المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٠٨

امة اسلامية واخدة

صورة
امة اسلامية واحدة بقلم الداعية الاسلامي محمد بن سالم بن عمر إن شريعة الله واحدة لا تتغير و لا تتبدل لأنها مبنية على حقائق الكون و الإنسان و الحياة و حقيقة خلق الإنسان و الحياة: " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير". علم المولى عز و جل ادم الأسماء كلها و شرع لأمة الإسلام ما وصى به كل الأنبياء عليهم السلام: " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه "( سورة الشورى الآية 13). و يذكر الله المسلمين دائما أن القرآن الكريم هو كتاب الله جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة و الإنجيل و كل الكتب السابقة: " إن هذا لف الصحف الأولى صحف إبراهيم و موسى "( سورة الأعلى الآية 18 و19). بل إن عقيدة المسلمين مبنية أساسا على الإيمان بالله و جميع الكتب و الرسل السابقين.. و الرسول محمد – صلى الله عليه و سلم – مأمور بإتباع الوحي و الحذر من أن يفتنه الكفار عن بعض ما انزل الله إليه و الإقتداء بالأنبياء من قبله: " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده" ( سورة الأنعام الآية 90)... و الحاصل أن شريعة الله

وحدة الامة الاسلامية

صورة
الخضوع لربوبية الله وحده أس وحدة الأمة الإسلامية و قوتها و تقدمها خلق الله عبده ادم من طين و نفخ فيه من روحه و اسجد له ملائكته تكريما له. و اسكنه الجنة مع زوجته حواء عليهما السلام..إلا أن إبليس أبى الخضوع لأوامر الله بالسجود لأدم بدعوى" عقلانية جاهلة" صورت له أن أصله أفضل من ا صل ادم(النار) متجاهلا أن الله قد نفخ في عبده ادم من روحه و متغافلا عن أن أوامر الله لا ترد – لأنه رب كل شيء – لذلك حلت عليه لعنة الله إلى يوم الدين.. أما ادم و زوجه فقد اتبعا هواهما بالأكل من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها.. فاستحقا الهبوط من الجنة إلى الأرض و قد اعطاهما الله فرصة أخيرة للعودة إما إلى الجنة وإما إلى النار...! و انزل معهما كتابه الذي احتوى على كل تعاليمه ( أوامره و نواهيه) و ثوابته في الكون و الإنسان و الحياة والمجتمع .. و تبيانا لكل شيء يحتاجه الإنسان لنيل مرضاة الله و العودة إلى الجنة التي خرج منها بسبب خطيئة أبينا ادم .. بعدما كان – عز وجل - قد علم ادم عليه السلام فهم أبجديات كتابه حتى يستطيع فهم تلك التعاليم المضمنة لكتابه عز و جل.. و قد تعهدا –ادم و حواء- باتباع أوامر الله ال

نداء الى الشعوب الاسلامية

صورة
نداء الى العقلاء في العالم تؤكد هذه الورقات على *ازلية كلمات الله و ثباتها و ديمومة صلاحها و فاعليتها لجميع البشرفي أي زمان و أي مكان .. و كلمات الله التي اوحى الله بها الى النبي محمد (ص)هي نفس الكلمات التي اوحى الله بها الى كل انبيائه عليهم السلام من قبل بعثة محمد (ص) .. كما نؤكد على نسبية اقوال الرسول محمد (ص) و كل احاديثه المنقولة الينا عبر كتب الحديث و الفقه .. و محدوديتها زمانا و مكانا .. و كل اقوال الرسل من قبله هي اقوال نسبية و محدودة الفاعلية زمانا و مكانا .. و قد كانت هذه الاقوال و الخطابات صالحة لاتباع هؤلاء الرسل و حواريهم في ازمانهم و امكنتهم لا غير.. و لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر و امكنتنا المختلفة الا ما ورد منها في كتاب الله المبين و المعجز .. كقول القران الكريم على لسان الرسول (ص):( و قال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا ). سورة الفرقان الاية 30./ لكن تبقى لنا سيرة هؤلاء الرسل عليهم السلام قدوة عملية في كيفية اتباعهم للوحي و استمساكهم بكل كلمات الله الازلية / الثابتة و انزالها الى دنياهم و دنيا اتباعهم. ان اتباع / احياء المسلمين قديما و حديثا لاقوال ا

الإسلام وتحديات القرن 21

صورة
الإهداء إلى ابني نصير الله في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي كانت حركات الاستعمار الكبرى للعالم الإسلامي تركز قواعدها في الهند ومصر والجزائر وتونس و السودان.. كحلقة أخيرة من حلقات تطويق العالم الإسلامي و الانقضاض على ثرواته و نهبها. و كان قد مهد لهدا الاستعمار بغزو حضاري نشيط, ابتدأه و ألهب شرارته الأولى في ديار الإسلام ما يسمون عندنا« بزعماء الإصلاح العرب»! و هكذا تراجعت الرابطة الإسلامية كشكل من أشكال البناء السياسي القائم أمام ضربات الاستعمار الموجعة و قد توج ذ لك بسقوط الخلافة الإسلامية العثمانية عام 1924م على يد كمال أتاتورك. لقد تمزقت الوحدة الإسلامية خلال القرن العشرين و تنازعت الدول الكبرى ميراث الإسلام و سيطرت على أضخم قواعده ومقدراته و اندفعت الحركة الصهيونية العالمية من خلال مخططات الاستعمار تسيطر على فلسطين و تجعل من احتلال بريطانيا للقدس مقدمة لسيطرتها عليها بعد خمسين عاما. و لقد قاوم المسلمون في معارك حاسمة في أجزاء مختلفة من العالم الإسلامي في أفغانستان و القرم ومصر و سورية و الجزائر و العراق و باكستان و حققوا بعض الانتصارات و تحررت البلاد الإسلامية من نفوذ الاستعمار ال