القوانين الوضعية و السنن الإلهية .؟


لماذا يشكل الفقهاء و الأيمة أكبر أعداء التوحيد عبر مختلف أحقاب التاريخ ...؟
بقلم : محمد بن عمر /كاتب و ناقد تونسي
من المعلوم أنها ما من أمة إلا خلا فيها رسول مبلغ عن الله آياته البينات و نذير لمن كذب بهذه الآيات المنزلة ، و كان كل الرسل عليهم السلام يذكر كل منهم قومه قائلا : "أعبدوا الله مالكم من إلاه غيره "
و مؤكدا أنه لا يريد مقابل أداء مهمة التبليغ و التذكير "بسنن الله الأزلية " أي أجر أو مقابل ، و مقرا أنه لا يعلم الغيب أو ما سيفعل به شخصيا سواء في الدنيا أو في الآخرة ، يقول تعالى على لسان رسوله محمد عليه السلام :
1.  أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
2.  قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
3.  قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ/
سورة الأحقاف الآيات 8و9و10/
هذا هو حال جميع الأنبياء و الرسل عليهم السلام ، لم يدعوا يوما أنهم ناطقين باسم الله أو قادرين على تقييم خلق الله و لا عارفين بمصير أحد من العالمين ، إنما هم مبلغين و مذكرين بسنن "مولاهم الحق" حتى لا يتبع أحد غيره في الوجود ..
أما الأحبار و الرهبان و الفقهاء و أتباعهم فلم يكن أمامهم إلا اختلاق "سنن نبوية " ينسبونها لهؤلاء الرسل المبلغين ،  حتى تكون لهم مدخلا لأكل أموال الناس بالباطل و الهيمنة على مقدرات الشعوب النفسية و المادية و السياسية ، ما جعل فلاسفة الأنوار ينتبهون لخطر هؤلاء في تكريس المظالم و الاستبداد باسم الدين ، فكان شعار الثوار إبان الثورة الفرنسية عام 1789 ، "أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس" فنجحوا في ثورتهم التي لا تزال البشرية تعيش على منتجاتها الحضارية إلى ساعتنا هذه ..
و ما على الثوار في ربيعنا العربي إلا أن يستفيدوا من الثورات القديمة بالقضاء على أصل داء البشرية قضاء مبرما و إلا ندموا حين لا ينفع الندم.
**مصادر:
**يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
[التوبة:34]

النفاق لا يولد إلا سوادا في الوجه ...وارتباكا في السلوك و تذبذبا !!https://www.facebook.com/photo.php?fbid=232338866894902&set=a.116000668528723.11875.115978801
864243&type=1&theater
 قال الحق تبارك و تعالى واصفا حال المنافقين و تذبذب سلوكهم و خيانتهم لكتاب الله و سنة رسله ..:( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ( 142 ) مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ( 143 ) ) سورة النساء
****
أما الأحبار و الرهبان و الفقهاء و أتباعهم فلم يكن أمامهم إلا اختلاق "سنن نبوية " ينسبونها لهؤلاء الرسل المبلغين ،  حتى تكون لهم مدخلا لأكل أموال الناس بالباطل و الهيمنة على مقدرات الشعوب النفسية و المادية و السياسية ، ما جعل فلاسفة الأنوار ينتبهون لخطر هؤلاء في تكريس المظالم و الاستبداد باسم الدين ، فكان شعار الثوار إبان الثورة الفرنسية عام 1789 ، "أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس" فنجحوا في ثورتهم التي لا تزال البشرية تعيش على منتجاتها الحضارية إلى ساعتنا هذه ..
و ما على الثوار في ربيعنا العربي إلا أن يستفيدوا من الثورات القديمة بالقضاء على أصل داء البشرية قضاء مبرما و إلا ندموا حين لا ينفع الندم.

**مصادر:

**يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

[التوبة:34]
-( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ( 78 ) )سورة آال عمران/

** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
[التوبة:34]
* ( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ( 78 ) )سورة آال عمران/
 **


لماذا يشكل الفقهاء و الأيمة أكبر أعداء التوحيد عبر مختلف أحقاب التاريخ ...؟
بقلم : محمد بن عمر /كاتب و ناقد تونسي
من المعلوم أنها ما من أمة إلا خلا فيها رسول مبلغ عن الله آياته البينات و نذير لمن كذب بهذه الآيات المنزلة ، و كان كل الرسل عليهم السلام يذكر كل منهم قومه قائلا : "أعبدوا الله مالكم من إلاه غيره "
و مؤكدا أنه لا يريد مقابل أداء مهمة التبليغ و التذكير "بسنن الله الأزلية " أي أجر أو مقابل ، و مقرا أنه لا يعلم الغيب أو ما سيفعل به شخصيا سواء في الدنيا أو في الآخرة ، يقول تعالى على لسان رسوله محمد عليه السلام :
1.  أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
2.  قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
3.  قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ/
سورة الأحقاف الآيات 8و9و10/
هذا هو حال جميع الأنبياء و الرسل عليهم السلام ، لم يدعوا يوما أنهم ناطقين باسم الله أو قادرين على تقييم خلق الله و لا عارفين بمصير أحد من العالمين ، إنما هم مبلغين و مذكرين بسنن "مولاهم الحق" حتى لا يتبع أحد غيره في الوجود ..
أما الأحبار و الرهبان و الفقهاء و أتباعهم فلم يكن أمامهم إلا اختلاق "سنن نبوية " ينسبونها لهؤلاء الرسل المبلغين ،  حتى تكون لهم مدخلا لأكل أموال الناس بالباطل و الهيمنة على مقدرات الشعوب النفسية و المادية و السياسية ، ما جعل فلاسفة الأنوار ينتبهون لخطر هؤلاء في تكريس المظالم و الاستبداد باسم الدين ، فكان شعار الثوار إبان الثورة الفرنسية عام 1789 ، "أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس" فنجحوا في ثورتهم التي لا تزال البشرية تعيش على منتجاتها الحضارية إلى ساعتنا هذه ..
و ما على الثوار في ربيعنا العربي إلا أن يستفيدوا من الثورات القديمة بالقضاء على أصل داء البشرية قضاء مبرما و إلا ندموا حين لا ينفع الندم.
**مصادر:
**يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
[التوبة:34]

النفاق لا يولد إلا سوادا في الوجه ...وارتباكا في السلوك و تذبذبا !!https://www.facebook.com/photo.php?fbid=232338866894902&set=a.116000668528723.11875.115978801
864243&type=1&theater
 قال الحق تبارك و تعالى واصفا حال المنافقين و تذبذب سلوكهم و خيانتهم لكتاب الله و سنة رسله ..:( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ( 142 ) مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ( 143 ) ) سورة النساء
****
أما الأحبار و الرهبان و الفقهاء و أتباعهم فلم يكن أمامهم إلا اختلاق "سنن نبوية " ينسبونها لهؤلاء الرسل المبلغين ،  حتى تكون لهم مدخلا لأكل أموال الناس بالباطل و الهيمنة على مقدرات الشعوب النفسية و المادية و السياسية ، ما جعل فلاسفة الأنوار ينتبهون لخطر هؤلاء في تكريس المظالم و الاستبداد باسم الدين ، فكان شعار الثوار إبان الثورة الفرنسية عام 1789 ، "أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس" فنجحوا في ثورتهم التي لا تزال البشرية تعيش على منتجاتها الحضارية إلى ساعتنا هذه ..
و ما على الثوار في ربيعنا العربي إلا أن يستفيدوا من الثورات القديمة بالقضاء على أصل داء البشرية قضاء مبرما و إلا ندموا حين لا ينفع الندم.

**مصادر:

**يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

[التوبة:34]
-( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ( 78 ) )سورة آال عمران/


***


هل ترى نفسك* أيها السلفي * تحاورني !!؟
أنت تحاور نفسك الغارقة في ظلمات بعضها فوق بعض ، و لا عجب فديدنكم اختلاق الأكاذيب منذ 14 قرنا ثم تصديقها ثم تحويلها إلى قناعة و حجب تصدكم عن إبصار الحق أو سماعه أو تدبره ، فصرتم كاليهود كالحمار يحمل أسفارا أو كالكلب إن تحمل عليه يلهث و إن تتركه يلهث بسبب من انسلاخكم عن آيات الله و تكذيبها و هجر القرآن المجيد و عبادة البشر من دون رب العالمين ..!!
***
الآنسة تانيت @،
تلك مصيبتكم أنتم العلمانيون..!!
 تتهمون الإسلاميين بكل نقيصة و تصفونهم بالشعوذة لأنهم يعتمدون أقوال السلف ..
ثم تحاجون من داخل منظومتهم الفكرية التي أورثت المسلمين كل أنواع الشذوذ و التخلف و التقهقر الحضاري حتى صرنا لا نقدر على صنع إبرة، بينما الأمريكيون الذين لا يملكون تراثا أصلا، فقد صاروا يعاملونكم بأدنى مما يعاملون به الحمير ...!!
* الآنسة تانيت @، أنت زعمت أن المواثيق العالمية قد تضمنت كل حقوق الإنسان ، و رغم أنك هربت من سؤال الأخت عن إمكانية وجود و لو آية واحدة تحتمل أوجه عديدة للتفسير .. ما يبرهن أنك مرتبكة و لا تملكين و لو حجة واحدة على مزاعمك التي ترددينها في كل مناسبة ، فإني أتحداك أن تأتينا ببند واحد1 من المواثيق الدولية حوله توافق إنساني أو له معنى واحد قد أقرته البشرية أو قادرا على تلبية كافة أشواق الإنسان الروحية و النفسية و العاطفية و المادية و الاجتماعية و السياسية ...!!
فإذا عجزت فأنصحك أن تقري بربوبية الله الواحد الأحد على جميع خلقه و ببطلان كل ما تؤمنين به من أصنام بورقيبة أو بشرية ..لأنكم في النهاية أنتم و السلفيون متساوون في عبادة البشر ...؟.
**القرآن المجيد ليس حمال أوجه.. !!
**أعتقد أن السيد محمد بن عمر قد أجاب على ملاحظاتك هذه و بين لك أنه لا توجد آية واحدة في القرآن المجيد تحتمل أوجه و معاني مختلفة كما يتوهم الإسلاميون منذ 14 قرنا ، لأن القرآن المجيد ليس نصا أو منتجا بشريا ، بل هو أنوار و بصائر تكشف حقائق الوجود و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا  كبيرا و تضاربا و حمالا للأوجه المختلفة كما تزعمين و يزعم كل من لا يؤمن حقا بكلمات الله المعجزة ...
و المية تكذب الغطاس ..فهات ما عندك من حجج تدعم مذهبك ...!!
** القرآن المجيد يتضمن في المجال المدني القضائي ما يسمى بالحدود ، أي كأن نقول الحد الأقصى و الحد الأدنى ..و في قضية السرقة مثلا حدها الأقصى هي قطع يد السارق في ظل حكومة إسلامية و شعب مسلم يؤمن بالكتاب كله لان الإيمان بالكتاب *القرآن *و بجميع الكتب السابقة هي أس من أسس الإيمان بالله ، و بالتالي لا بد أن نؤمن أن الحد الأقصى لعقوبة السرقة هي القطع ، و للقاضي المسلم أن يجعل القطع مثلا يرتبط فقط بالاعتداء و سرقة أموال الشعب من قبل أولياء الأمور كما فعل الهارب و عصابته ، أما في باقي حالات السرقة فله أن يبحث عن الحدود الدنيا للسرقة كالسجن أو التغريم أو تسامح من وقعت عليه جريمة السرقة الخ ...
***
القوانين الوضعية و السنن الإلهية .؟
هنا تصليح لبعض ما ورد في المقال من مفاهيم خاطئة
القوانين الوضعية و القوانين الإلهية؟


يظن المسلمون في تونس و في سائر بلاد العالم الإسلامي ، أن القوانين الفطرية التي أوحى الله بها إلى نبيه محمد عليه السلام و سلم ، هي قوانين مرحلية تخضع للتطور
و الاجتهاد و تختلف باختلاف الزمان و المكان ... فعملوا بعد نيل استقلالهم على اقتباس القوانين العلمانية ، التي لا تستند في استنباطها على القوانين الإلهية المفصلة في القرآن ، رغم وحدة هذه القوانين اللاهية منذ نزول آدم عليه السلام إلى الأرض ، لأنها قوانين فطرية مسطرة بعلم الله منذ الأزل ... فظلوا و أظلوا و تنكبوا عن نور الله
و هدايته و بصائره .. فتاهوا في ظلمات بعضها فوق بعض .و عوض تحقيق الاستقلال و التقدم الحضاري لبلدانهم و نشر الأمن و الاستقرار بين مواطنيهم ... تراهم قد ازدادوا ارتكاسا و تخلفا وارتهانا لقوى الاستعمار و الاستكبار العالمي!؟
 و حولوا بجهلهم و ظلمهم لأنفسهم ثرواتهمو مناجمهم البرية و البحرية و الطاقية إلى فيء منتهب من قوى الإستكبار بأبخس الأثمان
 و أزهد الأسعار، مما حول كل "القادة "و "الزعماء" و الشعوب الإسلامية إلى خدم ؟
و عبيد لمن استعمرنا بالأمس القريب ؟؟؟
إن قوانين الله المفصلة في القرآن هي قوانين فطرية أزلية لجميع المؤمنين بالله في مختلف الأزمان و الأمكنة لكن إنزال هذه القوانين الأبدية السرمدية إلى الواقع المعيش للمؤمنين هو تنزيل نسبي
و حيني يخضع للتأقلم و مراعاة الظروف الزمانية و المكانية .. فعندما يؤمر المؤمنون في حياة النبي عليه السلام بــــ"و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة " فلا شك أن القوة في ذلك الحين تتمثل أساسا في الخيل و السيف و السهم ... أما في عصرنا الحاضر ف"القوة" تتمثل أساسا في الدبابة
و الطائرة الحربيةو الصواريخ المتنوعة ... ؟؟
و هكذا فإن كلام الله و أوامره تبقى أوامر و قوانين أبدية يلتزم جميع المؤمنين باتباعها دون تأويل يحيد بها عن الوضوح الذي تتسم به كل أوامر الله

و نواهيه في القرآن .أما أوامر النبي عليه السلام  بتعلم الرماية
 و ركوب الخيل ...؟؟
 فهي أوامر نسبية لا تصلح إلا لأتباعه من المؤمنين في عصره...
و بالتالي لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر مهما أولناها ..
و هكذا تكون أوامر الله و قوانينه في القرآن / الوحي المعجز هي أوامر
و قوانين أزلية مطلقة صالحة لكل زمان و مكان .
أما كلام النبي و أحاديثه و قراراته و أوامره فهي أوامر نسبية لا تصلح لنا في عصرنا الحاضر. (راجع الرسالة في كتاب : نقد الاستبداد الشرقي عند الكواكبي و أثر التنوير فيه + مشروع بناء حضارة بديلة الصادر عن المطبعة العصرية بتونس 2009
إن تشبث " علماء الدين"في ديارنا الإسلامية بأقوال النبي عليه السلام  ، و تركيزهم عليها دون السعي الجاد لإقامة "دولة التوحيد" التي تنزل كل شريعة الله إلى دنيا المسلمين ... في صلب أنظمة علمانية مستبدة لا تحتكم إلى ما أنزل الله، يعتبر انحراف كبير عن الإسلام و شرك بالله لا يغتفر و صد عن سبيل الله و كفر به ، وجب على المؤمنين الصادقين مقارعته بالحجة الدامغة لتخليص المسلمين من العنت الذي وقعوا فيه../
**
**هذه الكتب كتبتها و  نشرتها أيام الجمر و أعليت فيها كلمة الله ، أيام كان فيها السلفيون بكل تياراتهم يعلون فيها كلمة هبل ، و اليوم يحاربونني لأني بصدد كشف نفاقهم و تحريفهم لكلمات الله ...!!؟https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4171717769612&set=a.1085055324980.2013771.1184290176&type=1&theater

ليس هناك في الكون غير القرآن يمكن أن يكون دستورا للبشرية ؟

الدستور الوحيد في الكون منذ خلق الله السماوات و الأرض هو *القرآن المجيد * و كل الكتب المنزلة من الله على رسله وهي مصدقة لما أنزل في القرآن ..لأن أبسط مفاهيم الدستور كونه: مجموعة من الضوابط
 و المعايير الثقافية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الحضارية .. المشتركة بين مجتمع بشري ، و هذه المعايير لا يمكن لأي قوة بشرية أو جنية أو ملائكية ابتداعها أبدا لأنها من صنع الله الذي خلق السماوات
و الأرض الذي يعلم السر في السماوات و الأرض وهو العزيز الحكيم ، ما يفسر عجز مجلسنا التأسيسي الموقر عجزه التام أن يجد أي توافق ممكن بين مكوناته الفكرية و السياسية ،حول أي بند من بنود الدستور المنتظر .. فهل من مدكر ..!!




بعث دولة التوحيد في العالم الإسلامي هي الرد الوحيد على كل أعداء الإسلام ؟ إن دولة التوحيد وحدها القادرة على رد كيد الأعداء في نحورهم و قتل اليهود المجرمين و الصهاينة المعتدين - أعداء الإنسانية - و ليس تركيا أو إيران أو حماس أو القاعدة ... أو الحكومات العربية المتخلفة...؟؟؟ لأن جميع هؤلاء "علمانيون قطريون" لا تحكم أفعالهم آيات القرآن الكريم و قوانينه الفطرية المجسدة لكل تطلعات الإنسانية في الأخوة و التضامن و التعاون .. و الإنتصار للحق ؟؟ لا حل لنصرة المسلمين و المسلمات و المستضعفين في الأرض و وراثة الأرض ... و التمكين لشريعة الله في الأرض و تحقيق السعادة و الإستقرار في الدنيا و نيل رضوان الله في الآخرة ... ؟ إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة التوحيد، المشكلة من" الولايات الإسلامية المتحدة" و تطبيق قوانين القرآن ... في جميع مجالات الحياة ....؟ فأين أنتم يا جنود الله – جنود الإسلام – في تونس و في العالم ... لأخذ المبادرة من حكومات عربية لقيطة جعلت شعوبنا الإسلامية نهبا لكل من هب و دب ..؟ راجع تفصيل ذلك في : Islam3mille.blogspot.com http://www.elaphblog.com/islam3000 http://www.elaphblog.com/daawatalhak http://www.elaphblog.com/islamonegod http://as7ab.maktoob.com/welcome.htm

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟

عروس البحر بين الحقيقة و الخيال ؟!

البلاغ الذكية | ما اسم رئيس تونس القادم؟