حضارة بديلة الصادر عن المطبعة العصرية بتونس 2009 )) وهو نفس المقال الذي حفزني لكتابة كراس تحت عنوان : "ضد ألظلامي حمة الهمامي " حاولت الرد فيه على كتابه : ضد الظلامية في الرد على الإتجاه الإسلامي " !
هي :
مرحبا
هو :
أهلا
هي:
نواصل حديثنا؟
هو:
قرأت النداء الموجه للمرأة
هي :
نعم
كتبته مؤخرا؟
هو:
كتبته منذ مارس 2008
أفكاري جلها بلورتها إثر دخولي السجن عام 2004
تفاصيل دخولي السجن مفصلة في روايتي:
"
المشي على الجمر و لا خيانة الله" التي أنت بصدد مطالعتها.
هي:
كتبت تعليق و أكيد هو للنقاش
المرأة اليوم واعية وتعرف مالها وما عليها ولا تسمح لأحد أن يستغلها/لم تعد ساذجة وغبية لتترك الرجل يستغلها حتى وان كان هذا الرجل زوجها أو والدها/ولا يجب أن نتعامل على أن المرأة هي تلك القاصر التي تحتاج إلى حماية والى من يدلها إلى طريق الحق/إذا و...
هو :
أن أنبه المرأة إلى إمكانية استغلالها لا يعني أنها قاصرة
نحن البشر دائما نبقى في حاجة للحوار و تبادل الخبرة لنتقدم بمعارفنا  و وعينا...!؟
هي:
يبقى الرجل بوعي أو بدون قصد يشعر بالتفوق...!؟ .
هي عقدة الرجل الشرقي
يريد دوما أن يلعب دور الوصي على المرأة.
هو الذي يستغلها ثم هو الرجل نفسه الذي ينبهها حتى لا يستغلها الرجل
في كل الحالات هو دوما البطل.
هو:
أنا أستعمل أسلوب علمي منطقي أمين لحقائق الوجود
هي:
روح تتماشى مع العصر
تشرح قلوب شبابنا لا تميتها
تحببهم في دينهم وفي إسلامهم تبسط لهم الشريعة والقرآن
لا تعقدها
لا اقول هذا عن كتاباتك
قلت لك بعض العلماء والشيوخ
هو:
الشريعة القرآنية هي شريعة فطرية تتماشى مع كل الأسوياء من البشر
هي:
صدقنى ديننا جميل وبسيط وسهل
هو المنطق نفسه .
ولا يحتاج إلى الكثير من التفلسف والاجتهاد لفهمه
هو:
لا يصبح للدين قيمة تغييريه إلا بالسلطة التنفيذية أي الدولة الإسلامية
أقصد بعث الدولة الإسلامية
هي :
نعم اتفق معك في الكثير من الأفكار
لكن اختلف معك في أسلوبك في توجيه الخطاب
وطريقتك في طرح المسائل الدينية والمعرفية .
والمنهجية التي تعتمدها في التأثير أو الإقناع . ...!؟
هو:
أنا واضح و صريح و لا أداري وهو أسلوب إسلامي "قل إنما أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني "
هي:
صحيح
ومقتنعة بكلامك لكن بهذا الأسلوب لن تقنع غيرك.
لا بد من أسلوب ممتع فيه ذكاء وحيلة إذا لزم الأمر حتى نؤثر في الناس وخاصة الشباب
هو:
الذي فيه الخير سيتبع الحق لان المؤمن في حاجة للتذكير و ليس في حاجة للتعليم.
هي:
أنا اشتغل مع هذه الفئة وأحثهم بأسلوب بسيط قريب إلى عقولهم انزل إليهم لأصعد بهم
هو:
أنا أجد صدى لكل كتاباتي في كل المواقع التي أزورها
أعتبر مجددا في الفكر الإسلامي .
هو:
الأنصار موجودون في كل بقاع العالم لكن لا بد من بعث حزب سياسي سلمي و قد سميته " دعوة الحق الإسلامية" و موجود كل أفكارها في مدوناتي و مداخلاتي .
أنا أكتب منذ ما يزيد عن العشرين سنة و قد بلورت أفكاري في كل المجالات السياسية و الاقتصادية و الفكرية..
هي:
قلت لك  اعجبتنى أفكارك
هي مشروع إصلاحي متفتح
يجمع بين الشريعة والحياة بصورة عصرية .
وتبقى بعض الأفكار للنقاش ...؟
وطريقة تمريرها ونشرها هي المسالة المهمة في الموضوع.
هو:
بطبيعة الحال أفكار البشر تبقى أفكار نسبية و قابلة للزيادة
و التعديل في كل وقت .
هي:
نحن في تونس لازلنا لا نفهم ديننا جيدا
ولا نعرف شريعتنا ولا نقرأ كتب ولا مجلات دينية .. ...!؟
فكيف سيستوعب عامة الناس مشروعك الإصلاحي.
ويتقبل أفكارك
هو:
الدولة التونسية لم تعد تقلقني بعد أن سجنتني 3 أشهر بسبب نشري لنداء للشعب التونسي في شهر مارس من عام 2008م
هي:
لأنها لا تخاف منك
ولست بالقوة التى تجعلك عدوا لها .. ...!؟
هو:
بصراحة لقد تجاوزت كل أطروحات العلمانيين و القوميين و الإسلاميين لتحقيق الأمن و الاستقرار و الازدهار لبلادنا .. و هذا ما لمسته دولتنا الموقرة .
هي:
لابد أن تفهم وتعرف عدوك..؟
تفهم أساليبه ومنطقه ونقاط ضعفه وقوته
وتعرف متى تتكلم ومتى تصمت
متى تصعد ومع من تعمل
ومن هم أنصارك
كل خطوة مدروسة وكل خطوة محسوبة
هو:
أنا ليس لي أعداء مطلقا عدوي الأساس الجهل و ليس لي مطامح دنيوية أخاف عليها لذا تراني متحررا من الخوف تماما...!؟ 
هي:
الجهل عدوك
الظلم عدوك
القهر الفساد
الفقر عدوك... اللاعدالة....
ومن يكرسها من المتسبب فيها
أنظمة و أشخاص
اختيارات سياسية ومصالح ضيقة
طمع وجشع المتسلط والمستبد
وسيكون هذا الظالم والمستبد عدوي
إذا وقف أمام المبادئ والقيم التي أؤمن بها..
عدو الله سيكون عدوي إذا حاول إقصائي
وسلبني حريتي
و أنا اعرف عدوى و أعدائي
هو:
ليس هناك من يقدر أن يسلب لك حريتك إلا إذا كنت لك قابلية لذلك ...
هي:
واعرف كيف أواجههم بلا خوف بل بالصبر على حماقاتهم حتى يحين وقت المواجهة.
هو:
الكون مبني على العدالة الإلهية المطلقة .. لو كان التونسيون "غير مشركين بالله" لما سلط الله عليهم المستبد الذي يحكمنا ...
قانون الله " و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم "
كل ما يصيب الإنسان فبما كسبت يداه
إن الله لا يظلم البشر لكن الناس أنفسهم يظلمون
هي:
ربما الله يفعل ما يريد
ونحن نسعى إلى فعل ما يريده الله
لن نغير الكون لكن نغير أنفسنا
ثم من نريد
هو:
أين الذين يسعون إلى فعل إرادة الله وهو الاحتكام إلى قوانينه المفصلة في القرآن ؟...!؟
الحركات الإسلامية كلها تتبنى الديمقراطية الغربية و مفاهيم الغرب. ...!؟
هي:
أمركم شورى بينكم
مفهوم الديمقراطية في الإسلام.. أتى بها قبل الغرب وقبل ماركس ولينين
هو:
ظنوا كما تظنين أن الأحكام القرآنية تخضع للاجتهاد و التطور؟
هي:
أنت تؤمن بالاجتهاد
وأنت تجتهد مثل الجميع
هو:
الشورى و الاجتهاد ليس في تطبيق أحكام القرآن بل في تصريف أمور الدنيا .. ...!؟
 كيف نبني اقتصادا قويا و علما نافعا و جيشا لا يقهر ..  ...!؟
أما أحكام القرآن فلا شورى فيها .. مثل قوامة الرجل للمرأة و تقاسم الأدوار بين الرجل و المرأة...!؟ ..
هي:
متفقة معك
أحكام القرآن لا جدال فيها
بالنسبة لي أيضا مقدسة ... لكننا لم ينزل علينا الوحي ؟
ولم نكلف برسالة محمدية
ولسنا أنبياء
هو: 
أنت تؤمنين بالمساواة بين المرأة و الرجل و هذه الفكرة لا وجود لها في قوانين الله فلكل من المرأة و الرجل دور يؤديه في الحياة يتماشى
و فطرته التي فطره الله عليها ؟
-  و الله لو أنا فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ... لا تسامح مع تطبيق كل شرع الله في الأرض .. ...!؟
 ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون/ الظالمون/ الفاسقون ..هذا جواب ربك إن كنت صادقة فهو يكفر كل من لا يحكم شرعه أو لا يسعى إلى تحكيم شرعه ..؟
هي:
ولن نفعل ما فعله نبي الأمة ولن نكون مثله في شيء.
ماذا تريد أن تثبت للناس؟
نحن نعلم أن القرآن كتابنا والرسول نبينا و الإسلام ديننا...!؟
فلماذا نعقد حياتنا بمتاهات وجودية وحيرة فلسفية تقودنا إلى الاختلاف و التشتت ...!؟
هو:
صرتم تعبدون البشر بإتباعكم و خضوعكم للقوانين الوضعية              و الديمقراطية ...!؟
هي:
لا افهم لماذا تصر على التعميم...!؟
أنتم ... وصرتم...  وفعلتم...!؟
رباه من أنت؟؟...!؟
المهدي المنتظر...!؟
أم الملاك على الأرض الذي سينور قلوبنا وعقولنا
هو:
هذا هو الواقع الماثل أمامي...!؟
هي:
أنا لا انتمى لأحد ولا اعبد أحد... ...!؟
ولا اهتم بشخص ولا أشخاص
القدوة الوحيدة في حياتي هو نبي الأمة لأني أرى فيه الرجل
الشهم والكامل.. ...!؟
هو:
هل تنكر ين أنك تخضعين في كل تفاصيل حياتك إلى قوانين وضعية ظالمة فرقت الناس و نشرت الفساد في كل مكان ؟
هي:
لا تهمنى
المهم مراجعي
وقوانيني
وقدوتي
هو:
الرسول صلى الله عليه وسلم سعى إلى تكوين دولة تطبق شرع الله منذ بدايات نزول الوحي عليه.. و نحن راكنون للظلم و الباطل و نصفق للمتألهين من البشر؟
هي:
نعم اتفق معك في الكثير من الأفكار
لكن اختلف معك في أسلوبك في توجيه الخطاب
وطريقتك في طرح المسائل الدينية والمعرفية
والمنهجية التي تعتمدها في التأثير أو الإقناع...!؟
هو:
أنا واضح و صريح و لا أداري وهو أسلوب إسلامي : "قل إنما أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" ...!؟..
هي:
صحيح
ومقتنعة بكلامك لكن بهذا الأسلوب لن تقنع غيرك.
- من الأشياء التى تستفزني اليوم هو ما يبث في بعض القنوات من أحاديث لشيوخ...!؟
عوض أن يحببوك في الإسلام يخيفون الشباب وينفرونهم منه
هو:
أنا أحارب دروشتهم التي يكرسون بها التخلف...!؟...
هي:
اكره المواعظ و الإرشاد
نحتاج إلى خطاب جديد ومتجدد...!؟...
روح تتماشى مع العصر
تشرح قلوب شبابنا لا تميتها
تحببهم في دينهم وفي إسلامهم تبسط لهم الشريعة والقرآن.. ...!؟  لاتعقدها...!؟
لا اقول هذا عن كتاباتك
قلت لك بعض العلماء والشيوخ.
هو:
أنا أستعمل أسلوب علمي منطقي أمين لحقائق الوجود.. ...!؟
الشريعة القرآنية هي شريعة فطرية تتماشى مع كل الأسوياء من البشر
هي:
صدقنى ديننا جميل وبسيط وسهل. ...!؟
هو المنطق نفسه
ولا يحتاج إلى الكثير من التفلسف والاجتهاد لفهمه
هو:
لا يصبح للدين قيمة تغييرية إلا بالسلطة التنفيذية أي الدولة الإسلامية
أقصد بعث الدولة الإسلامية... ...!؟
هي:
بعقل وحكمة
والله فوق الجميع
بترو و تخطيط
و اتزان وواقعية
وهذا يتطلب جهود وعمل جماعي لا فردي..
التخطيط والبرمجة لا تكون حسب ما نريده نحن هناك واقع نعيشه لابد أن ندرسه جيدا لنعرف كيف نبني فيه دولة جديدة.. ...!؟
هل نظيف له أم نهدم ونبني من جديد
الأمر ليس بالسهولة التى تتصورها.
هو:
الأنصار موجودون في كل بقاع العالم لكن لا بد من بعث حزب سياسي سلمي و قد سميته " دعوة الحق الإسلامية" و موجود كل أفكارها في كل مدوناتي و مداخلاتي .


هي:
نحن في تونس لازلنا لا نفهم ديننا جيدا
ولا نعرف شريعتنا ولا نقرأ كتب ولا مجلات دينية
فكيف سيستوعب عامة الناس مشروعك الإصلاحي؟؟
واكره أن تلعب المرأة دور الرجل
وتتقمص أدواره باسم التحرر
قلت لك أؤمن بالشريعة ...
وانقطع التواصل ...
---
كان لي صديق، استأثرت به النشوة أياما، ثم مضت حماسته تفتر         و نشوته تخبو، بيد أنه لم ينكص على عاقبيه و بقي به شيء مما كان ، أقصده كلما ألم بي كرب و اشتد علي حزن ، أطلب السلوى بحكايته التي يرويها و مغامراته التي يتقن صياغتها في كلام مشوق و حديث منمق، حالما رآني قادما إليه اهتز صدره فرحا و قال بصوت ينم عن السرور:
أين أنت يا رجل !؟ هل نسيت عشرتنا بهذه السرعة ؟!
ثم استدرك قائلا :
- "أعلم أن مشاغل الحياة كثيرة ، لعن الله هذه الدنيا التي جعلتنا نجري وراء لقمة العيش ليل نهار دون أن ننال مبتغانا، الحياة صعبت وقل راكبها و فرقت الشمل بين الأصحاب و الخلان" !.
وطافت بالرجل الذكريات اللذيذة فعاوده الحنين إلي صفو الحياة           و جمالها، ثم ما لبث أن تذكر شيئا ، فأشرق وجهه بابتسامة لطيفة       و راح يدندن بصوت منخفض :
- "بالله أخبرني ، كيف حال صديقك محمد ؟ ألا يزال على عناده القديم ؟!
 ياله من فتى ، كم نصحته أن يكرع من الحياة صنوفا و يتمتع بطيباتها ، فالعمر قصير و لا يحتمل التأخير "...!؟.
فحدجته بنظرة ذات معنى و قلت له بأمل و رجاء :
- " لا تعكر اللقاء ، و دع محمدا و شأنه، فلم يطلب من أحد أن يخوض معه غمار الحياة ، ألا يحق له أن يختار طريقه بنفسه ، فهو ليس بحاجة لمن يوجهه ".
فضحك صاحبي ضحكة عالية ذات معنى ، و قال مهدئا من غضبي :
- " لا بأس لا فائدة من النقاش الآن ! و لكنني سأقولها دائما :           " السياسة في بلادنا خربت بيوتا كثيرة و يتمت أطفالا و أهرقت طاقات ، فلماذا لا تدعونها و شأنها ؟"....!؟
ثم أمر بإحضار الشاي، و تهالك علي أريكة و وثيرة و جلست قربه ثم بدأ في ثرثرته المعهودة و قال بحماسة و فخار:
- " كنت أهوى البحر و أركب في سبيل بلوغه الأهوال و الأخطار..!! لذ " لقريبع" ، صديق العمر الذهاب معي إلي البحر ، وقد اشتد الحر       و ذهب الريح و القر، الصائفة اشتدت حرارتها و الأجساد قد تعرت،      و السواعد قد نشطت و الغرف قد اقتضت و قبلت .. و النفوس لمرماها طمعت.
أراد " قريبع" في أيام صباه ـ و قد غرم غرما بساعده، حتى اشتد بلاؤه ـ أن يجد لنفسه مأوى يرفع به عن النفس و يذهب الحر و القلق فركب سيارة استأجرها و ركبت معه ، ووصلنا البحر فطالعنا كل جمال و كمال ... نسيمات عليلة اعترضتنا و تملقتنا ... و طيور في الفضاء سابحة     و لرب السماء شاكرة .. السماء زرقاء صافية و النجوم آفلة بعدما قضت الليل ساهرة و علي راحة الإنسان عاملة ... البحر ليس له حدود والماء لا يعرف له ركود. و السماء تتسع منذ عهود ... فسبحنا من وضعها بغير عمد و أقامها بغير قد، فأعانت البحر على الجزر و المد.
نظرت أمامي فإذا السماء و الأرض مطبقتان كأنهما منذ القديم متعاشرتان و لحماية نفسيهما متعاونتان .. و حملقت فإذا الماء هناك أزرق و هنا أبيض فعجبت لهذه الحال . و علمت فيما بعد... أن أبصارنا تخدعنا و لعقولنا المرجع و المنقلب.
حملنا أمتعتنا على الشاطئ و بالقرب من أمواج البحر فرشنا و تمددنا ننعم النظر في النهود .. و نتأمل الخدود التي أقبلت من كل الجهات       و الحدود ... فبدأ الحمام لمرآنا يسرح و لنا يمرح . فعشقت ذات الوجنات الحمراء والأغصان البيضاء و القوام الممشوق و الحبال الطويلة السود، فشكرت الشمس علي تركها اللحم تحت أشعتها ينعش و العيون بالجمال تنعم ، و تمنيتها أكلة شهية قرب أمواج البحر . و تمنى صاحبي أخرى على الفراش الوثير تمددت و على ظهرها و بطنها تقلبت كتقلب السمك في الأحواض و الوديان... ...!؟
و أقسم صاحبي أنه لم ير مثلها أكلة في عز الصيف، فغمز صاحبي       و غمزت و في بيت مهجور تم ما تم ، و أفرغنا الجيوب من النقود ..    و تمنيت و تمنى صاحبي لو هدمت السدود التي سطرت بالحدود، و القلم الممدود حتى ننعم بدون عقود .. وقلت لـ " قريبع " :
- هذا يومنا فلا نفرط فيه !! و قصدنا مجلس العم طاهر و قد جعله صاحبه لسراة القوم مقصدا ليشربوا النبيذ و يرقصوا حتى الثمالة .      و قبل أن ندخل المجلس لمحنا العم الشاذلي بوصيد دكانه جالسا و علي سحنته هم و غم ، فخلنا أن ماله قد ذهب و بقي في نكد ... ...!؟ فصارحته بذلك ، رفع رأسه حيرة و تنهد من الأعماق و قال و هو يتمالك أنفاسه المضطربة :
- " لقد ذهبت الحرة بعد أن تركت في نفسي غمة ".
فقلت مواسيا:
- "لا عليك فالنساء في الوجود كثرة و صيدهن أيسر من شرب الخمرة ، فالنفس له اشتاقت و لنبيذه تشوفت و ارتاحت .
 فانفرجت أسارير وجهه و تنهد مسرورا و قام و أغلق الدكان و انصرفنا ...!
و لما اقتربنا من المجلس رأينا الليل قد ذهب ظلامه، و تلألأت نجومه    و أنواره و تصاعد في الجو البخور من القدور ، و تعالت الأصوات و عم الضجيج و الصياح و انتابني شك في المجلس المقصود ، فهرول العم الشاذلي و هرولنا خلفه و تسابقنا للجنان ، خدر الأكواب الموضوعة ،  و النمارق المصفوفة ، و الزرابي المبثوثة و الحور العين .. و اللحم المشوي .. رائحة زكية بعطر و زنود ونهود بيض نقية ... و...!؟ ...
و دخلنا و دخل العم الشاذلي ... و رفع على الأعناق .. ...!؟
 فالجميع صحبه و بشذى أقاصيص غرامه و مغامراته تغنوا و ترنحوا .. قال العم الشاذلي مسلما :
- "حياكم الله معشر الشباب ".
و رد الجميع بحماس فياض:
- "حييت يا عم "...!؟
ثم أخذ العم الشاذلي مجلسه و جلسنا . و عاد العم يقول هاتفا بصوته الأجش :
- " إلي أيتها المليحة ، هات الكؤوس التي تحيي النفوس و اسقي أهل الفؤوس "....!؟
هرولت أحداهن و قدمت الشراب في الكؤوس فاشرأبت إليها الأعناق    و النفوس، فتسلمها العم الشاذلي و أجلس المرأة أمامه و أشربها النبيذ لتسقيه من خمرها اللذيذ ثم ارتمى عليها لتبادل الحلو و المر، ثم مد الكأس و صب الخمر على الرأس، فاشتد الغيظ بالفتاة و نهرته، و قربت إليها "قريبع" و قد كان يتفحش مع إحداهن فغضب العم الشاذلي و امتلأ حنقا و قال بحدة و هو يتميز من الغيظ  :
- "لأعبثن بالمجلس يا غواني "...!؟
 فقالت المرأة تستفزه :
- "دع لي هذا الشاب يا عم ، فساعده بقوة الشباب معمر ، و أنت فقدتك النساء صلابته، فتهرأ ..!
فازداد غضبه ، و أمتلأ صدره حنقا و قال بصوت رفيع :
- "هاكم المال يا معشر الغواني .. و أخذت الدنانير تتناثر عن يمين      و شمال .. و كثر الصخب و اللغط .. و تسابقت النسوة الحاضرات لجمع المال و العم الشاذلي واقف يضحك و يقهقه... رن الجرس ليعلن انتصاف الليل ، فترنحت الرؤوس ، و ذابت القلوب ..
ثم خرج العم الشاذلي و خرجنا ...!
-      الديمقراطية :         
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/211884_1184290176_1891993_q.jpg
الديمقراطية لا مسمى لها و لا حدود ...؟
بل تطوع حسب أهواء القوى المسيطرة ؟ و لن تستطيع أن تكون حكما بين العباد لأن منبعها الأساس الهوى و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ؟ يقول تعالى فاضحا ما يسمون أنفسهم بقوى الديمقراطية العمياء : فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .؟ نحن العرب و المسلمون لسنا بحاجة لاستيراد الديمقراطية التي يتخذها عياض بن عاشور إلهه المعبود كما صرح بذلك ؟ بل في حاجة لاستنباط منظومة قانونية وضعية استنادا لمعايير القرآن المجيد ؟
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/202946_100001565786175_632457_q.jpg
-        اللهم آمين بالله عليك أخى تدعولى بالشفاء
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195285_100001013628853_2635914_q.jpg
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
ومرضى المسلمين
اللهم اجعلني أفضل مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون
واغفر لي ما لا يعلمون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/202946_100001565786175_632457_q.jpg
ومن يقول ومن يسمع ومن يؤمن آمين
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195285_100001013628853_2635914_q.jpg
من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
صححه الألباني في صحيح الجامع
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/211884_1184290176_1891993_q.jpg
-        و هل في الإسلام واسطة بين العبد و ربه حتى تطلبوا من مسلم مهما كان أن يدعو الله إليكم و يكون لكم واسطة ؟؟؟؟؟؟؟؟
عجيب منطق الإخوان أعجب من العجب ؟
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195285_100001013628853_2635914_q.jpg
-        أخي محمد
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/202946_100001565786175_632457_q.jpg
من المتحدث هذا لا يعلم عن دينه شيء دعوة لأخيك بظهر الغيب خير من الدنيا وما عليها يجيب عليها كل ملك
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/211884_1184290176_1891993_q.jpg
-        تكرسون الوثنية بعد أن قضى عليها الإسلام ؟
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195285_100001013628853_2635914_q.jpg
-        قد طلب النبي من عمر بن الخطاب الدعاء
وقال له لو لقيت اويس القرني يا عمر فاطلب منه الدعاء
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/211884_1184290176_1891993_q.jpg
-        و هل لك دليل من كتاب الله يا هذا؟؟
 الذي فصل الله فيه القول تفصيلا ؟
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195285_100001013628853_2635914_q.jpg
-        كل هذه أدلة
ألا تكفيك السنة
سبحان الله
ثم إن أسلوبك يا آخي معلش فيه غلظة
ليه مش عارف
وثنية ايه

-        أنت كفرتنا وإحنا قاعدين
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/211884_1184290176_1891993_q.jpg
-        و أية سنة هذه التي تكفر بكل ما جاء في كتاب الله ؟


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البلاغ الذكية | ما اسم رئيس تونس القادم؟

ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟

النخبة المستعلية على قيم شعبها و قوانينه لا بد أن تحاكم و تعدم أو تنفى م...