مصطلحات مضللة
مصطلحات مضللة
درجت جل صحفنا ومجلاتنا الوطنية والقومية على استعمال مصطلحات غريبة، منبتة عن قيمنا الحضارية، تؤذي الذوق العام وتساهم في تكريس مفاهيم يبتهج لسماعها العدو وتثلج صدره وتعينه على تعميق الهوة التي صارت سحيقة بين مفاهيمنا وقيمنا الحضارية وبين ما يظهر من استعمالات اصطلاحية في المراسلات والتحاليل السياسية خاصة. والخطورة تكمن في أن هذه المصطلحات وقع تبنيها من قبل صحف ومجلات جديرة بكل احترام، والتي أصبحت تعكس بحق ما يختلج في صدور أبناء هذه الأمة العظيمة، وسأضرب لذلك أمثلة وقع استعمالها مرات عدّة في صحفيتنا الغرّاء –القدس العربي -.
- "عملية انتحارية" تعبير تستعمله كل صحفنا تقريبا إثر كل عملية استشهادية يقوم بها أبناء الحركة الإسلامية في فلسطين، واستعمال هذا المفهوم يكشف عن غياب مفهوم الإسلام الذي يحرم الإنتحار وقتل النفس ويعتبره من الكبائر التي تحرم على مرتكبه دخول الجنة، أما الشهادة أو الاستشهاد – وهو ما يقوم به الإسلاميون في فلسطين ولبنان- وهو من أكبر القربات إلى الله لأنه ينفذ ويضحي بالنفس لإعلاء كلمة الله ونصرة الحق وكل القضايا العادلة، ومن استشهد في سبيل الله و اخلاصا لدينه و تعاليمه لإخراج العدو من أرض مغتصبة ونصرة المستضعفين في الأرض من الظلم المسلط عليهم فهو حي لا يموت بفعل حضوره الدّائم في الذاكرة الجماعية وتحفيزه لقوى الأمة على مزيد التضحية والنضال من أجل استرجاع حقوقها المغتصبة.
- "التطرف، الإرهاب، متشددين.." هذه تسميات تطلق على جميع الإسلاميين في العالم مهما اختلفت طرق عملهم وأساليبهم، ولا أعرف هاهو مرجعنا في هذه التسميات؟ هل هي مبادئ الإسلام وقيمه أو مبادئ الغرب وضلالاته! فالله قد خص هذه الأمة الإسلامية لتكون هي الشاهدة على الناس بحكم ما تملكه من قرآن كريم – ما فرط الله فيه من شيء- مما يكسبها القدرة على معرفة الحق من الباطل والغث من السمين والفصل في القضايا الخلافية، فالأمة الإسلامية هي امة وسط. إذا التزمت بتطبيق الإسلام – *قوانين القرآن * عادلة لا تبخس أبدا حقوق الآخرين-.
وها نحن ندرك اليوم الظلم والطغيان والقهر المسلط على جميع شعوب الأرض – بما فيها شعوب الغرب - في ظل هيمنة مقاييس الغرب وقيمه .. فهل يعقل بعد ذلك أن نعتمد مقاييس هذا الغرب المجرم الذي حول حياة الناس إلى جحيم لا يطاق في إطلاق تسميات غير محايدة بل متفجرة وتحمل طابع مفاهيم الغرب وتصنيفاته الظالمة! العمياء عمى بصيرة كل من تنكب عن قوانين الله و بصائره الأزلية ...
بقي أن ألاحظ شيئا هاما جدا يخص تحليل الخبر وهو ما أسميه "بالمكيافيلية" في التحليل السياسي، كأن نعتبر مثلا إعلان دولة عربية عن عدم حضورها " قمة الدوحة الاقتصادية" أو غيرها عملا قوميا جليلا متناسين حقائق هذه الدولة التاريخية وعمالتها للصهيونية والامبريالية الأمريكية بشكل مؤكد دائم، فكيف نسمح لأنفسنا بإقناع القراء – الذين هم مسؤولية في رقابنا - أن مجرد الإعلان عن عدم الحضور للقمة يمثل حدثا بارزا يحسب لهذه الدولة أو تلك مما يوقعنا في التناقض والتحاليل القاصرة لنفاجأ بعد حين أن هذا الإعلان هو مجرد تكتيك سياسي وليس حقيقة قابلة للتطبيق! إن تاريخ الأفراد والدول له أهمية قصوى في تحديد صدق توجهاتهم المستقبلية. فقراءتنا لتاريخ الصهيونية والأسلوب الذي اتبعته لاغتصاب فلسطين من أهلها يجنبنا الوقوع في أحابيلها وإضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه كأن نصدّق إمكانية إرجاعها الحقوق إلى أصحابها دون قتال كبير وجهاد متواصل!! فالمجرم يبقى مجرما حتى وإن لبس زي النساك والمتنسكين ....
نشر بالقدس العربي عام 1997 بقلم المفكر الإسلامي /محمد بن سالم بن عمر لمزيد الاطلاع على كتابات مؤسس *دعوة الحق العالمية * الأستاذ محمد بن سالم بن يرجى زيارة المواقع التالية Http : islam3mille.blogspot.com : almizenalislami.blogspot.com : maktoubalislam.canalblog.com : daawatalhak.blogspot.com : islam3000.blogspot.com /محجوب في تونسhttp://news.maktoob.com/story_list/816369
درجت جل صحفنا ومجلاتنا الوطنية والقومية على استعمال مصطلحات غريبة، منبتة عن قيمنا الحضارية، تؤذي الذوق العام وتساهم في تكريس مفاهيم يبتهج لسماعها العدو وتثلج صدره وتعينه على تعميق الهوة التي صارت سحيقة بين مفاهيمنا وقيمنا الحضارية وبين ما يظهر من استعمالات اصطلاحية في المراسلات والتحاليل السياسية خاصة. والخطورة تكمن في أن هذه المصطلحات وقع تبنيها من قبل صحف ومجلات جديرة بكل احترام، والتي أصبحت تعكس بحق ما يختلج في صدور أبناء هذه الأمة العظيمة، وسأضرب لذلك أمثلة وقع استعمالها مرات عدّة في صحفيتنا الغرّاء –القدس العربي -.
- "عملية انتحارية" تعبير تستعمله كل صحفنا تقريبا إثر كل عملية استشهادية يقوم بها أبناء الحركة الإسلامية في فلسطين، واستعمال هذا المفهوم يكشف عن غياب مفهوم الإسلام الذي يحرم الإنتحار وقتل النفس ويعتبره من الكبائر التي تحرم على مرتكبه دخول الجنة، أما الشهادة أو الاستشهاد – وهو ما يقوم به الإسلاميون في فلسطين ولبنان- وهو من أكبر القربات إلى الله لأنه ينفذ ويضحي بالنفس لإعلاء كلمة الله ونصرة الحق وكل القضايا العادلة، ومن استشهد في سبيل الله و اخلاصا لدينه و تعاليمه لإخراج العدو من أرض مغتصبة ونصرة المستضعفين في الأرض من الظلم المسلط عليهم فهو حي لا يموت بفعل حضوره الدّائم في الذاكرة الجماعية وتحفيزه لقوى الأمة على مزيد التضحية والنضال من أجل استرجاع حقوقها المغتصبة.
- "التطرف، الإرهاب، متشددين.." هذه تسميات تطلق على جميع الإسلاميين في العالم مهما اختلفت طرق عملهم وأساليبهم، ولا أعرف هاهو مرجعنا في هذه التسميات؟ هل هي مبادئ الإسلام وقيمه أو مبادئ الغرب وضلالاته! فالله قد خص هذه الأمة الإسلامية لتكون هي الشاهدة على الناس بحكم ما تملكه من قرآن كريم – ما فرط الله فيه من شيء- مما يكسبها القدرة على معرفة الحق من الباطل والغث من السمين والفصل في القضايا الخلافية، فالأمة الإسلامية هي امة وسط. إذا التزمت بتطبيق الإسلام – *قوانين القرآن * عادلة لا تبخس أبدا حقوق الآخرين-.
وها نحن ندرك اليوم الظلم والطغيان والقهر المسلط على جميع شعوب الأرض – بما فيها شعوب الغرب - في ظل هيمنة مقاييس الغرب وقيمه .. فهل يعقل بعد ذلك أن نعتمد مقاييس هذا الغرب المجرم الذي حول حياة الناس إلى جحيم لا يطاق في إطلاق تسميات غير محايدة بل متفجرة وتحمل طابع مفاهيم الغرب وتصنيفاته الظالمة! العمياء عمى بصيرة كل من تنكب عن قوانين الله و بصائره الأزلية ...
بقي أن ألاحظ شيئا هاما جدا يخص تحليل الخبر وهو ما أسميه "بالمكيافيلية" في التحليل السياسي، كأن نعتبر مثلا إعلان دولة عربية عن عدم حضورها " قمة الدوحة الاقتصادية" أو غيرها عملا قوميا جليلا متناسين حقائق هذه الدولة التاريخية وعمالتها للصهيونية والامبريالية الأمريكية بشكل مؤكد دائم، فكيف نسمح لأنفسنا بإقناع القراء – الذين هم مسؤولية في رقابنا - أن مجرد الإعلان عن عدم الحضور للقمة يمثل حدثا بارزا يحسب لهذه الدولة أو تلك مما يوقعنا في التناقض والتحاليل القاصرة لنفاجأ بعد حين أن هذا الإعلان هو مجرد تكتيك سياسي وليس حقيقة قابلة للتطبيق! إن تاريخ الأفراد والدول له أهمية قصوى في تحديد صدق توجهاتهم المستقبلية. فقراءتنا لتاريخ الصهيونية والأسلوب الذي اتبعته لاغتصاب فلسطين من أهلها يجنبنا الوقوع في أحابيلها وإضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه كأن نصدّق إمكانية إرجاعها الحقوق إلى أصحابها دون قتال كبير وجهاد متواصل!! فالمجرم يبقى مجرما حتى وإن لبس زي النساك والمتنسكين ....
نشر بالقدس العربي عام 1997 بقلم المفكر الإسلامي /محمد بن سالم بن عمر لمزيد الاطلاع على كتابات مؤسس *دعوة الحق العالمية * الأستاذ محمد بن سالم بن يرجى زيارة المواقع التالية Http : islam3mille.blogspot.com : almizenalislami.blogspot.com : maktoubalislam.canalblog.com : daawatalhak.blogspot.com : islam3000.blogspot.com /محجوب في تونسhttp://news.maktoob.com/story_list/816369
تعليقات
إرسال تعليق
بعث دولة التوحيد في العالم الإسلامي
هي الرد الوحيد على كل أعداء الإسلام ؟
إن دولة التوحيد وحدها القادرة على رد كيد الأعداء في نحورهم و قتل اليهود المجرمين و الصهاينة المعتدين - أعداء الإنسانية - و ليس تركيا أو إيران أو حماس أو القاعدة ... أو الحكومات العربية المتخلفة...؟؟؟ لأن جميع هؤلاء "علمانيون قطريون" لا تحكم أفعالهم آيات القرآن الكريم و قوانينه الفطرية المجسدة لكل تطلعات الإنسانية في الأخوة و التضامن و التعاون .. و الإنتصار للحق ؟؟
لا حل لنصرة المسلمين و المسلمات و المستضعفين في الأرض و وراثة الأرض ... و التمكين لشريعة الله في الأرض و تحقيق السعادة و الإستقرار في الدنيا و نيل رضوان الله في الآخرة ... ؟ إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة التوحيد، المشكلة من" الولايات الإسلامية المتحدة" و تطبيق قوانين القرآن ... في جميع مجالات الحياة ....؟
فأين أنتم يا جنود الله – جنود الإسلام – في تونس و في العالم ... لأخذ المبادرة من حكومات عربية لقيطة جعلت شعوبنا الإسلامية نهبا لكل من هب و دب ..؟
راجع تفصيل ذلك في :
Islam3mille.blogspot.com
http://www.elaphblog.com/islam3000
http://www.elaphblog.com/daawatalhak
http://www.elaphblog.com/islamonegod
http://as7ab.maktoob.com/welcome.htm