لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم.:شدة التخلف و الجهل قدر أمة الأعراب ؟


* لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ*


[ سورة التين ]

شدة التخلف و الجهل قدر أمة الأعراب ؟
كل ما يقع في هذه الحياة محسوب بدقة متناهية ، و ما تنزلت كتب الله إلا لتبين للناس الهدى من الضلال ، و العمى من الابصار ،و الحي من الميت ، فنحن البشر جميعا كلمة من كلماته ألقاها في أرحام أمهاتنا ، و نفخ فينا من روحه و نحن أجنة في بطون أمهاتنا ، و لا إمكانية لبقاء حي من الأحياء في عالم البشر لم يسع للارتباط ذهنيا /روحيا بأمر الله المنزل في التوراة و الانجيل و القرآن و صحف الأولين و الآخرين التي هي كلمات الله بألسنة مختلف شعوب الأرض لكي لا يكون بين الله و بين جميع الخلق أي واسطة من نبي أو عالم أو جن أو انس ..
و أمة العرب اختارت منذ حياة النبي محمد عليه السلام أن تهجر فكريا و ذهنيا /روحيا كلمات الله المنزلة ، ما حولها إلى أمة من الأشباح في غالبيتها ، بل الأخطر هو تحولها من "أمة كفر" إلى "أمة نفاق" ، وهو ما أبعدها حتى عن اتباع ظاهر الحياة الدنيا من العلوم التي يبتدعها الناس في شتى ميادين الحياة ، تطويرا لأممهم و تحقيقا لرقي حضاري و ازدهار .. فلا وجود تاريخي أو معاصر لعلوم خاصة بأمة العرب ما عدا ما يترجمونه أو ينقلونه أو يشترونه من بقية أمم العالم ... و ثرواتنا و أعراضنا صرنا نصدرها خاما نبيعها و بأبخس الأثمان ...
و كل هذا يعني أن خاتمتنا تزداد تعاسة مع تقادم الأيام ، ما لم تتراجع نخبنا الحاكمة /فكريا وسياسيا عن "عقيدة النفاق الديني و السياسي" الذي تنتهجه و تأخذ على عاتقها اتباع سنن مملكة الرب التي يدير بها كونه و مخلوقاته منذ خلقها ، و تحمل رسالة الله لشعبها ولبقية أمم العالم للحد من التوحش الذي كرسته الحضارة اليونانية/ الغربية اتباعا لدين الشيطان الذي ملخصه الايمان بظاهر الحياة الدنيا و زينتها التي تلخصها مقولة ابليس :
 قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)سورة الأعراف .

السجدة As-Sajda
الم (1تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (2أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (8ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (10۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ 11(سورة السجدة *)
**********





























































































































تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟

عروس البحر بين الحقيقة و الخيال ؟!

البلاغ الذكية | ما اسم رئيس تونس القادم؟