فكر الحنفاء المسلمون و نظرتهم لتغيير العالم .



بعث دولة التوحيد في العالم كل تاريخ الإسلاميين مفعم بالنفاق و الانتهازية و محاربة دين التوحيد ، و تحريف معاني كلمات الله و إخفاء حقائق الإسلام الكبرى  عن طريق سلوكيات شاذة و سنة نبوية موهومة قصد اللغو في كتاب الله حتى لا يستمع إلى نداءاته الواضحة خلق الله .. !!

ابن عاشور و المفسرون و الفقهاء و الحركات الإسلامية على اختلاف تشيعاتها الشركية هي أعدى أعداء دين الإسلام ؟

تيار الحنفاء المسلمون هو مستقبل كل شعوب العالم في الألفية الثالثة: لماذا ؟!!
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ" (الزمر: 55
)لقد أثبتت كل الإيديولوجيات و الخيارات الفكرية المتبعة في وطننا العربي الإسلامي سواء من قبل الحكومات أو الأحزاب السياسية أو الجمعيات الأهلية فشلها الذريع في لم شتات شعوبنا حول مشروع حضاري للبناء و التعمير بسبب من سيطرة الفكر السلفي على العقل العربي الإسلامي ، وهو ما باعد بين رؤية حقائق الواقع المستهدف بالتغيير و الانجاز و بين كل الفاعلين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، وهو ما راكم الخيبات الحضارية تلو الخيبات في تحقيق أي نوع من الإنعتاق من ربقة التخلف و الجهل و الاستبداد السياسي و الاجتماعي والاقتصادي ، و لم يبق أمام شعوبنا غير فكر (تيار الحنفاء المسلمون)القادر على تحقيق الانسجام بين قناعات جل شعوبنا الإسلامية و مسلماتهم الدينية و بين ما يستنبط من قوانين تنتظم بها حياتهم في شتى ميادين الحياة ...
و تتلخص هذه النظرة في أن (ما نزل في التوراة و الإنجيل و القرآن ) من (أوامر إلهية مطلقة)(ذلك أمر الله أنزله إليكم ) لا بد أن يتشاور حولها أهل الذكر/أهل الاختصاص  قصد تنسيبها بما يخدم مصلحة الأفراد و الجماعات و الأوطان الإسلامية في الوقت الحاضر توافقا مع المعطيات الزمنية والمكانية و الحضارية لشعوبنا استجابة لأمر الله المنزل :
وشاورهم في الأمر ، و أمرهم شورى بينهم ...  فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما ؟ !!
و يعمل الإسلاميون اليوم بخبث على تحريف كل معاني كلمات الله المنزلة من أجل الاحتفاظ بالكراسي و السلطة و الاستفادة من غنائم البلد ..موهمين الشعب التونسي المسلم أن لهم مجلس شورى له رؤية إسلامية محددة لمعالجة مشاغل المواطنين ، و ما أمر المسلمون إلا بالاستجابة لما أنزل الله في شتى ميادين الحياة و التشاور حولها بقصد تنسيبها بما يتلاءم و تحقيق مصلحة المسلمين و ضمان تفوقهم الحضاري و الاقتصادي و العسكري .. كي يكونوا شهودا على بقية الأمم و الشعوب : ( ذلك **أمر الله أنزله إليكم** ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ( 5 ))( وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ** وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ** وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ/38 الشورى) ( فاعف عنهم واستغفر لهم **وشاورهم في الأمر** فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ( 159 سورة آل عمران .
فتشاور المسلمين سواء في قضايا الأسرة أو قضايا الاقتصاد أو قضايا السياسة لا تكون إلا حول أوامر الله المنزلة في القرآن و لا يعد المسلم مسلما إلا إذا نفذ مضمون الآيات البينة التالية :
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا/65 النساء
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ( 36 ) )سورة الأحزاب .
( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون ( 49 ) أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ( 50 ) ) سورة المائدة .
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[المائدة:44]، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[المائدة: 45]، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[المائدة: 47
فهل يرضى مسلم أن يكون موصوفاً بهذا الوصف التنكب عن شرع الله البين بدعوى الاجتهاد و التمذهب و التحزب والدفاع عن دراوشة الاسلام أمثال الغنوشي و القرضاوي ؟ !!

وأي شيء يرجى من وراء قوانين البشر وآرائهم وعوائدهم التي درجوا عليها، في شرع الله الكفاية، والغنية والمغنى في كل شيء. فالواجب على كل حاكم سواء كان ملكاً أو رئيس جمهورية أو بأي اسم سمي ، الواجب عليه أن يحكم شرع الله، وأن يلزم من لديه بذلك، يلزم الشعب بالتحاكم إلى شرع الله، وأن ينصب القضاة وأن يهيأ لهم ما يعينهم على ذلك، وأن يوجد من الأسباب ما يحصل به وجود القضاة العارفون بشرع الله -عز وجل-. الإسلامي هي الرد الوحيد على كل أعداء الإسلام ؟إن دولة التوحيد وحدها القادرة على رد كيد الأعداء في نحورهم و قتل اليهود المجرمين و الصهاينة المعتدين - أعداء الإنسانية - و ليس تركيا أو إيران أو حماس أو القاعدة ... أو الحكومات العربية المتخلفة...؟؟؟ لأن جميع هؤلاء "علمانيون قطريون" لا تحكم أفعالهم آيات القرآن الكريم و قوانينه الفطرية المجسدة لكل تطلعات الإنسانية في الأخوة و التضامن و التعاون .. و الإنتصار للحق ؟؟لا حل لنصرة المسلمين و المسلمات و المستضعفين في الأرض و وراثة الأرض ... و التمكين لشريعة الله في الأرض و تحقيق السعادة و الإستقرار في الدنيا و نيل رضوان الله في الآخرة ... ؟ إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة التوحيد، المشكلة من" الولايات الإسلامية المتحدة" و تطبيق قوانين القرآن ... في جميع مجالات الحياة ....؟فأين أنتم يا جنود الله – جنود الإسلام – في تونس و في العالم ... لأخذ المبادرة من حكومات عربية لقيطة جعلت شعوبنا الإسلامية نهبا لكل من هب و دب ..؟ راجع تفصيل ذلك في :Islam3mille.blogspot.com http://www.elaphblog.com/islam3000http://www.elaphblog.com/daawatalhakhttp://www.elaphblog.com/islamonegodhttp://as7ab.maktoob.com/welcome.htm

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟

عروس البحر بين الحقيقة و الخيال ؟!

البلاغ الذكية | ما اسم رئيس تونس القادم؟