نداء الى الشعوب الاسلامية


نداء الى العقلاء في العالم

تؤكد هذه الورقات على
*ازلية كلمات الله و ثباتها و ديمومة صلاحها و فاعليتها لجميع البشرفي أي زمان و أي مكان .. و كلمات الله التي اوحى الله بها الى النبي محمد (ص)هي نفس الكلمات التي اوحى الله بها الى كل انبيائه عليهم السلام من قبل بعثة محمد (ص) .. كما نؤكد على نسبية اقوال الرسول محمد (ص) و كل احاديثه المنقولة الينا عبر كتب الحديث و الفقه .. و محدوديتها زمانا و مكانا .. و كل اقوال الرسل من قبله هي اقوال نسبية و محدودة الفاعلية زمانا و مكانا .. و قد كانت هذه الاقوال و الخطابات صالحة لاتباع هؤلاء الرسل و حواريهم في ازمانهم و امكنتهم لا غير.. و لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر و امكنتنا المختلفة الا ما ورد منها في كتاب الله المبين و المعجز .. كقول القران الكريم على لسان الرسول (ص):( و قال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا ). سورة الفرقان الاية 30./ لكن تبقى لنا سيرة هؤلاء الرسل عليهم السلام قدوة عملية في كيفية اتباعهم للوحي و استمساكهم بكل كلمات الله الازلية / الثابتة و انزالها الى دنياهم و دنيا اتباعهم.

ان اتباع / احياء المسلمين قديما و حديثا لاقوال الرسول محمد (ص) / النسبية المحدودة الفاعلية زمانا و مكانا و هجرهم للقران / كلمات الله الازلية الصالحة لكل زمان و مكان قد حولهم الى دراويش يحيون خارج ازمنتهم و امكنتهم بعد وفاة الرسول (ص) بحوالي 30 سنة أي منذ استيلاء معاوية ابن ابن سفيان على الخلافة الاسلامية بالقوة و قيامه بتصفية انصار علي بن ابي طالب .. و منذ ذلك الحين بدا المسلمون في التشتت و الانقسام الى ملل و نحل متفرقة متناحرة مما ولد ضعفهم و انهزامهم امام التتار و المغول و الحملات الصليبية و الاستعمار قديما و حديثا ...

* شكل رجال الدين و الفقهاء في التاريخ الاسلامي و لا يزالون اكبر داعم للباطل و الظلم و حكم الطواغيت و الباس الحق بالباطل ... فهم الذين قد شرعوا للطريقة العنيفة التي توخاها معاوية للاستيلاء على الحكم بالقوة و برروها شرعيا.. و هم الذين شرعوا للمذاهب الفقهية التي فرقت المسلمين و قسمتهم الى ملل و نحل متنافرة متناحرة ... و هم الذين شرعوا لمذاهب السنة و الشيعة و لمذاهب الارهابيين / السلفيين الجهاديين ... و هم الذين شرعوا للحركات الاسلامية المنادية بالديمقراطية الغربية و الاعراض عن قوانين الله الازلية المفصلة في القران العظيم و المحددة لكل ادوار المؤمنين في الحياة نساء و رجالا / حكاما و محكومين... و هم الذين يشرعون لانظمة الكفر التي تحكم العالم الاسلامي اليوم ... لذلك وجب على دعاة الحق تذكير هؤلاء الغافلين بالعمل معا من اجل بعث دولة التوحيد في العالم الاسلامي حتى تعود للمسلمين هيبتهم و عزتهم و رسالتهم في الحياة ...

*ينبذ دعاة الحق العنف و الارهاب و يجرمون مرتكبيه مهما كانت المبررات.. كما نعتقد ان القتال في سبيل الله لا يمكن ان يتم الا تحت راية دولة التوحيد / دولة جميع المؤمنين الموحدين لمحاربة المعتدين و لنصرة المستضعفين في الارض ..

*ان خطابنا هذا موجه الى كل الناس : يهودا و نصارى و مسلمين و كل من يؤمن بالله رب العالمين . كما نرجوا من جميع العقلاء ان يعملوا على نشر الاسس الفكرية لبعث دولة التوحيد في العالم و يبشروا بها انفسهم و اهاليهم و اقوامهم بكل السبل السلمية الممكنة حتى يخلصوا العالم من ازماته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ... بسبب حكم الطواغيت و فراعنة العصر الحديث و قوانينهم الظالمة و دساتيرهم التي ما حبرها سحرتهم الا لنهب ثروات الشعوب و تكريس الظلم و استغلال المستضعفين من الرجال و الولدان و النساء.. و التحيز الى مصالح هؤلاء السماسرة و الفراعنة المتالهين / المستبدين .

*كما ندعو الحكام و المتنفذين في بلاد الاسلام و كافة القوى الحية الى تبني فكرة بعث دولة التوحيد و الاعتماد على قدراتنا
و امكانياتنا الذاتية و ثرواتنا لتشكيل مختلف الاجهزة التشريعية و التنفيذية المكونة لدولة الوحدة و التوحيد و التحرر من سياسات و اقتصاديات الغرب الاستعماري و التي ثبت فشلها و عوارها في اكثر من مناسبة .. لان القوانين الوضعية المشكلة خارج ثوابت الرحمان و قوانينه الازلية تبقى عاجزة عن حل مشاكل خلق الله و السير بهم نحو طريق الامن و السلم و الاستقرار
و السعادة و رحمة اللة التي دعا اليها نوح و ابراهيم و موسى و عيسى و محمد عليهم السلام..

*كما نذكر شعوبنا الاسلامية بان كل ثروات بلاد الاسلام هي حق لجميع المسلمين في العالم و لا يحق لاي كان ان يهدر هذه الثروات او ينفقها على غير صالح المسلمين و وحدتهم و امنهم و رفاهيتهم و الشهادة على الناس .

*كل من سيقف ضد تحرير المسلمين من اغلال القوانين الوضعية و توحيدهم تحت راية دولة التوحيد سيبوء بالخسران المبين :(
يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم فسوف ياتي الله بقوم يحبهم و يحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل
الله و لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم.انما وليكم الله و رسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون . و من يتول الله و رسوله و الذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون ) سورة المائدة الايات 45 و55 و 56

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البلاغ الذكية | ما اسم رئيس تونس القادم؟

ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟

النخبة المستعلية على قيم شعبها و قوانينه لا بد أن تحاكم و تعدم أو تنفى م...