mariage de FETEN

تهميش الثقافة الوطنية أمر استعماري ينفذه  وكلاء الاستعمار من بورقيبيين و نهضويين ..

ما لا تعيه نقابتنا المحترمة * النقابة العامة للثقافة و الاعلام * وهو أن ما يسمى بدولة الاستقلال / الدولة الوطنية ، تتعمد منذ الاستقلال تهميش أعوان الثقافة  و رجالاتها  مهنيا واجتماعيا ، نظرا لإدراكها التام  لخطورة هذا القطاع الذي يفترض فيه أن يكون معبرا عن روح الأمة التونسية و أشواق شعبها للانعتاق و تحقيق الحرية و السيادة على الوطن و ثرواته ، حتى أن "الهالك بورقيبة" كان يعتبر الثقافة أهم من وزارة الداخلية نفسها ، فمتى انصلح حال أعوان الثقافة و رجالاتها ماديا واجتماعيا ، فلا ملاذ لهم سوى أن يكون عملهم الثقافي مبدعا ، و خلاقا ، و معبرا عن روح الأمة التونسية وارتكازه على مسلماتها و قناعات أبنائها  الاسلامية التي اتخذت منها منطلقا للبناء و التشييد و مقاومة شتى مظاهر الاستعباد و الاستعمار عبر مختلف أحقاب التاريخ  ، و هذا التوجه ، لا يرضي "عملاء الاستعمار
و وكلائه " و ورثته من أذناب الاستعمار ، و دعاة الإلحاق الحضاري بالغرب الاستعماري من بورقيبيين ، و يساريين متطرفين انتهازيين و نهضويين منافقين ، يعتقدون إلى هذه اللحظة التاريخية أنهم أوصياء على كل عمل ثقافي بدعوى الانفتاح على حضارة العصر التي ما بنيت أساسا إلا بناء على مسلمات الشعوب و قناعاتها ...؟ !

 و تحرم شعوبنا اليوم من قبل هؤلاء الخونة لمسلمات شعبنا الاسلامية من كل إمكانية لاتخاذ مسلماته منطلقا للإبداع و تحقيق التحرر و الانعتاق و المساهمة في الحضارة الانسانية ، وبذلك قد حولنا هؤلاء المجرمون في كل وزارات السيادة إلى مجرد سوق لاستهلاك السلع المادية و الثقافية التي تتفتق عنها ذهنيات  الشعوب الحرة المستقلة ... ؟

لذلك أقول أنه يستحيل أن تسوى و ضعياتكم المهنية - رغم كل المحاضر الممضى عليها مع سلطة الإشراف  - ، لا قريبا و لا بعيدا ، ما دام بقايا الاستعمار لا يزالون يمسكون بسلطة القرار في ديارنا الاسلامية ، بدعوى محاربة التطرف الاسلامي ، و ما هم في الحقيقة إلا محاربين لكل أسباب التقدم و الازدهار و التحرر المركونة في ثقافة الشعب التونسي و مسلماته الدينية ...!!






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البلاغ الذكية | ما اسم رئيس تونس القادم؟

ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟

النخبة المستعلية على قيم شعبها و قوانينه لا بد أن تحاكم و تعدم أو تنفى م...