من الدولة الوطنية إلى دولة الولايات الاسلامية المتحدة

من الدولة الوطنية إلى دولة الولايات الاسلامية المتحدة
 (0)
عبيد في سوق النخاسة الغربية !
حقيقة أنا أغبط الغرب في قدرته العجيبة على  تحويل أمة عظيمة كأمتنا الاسلامية إلى أشلاء بشرية لا نفع منها سوى توفير الرفاهية و أمارات الولاء له و لشعوبه و لحضارته ، مستخدما في ذلك زعامات وهمية صنعها لنا تصنيعا كآل بورقيبة و آل الطرابلسي و آل الشابي و آل بن عاشور و آل الغنوشي  .. !!
(1)
بورقيبة لم يكن رجل دولة ؟ !!
أو بورقيبة الانتهازي/ المنافق الأكبر ؟ !
من الأوهام البلهاء التي تتدثر بها النخبة السياسية في تونس اليوم هو اعتقادهم الغبي بأن بورقيبة كان يمثل رجل دولة باقتدار ، ما حول اسمه لدى البعض – نداء تونس مثلا – إلى اسم للمزايدات السياسية ..؟ !!
و نظرة بسيطة لتاريخ "الانتهازي ألأكبر تؤكد بعده التام عن رجل الدولة المفترض ، فقد كان سلوكه و مواقفه تتسم بالانتهازية و الانقلابية التي لا تزال تطبع سلوك الحكومات التونسية المتعاقبة منذ "استقلال تونس "؟ !!
فهو مثلا انتمى لحزب عبد العزيز الثعالبي ثم انقلب عليه وافتك منه الحزب ، وهو قد دافع عن الهوية الاسلامية قبل الاستقلال ، و بعد "الاستقلال " أصبح همه الأساس محاربة هذه الهوية و تقزيمها باسم التحديث ..؟ !
و عينه الباي وزيره الأكبر و في أول فرصة انقلب عليه و شرد عائلته ، و حاول التخلص من كل ما نافسه على قيادة البلاد ، وهو من رسخ فكرة الزعيم الاوحد ، و الحاكم بأمره مدى الحياة ، و سلوكه الانتهازي / الانقلابي جعل ابنه البار بن علي ينقلب عليه ، و يموت وهو في أسوإ حال من التبول و التغوط على نفسه كما الخنازير النتنة طبقا لنواميس الله في الكون :
فما جزاء الاحسان إلا الإحسان ، و ما جزاء المجرمين الانقلابيين ، إلا الخزي في الدنيا و الآخرة .. !!
وبورقيبة لم يورث الشعب التونسي إلا الانتهازية و النفاق ، و لن تجد سياسيا واحدا في تونس لا تطبع سلوكه الانتهازية و الكذب و النفاق ، و عمل عصابات المافيا ، فقد ذهلت لما اطلعت على وثيقة بخط وزير الثقافة المنجي بوسنينة ، تؤكد على ضرورة وضع حد لعملي بوزارة الثقافة لأن مدير إدارة التنشيط آنذاك بوبكر بن فرج قد بلغه أن "محمدا بن عمر كان عضوا نشيطا بحزب ديني متطرف ابان دراسته بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي ؟ !!
هكذا و الله .
واستدعتني وزارة أملاك الدولة لتطلب مني ان أتسلم مبلغا زهيدا مقابل تخلي عن قضية رفعتها ضد وزارة الثقافة بسبب رفضها الانصياع لحكم المحكمة الادارية يقضي بإلغاء قرار العزل عام 1994 و هذه الدعوة جاءت بعد صدور حكم لصالحي في مبلغ يزيد عن 20 ألف دينار ، و لما أعلمت المسئول بنص الحكم ، تظاهر بعدم علمه بالحكم ..؟ !

ما يعني أن أجهزة الدولة الوطنية كانت و لا تزال تمارس عمل عصابات المافيا و ليس أعمالا سياسية /ادارية لرعاية شؤون الشعب التونسي على أحسن الوجوه الممكنة ..؟ !!
(2)
بورقيبة و أزلامه يحتون أركان الأمة التونسية ؟ !!

@  خطورة بورقيبة و "البورقيبية" ، تكمن اساسا في تواصل تأثيراتها السلبية على بناء دولة حديثة قوية و متقدمة تلم شعث التونسيين ، و تخلق لهم حلما يعملون جميعا على تحقيقه بما يضمن لهم استقلالهم و سيادتهم على أرضهم و ثرواتهم الكثيرة التي حباهم المولى بها دون سائر شعوب الأرض ، فبورقيبة قد وجد أمة مكتملة الأركان ، تؤمن بإله واحد ، قد أنزل كتابا معجزا يستمد منه الفرد و المجتمع سائر أخلاقه و سلوكياته و يستنبط منه ما يلائمه من قوانين و تشريعات ، في كل ميادين الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، أي أن المجتمع التونسي يمتلك مسلماته القيمية المشتركة التي توحد جميع مكوناته الاجتماعية  ، و بما أنه كان خريج الجامعات الفرنسية و كرع من ينابيع ثورتهم عام 1789 ، وقد وجد نفسه بعد رجوعه لأرض الوطن ، في مواجهة حقيقية بين ما صار يؤمن به من قيم وضعية كانت وليدة صدام الكنيسة مع نخبة المجتمع الفرنسي ، و بين قيم تستمد شرعيتها من الدين الاسلامي ،  و ما يستنبطه الفقهاء و العلماء انطلاقا من "قيم مطلقة" و "أوامر كلية" ينسبونها بما يتلاءم
و التحولات المجتمعية و الحضارية لمجتمعاتهم التي تخضع في ظاهرها لرب واحد ، فلم يجد بورقيبة في مرحلة المقاومة الشعبية للاستعمار من مفر سوى التشبث بالهوية الاسلامية و مقاومة التجنيس مثلا ، لقد خبرت أجهزة فرنسا الاستعمارية شخصية بورقيبة الانقلابية ، فبدأت في صناعته كبطل قومي يتبنى قيم التحرر الغربية ، و يسعى جاهدا لتحرير وطنه من الاستعمار الغاشم ، لكنها كانت تدرك جيدا ولاءه لمسلمات الغرب المتناقضة تماما مع مسلمات الغرب الاسلامي ،
و بمجرد "خروج المستعمر" ، بان بورقيبة على حقيقته ألانقلابية الانتهازية  ، فانقلب على الباي و ما يرمز له من  ولاء لقيم الاسلام ، بل و شرده و عائلته نكاية به ، و شجع رجال الدين على التنكر للشرع الرباني المنزل بدعوى الاجتهاد ، و حارب مسلمات الأسرة المسلمة ، و نظرتها التكاملية بين الرجل و المرأة ،
و أبدلها "بفكرة الصراع"  و "التطاحن بين ركنيها" بغاية "تحرير المرأة " من رجلها الذي كان يهبها شخصيتها    و ذاتيتها و أنوثتها و دورها في الحياة ، و تهبه ذاتيته و رجولته التي افتقدها بسبب من الحرب التي خاضتها أجهزة الدولة الأمنية التي استغلها بورقيبة لتحقيق أمانيه في تحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب الاستعماري ، ما حول غالبية الشعب التونسي إلى ذاتيات مشلومة تفتقد لأي هوية محددة ، ما جعلنا عاجزين حتى اليوم عن صناعة ابرة ، فما بالك بصناعة حضارة استطاعت كل شعوب الأرض إنجاز بعض من تمظهراتها بناء على هوية مميزة ،
و محددة المعالم و الأركان التي سعى بورقيبة ، و مختلف الحكومات المتعاقبة منذ ألاستقلال إلى اليوم ، حت أركانها ذرة ذرة .. !!
(3)
مراحل ظهور "البورقيبية" ؟ !!
بعد حوالي 40 سنة من دخول فرنسا الاستعمارية البلاد التونسية ، استطاعت استقطاب نخبة هامة تدين بالولاء لها   و للقيم الحضارية التي مهدت لثورة 1789 ، و لعب اليسار دورا بارزا في التعريف بالفكر الشيوعي و القيم الغربية عموما  ، في بلادنا ، لكن بقيت مواقفه بعيدة كل البعد عن الطموحات الحقيقية للشعب التونسي ، فقد وقف الحزب الشيوعي إلى جانب فرنسا الاستعمارية في مواجهة الخطر النازي خلال ثلاثينات القرن العشرين ، و تخلى تماما عن مطلب استقلال تونس عن فرنسا ، و طالب بعدم مقاومة فرنسا في البلاد التونسية ، وساند قرار تقسيم لسنة 1947، و بذلك كان موقفه متعارضا تماما مع المشاعر الوطنية و القومية للتونسيين ، و لما حاول أمينه العام علي جراد "تونسة" الحزب الشيوعي
و تحويله إلى حزب وطني بداية من عام 1948 تم إقصاؤه بطريقة فضيعة
و تعويضه بمحمد النافع الذي ظل على رأس الحزب إلى سنة 1980 و يعتبر الحزب الشيوعي الذي صار يسمى بحزب التجديد منذ العام 1993 إلى جانب الحزب الحر الدستوري من أعرق الأحزاب السياسية في تونس.*
إن الحضور الأروبي من فرنسيين و ايطاليين و اسرائليين في قيادة الحزب الشيوعي كان يؤكد دعم فرنسا الاستعمارية له و مده بكل مقومات البقاء
و الانتشار وهو ما فهمه بورقيبة جيدا واستولى على حزب عبد العزيز الثعالبي لينحو به هذا المنحى الذي سار عليه الحزب الشيوعي ، و منذ ذلك الحين ،
و الحزبان يتقاسمان إدارة الدولة التونسية ، بدعم من فرنسا الاستعمارية ، وهو ما يفسر التحاق حزب التجديد بمعية حزب الشابي بحكومة التجمع بعد انطلاق ثورة 14 جانفي 2011 ، سعيا لإنقاذها من السقوط المدوي على يد الثوار بحجة " الواجب الوطني " و الخوف من امكانية احتواء الأزمة من قبل الاسلاميين ؟ !
فالولاء لفرنسا الاستعمارية ، و لقيمها الحضارية و لمصالحها على حساب المصالح الحيوية للوطن هي صناعة استعمارية بامتياز ، لا نزال نتجرع غصصه القاتلة منذ تركت فرنسا ورثتها و عملاءها على أرضنا التونسية الاسلامية .
*(يراجع في هذا كتاب : الثورة التونسية 17 ديسمبر 2010 في جدلية التحرر و  الاحتواء للأزهر الماجري الصادر في ط1 2011 )

(5)
السلفية البورقيبية سبب كل هزائمنا الحضارية ؟ !!
حين سئل بورقيبة : ما بينك و بين الإخوان المسلمين ؟
قال : " بيني و بينهم أربعة عشر قرنا ."!
و أنا أقول :
... و بين الحضارة و بين البورقيبيات و البورقيبيين ، قرنان من الزمن ، ببساطة ، لأن الفكر البشري هو فكر نسبي يكون وليد الظروف الزمنية و الحضارية لصاحبه ، و بورقيبة ، أشرب فكر فلاسفة الأنوار الذي هيأ لثورة 1789 ،     و حال تمكنه من الحكم ، سعى جاهدا لتجسيد مقولات هؤلاء الفلاسفة على شعب مسلم له مسلمات و عقائد مختلفة جذريا مع مسلمات فلاسفة الأنوار و عقائدهم و شعوبهم ، ما جعل فكرهم و فلسفتهم تكون منطلقا للانبعاث الحضاري للغرب الاستعماري ، و نفس هذه المسلمات تكون مقبرة لقناعات شعوبنا و مسلماتها ، ما حول شعوبنا إلى قطيع من الأغنام ، تحيى حياة الذلة و المسكنة و التبعية الذليلة للحضارة الغربية ...!!
وهو ما يجسده وكلاء الاستعمار بديارنا اليوم ، الذين يفتقدون لمفهوم الدولة التي لا تؤسس إلا إذا وجد الشعب المتجانس في مسلماته و معتقداته ، و لو كانت معتقدات خاطئة ، و كل الثورات الناجحة في التاريخ البشري كان منطلقها التأسيس لمسلمات شعبية جديدة ،متجانسة و مقنعة لغالبية الشعب ، تكون هذه الثقافة و المسلمات الشعبية الجديدة منطلقا للتغيير الحضاري و البناء و التشييد ، واستنباط القوانين المنظمة لحياة الأفراد و الجماعات.


بورقيبة عميل الاستعمار ، مخرب البلاد و صانع الرجال الجوف ؟
 Saida Hamdi @بورقيبة الملعون حول علاقة المودة و الرحمة التي تقود إلى السكينة في العائلة التونسية إلى علاقة صراع مرير بين المرأة و الرجل ... ما حول مجتمعنا التونسي إلى حلبة للصراع و تبوأنا المرتبة الأولى في الطلاق واستشراء الأمراض المزمنة ....  و خلق الرجال الجوف / الطراطير ...!!!
عملاء الاستعمار ؟ !!
 قناعتي أن الثورة التونسية لن تنجح ، و لن تؤتي ثمارها ، و لن تحرر البلاد و العباد ... من التبعية الحضارية للغرب الاستعماري ، إلا إذا ما انتبه الثوار إلى ضرورة قطف كل رؤوس اليسار البورقيبي الانتهازي الذي مكن للثقافة الاستعمارية في بلادنا ، و الذين لم يمتلكوا إلى حد اليوم القدرة على الحديث بلغتنا القومية ....
 ** اللغة العربية *




من الدولة الوطنية إلى دولة الولايات الاسلامية المتحدة
(6)
*بقايا الاستعمار بقيادة وزارة الثقافة يمنعون أي تحرر للوطن و تطوره ؟ !

ما لا تعيه نقابتنا المحترمة هو أن ما يسمى بدولة الاستقلال / الدولة الوطنية ، تتعمد منذ الاستقلال تهميش أعوان الثقافة  و رجالاتها  مهنيا واجتماعيا ، نظرا لإدراكها التام  لخطورة هذا القطاع الذي يفترض فيه أن يكون معبرا عن روح الأمة التونسية و أشواق شعبها للانعتاق و تحقيق الحرية و السيادة على الوطن و ثرواته ، حتى أن "الهالك بورقيبة" كان يعتبر الثقافة أهم من وزارة الداخلية نفسها ، فمتى انصلح حال أعوان الثقافة و رجالاتها ماديا واجتماعيا ، فلا ملاذ لهم سوى أن يكون عملهم الثقافي مبدعا ، و خلاقا ، و معبرا عن روح الأمة التونسية وارتكازه على مسلماتها و قناعات أبنائها  الاسلامية التي اتخذت منها منطلقا للبناء و التشييد و مقاومة شتى مظاهر الاستعباد و الاستعمار عبر مختلف أحقاب التاريخ  ، و هذا التوجه ، لا يرضي "عملاء الاستعمار" و ورثته من أذناب الاستعمار ، و دعاة الإلحاق الحضاري بالغرب الاستعماري من بورقيبيين ، و يساريين متطرفين انتهازيين ، يعتقدون إلى هذه اللحظة التاريخية أنهم أوصياء على كل عمل ثقافي بدعوى الانفتاح على حضارة العصر التي ما بنيت أساسا إلا بناء على مسلمات الشعوب و قناعاتها ...؟ !
 و تحرم شعوبنا اليوم من قبل هؤلاء الخونة لمسلمات شعبنا الاسلامية من كل إمكانية لاتخاذ مسلماته منطلقا للإبداع و تحقيق التحرر و الانعتاق و المساهمة في الحضارة الانسانية ، و بذلك قد حولنا هؤلاء المجرمون في كل وزارات السيادة إلى مجرد سوق لاستهلاك السلع المادية و الثقافية التي تتفتق عنها ذهنيات  الشعوب الحرة المستقلة ... ؟
لذلك أقول أنه يستحيل أن تسوى و ضعياتكم المهنية - رغم كل المحاضر الممضى عليها مع سلطة الإشراف  - ، لا قريبا و لا بعيدا ، ما دام بقايا الاستعمار لا يزالون يمسكون بسلطة القرار في ديارنا الاسلامية ، بدعوى محاربة التطرف الاسلامي ، و ما هم في الحقيقة إلا محاربين لكل أسباب التقدم و الازدهار و التحرر المركونة في ثقافة الشعب التونسي و مسلماته الدينية ...!!
* يراجع في هذا مقال بعنوان :
بقايا الاستعمار و التخلف الحضاري في تونس ؟؟
في الرابط التالي :


(7)
أقليات سياسية و طوائف دينية شركية لا تزال تستعمر بلادنا التونسية ؟!!

لو جاز لنا تعريف الاستعمار لقلنا هو أن تحكم أقليات عرقية أو سياسية او دينية ، عموم شعب لا يدين لقيمها بالولاء ، ما يجعل مصالح الحاكم و المحكوم متضاربة ، و متناقضة ، وهو ما يقود إلى الصراع الفكري و المادي للتحرر من برائن المستعمرين ؟!!
و شعبنا التونسي يحكم منذ عقود بأقليات لم تنسجم أبدا مع معتقداته و قيمه التي يؤمن بها ، فقد حكم بالأتراك وهي أقليات ، قادته إلى الحماية الفرنسية ، التي قاومها الشعب بكل نخبه ، حتى تفتقت ذهنية فرنسا عن اصطناع أحزاب يسارية و ديمقراطية تدين لها بالولاء المطلق ، ما جعلها تنسحب بعدما اطمأنت إلى تواصل تحقيق كل مصالحها و مصالح مواطنيها في بلادنا عن طريق بورقيبة ،
و كل الأحزاب التي ما بنيت إلا لتحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب المستعمر عن طريق ما تتبناه من قيم الديمقراطية المزعومة  ، و تبني قيمه العلمانية في فصل الانسان عن قيمه الدينية و الأخلاقية و تحويله إلى حيوان تربأ الحيوانات عن الانتماء إليه أو إلى قطيعه التي لا يزال يروج لها منذ قرون ، ما حول البشرية إلى حيوانات مفترسة يأكل قوييها ضعيفها ..
إن نفور غالبية الشعب التونسي اليوم  من الذهاب لانتخاب أقليات سياسية ، و دينية لا يحس بصلتها به لا من قريب و لا من بعيد بعد الصدمة التي تلقاها بسبب من انتخابه للتيار الاسلامي بعد الثورة ، الذي خيب آماله بعدما عرته الأحداث الجارية في بلادنا ما بعد الثورة ، وانكشاف الجماعة الأم بمصر ، يجعلنا نرنو إلى إحداث حزب سياسي يقوم على أساس التوحيد الذي ذكر به كل رسل الله من لدن نوح إلى محمد عليهم السلام وهذا الحزب التوحيدي هو الذي سيحيي شعوبنا بعد موات ، و يخلصنا من العنت  و الفقر الممنهج الذي كرسته هذه الأقليات العرقية و السياسية      و الطائفية  منذ استيلائها على سلطة القرار و التحكم في هذا الشعب المسلم الموحد .؟ 









(8)




وزارة الثقافة سعت لتجميد نشاطي الثقافي منذ العام 1993؟!!

حال تعييني للإشراف على تنشيط دار الثقافة بشربان من ولاية المهدية، أواخر 1992 ، استطعت في ظرف وجيز تجهيزها بمعدات تنشيطية متنوعة ، و تركيب الكراسي الثابتة بقاعة العروض و تركيب الحنفيات بالمشرب ، و جلب آلات لبث الأفلام ، و جهاز تلفاز...
و توجت كل ذلك بإقامة مهرجان ثقافي تحت مسمى :
الأيام الثقافية للزي التقليدي بشربان في دورته الاولى ، شركت فيها حتى رؤساء الشعب ، ما جعل أحد أعيان المعتمدية يتبرع لنا بخروف ، لإحضار الكسكسي و كل مظاهر الاحتفال بشهر التراث ، و قد استطعت تشريك كل الأهالي في هذا المهرجان ، سواء بالمشاركة أو الفرجة على الفروسية وغيرها من الفقرات التنشيطية ...
و تقرب إلي رئيس مركز الشرطة آنذاك و توطدت علاقتي بكل المسئولين في الجهة ، ما دفع بمعتمد الجهة أن  يحذرني من مغبة هذا النشاط المكثف بدار الثقافة و يدعى ( محمد الزعق ) ، و يطلب مني أن أصطنع برامج ثقافية شكلية تكون على مدار أيام الأسبوع ، حتى أمنع المعارضة من استغلال أي فضاء من فضاءات دار الثقافة عكس ما كانت تبديه الحكومة آنذاك ،  و لما لم أستجب في تجميد الأنشطة بدار الثقافة ، زارني الوالي ، و كرر لي نفس مطالب المعتمد بلزوم مكتبي و قبض مرتبي الشهري ، ما دام لا ينقصني شيئا ، و بعدها بدأت النقل التعسفية ، إلى بنزرت ، و من بنزرت إلى سيدي بوزيد ، ثم وقع طردي بحجة عدم توفقي في تربصي ( من أجل تربص غير موفق  ) ... !!
أذكر كل هذا اليوم بسبب ما اتخذته سلطة الاشراف بوزارة الثقافة منذ 27 ماي 2014 من تجميدي عن القيام بأي عمل ثقافي حقيقي حال تأكدها من نجاحي في إدارة الشأن الثقافي بمنزل بورقيبة رغم سخونة هذه المنطقة ، بحجج واهية لا تقنع أحدا .
يومياتي مع يساري انتهازي متطرف ؟ !!
حال تعيينه على رأس المندوبية الجهوية للثقافة ، اتصل بي ، عبر هاتفي الجوال ، بصوت فيه كثير من الاضطراب ، فأجبته في الحال بأني أعرفه جيدا ، و ذكرته باللقاء الذي تم بيني و بينه في العام 1995 في مقهى ببن عروس بمناسبة تظاهرة ثقافية شعرية ، فزاد اضطراب صوته ، واتفقنا على اللقاء بسينما المترو بول ، مساء الأحد لأن أصدقاءه قد دعوه هناك لمشاهدة أحد أفلامهم ؟!!
إن البصائر القرآنية التي أؤمن بها أشد الايمان قد كشفت لي شخصيته المعقدة منذ أول لقاء ، ما جعلني أصارح زميلتي أننا سنتعب كثيرا معه ، عكس الزملاء السابقين خريجو المعهد العالي للتنشيط الثقافي ، فهو شخصية معقدة ، استبدادية ، يفتقد لكل آليات التنشيط الثقافي الذي تلقيناه على أساتذة أجلاء بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي .. !!
و صدق حدسي ، فكانت أولى العرائض ضده وجهتها للسيد وزير الثقافة عن طريق السيد والي بنزرت ، و كانت مدعمة بوثائق ممضاة من قبله .



(9)
الدولة "البورقيبية "انحطت بشعوبنا دون مرتبة العبيد ؟ !!
دولة الاستقلال لم تبن بعد ؟ !
@ سي عمر ، مشكلة "دولة الاستقلال " أنها قد بنت جيشا لا ليدافع عن أمة لها هويتها القيمية و الدينية المشتركة بين مختلف مكونات المجتمع التونسي ..
بل
الدولة الوطنية بنت جيوشا ، للحفاظ على مصالح الاستعمار في ديارنا و تواصلها بعد خروجه الشكلي من بلادنا ، كما الحفاظ على مصالح  الأقليات السياسية المتنفذه التي قبلت السير في ركب الاستعمار و تبني مختلف قيمه من "ديمقراطية واشتراكية و غيرها " ، لا يزال الغرب الاستعماري نفسه لا يعرف لها مسمى محدد المعالم حتى اليوم ، عكس ما كانت تتبناه أمتنا الاسلامية من قيمة :
"إخراج الناس من الظلمات إلى النور"

 منذ نزول أنوار الله على رسولنا الكريم ، فالجيوش تبنى عادة على أساس حماية شعب له قيم انسانية راقية و سامقة  يسعى للتنظم تحت لوائها ، في مرحلة أولى حتى يتفرغ الناس بعدها للبناء و التعمير ، و يحققوا  الرفاهية و العزة على أرضهم ، جاعلة * الجيوش *  نصب عينيها بقية الشعوب مجالا حيويا لها في قادم الأيام ، لتحقيق التعارف  
و التكامل و التعاون معها و مع شعوبها ، إما بالانصهار أو التضاد و التميز الحضاري (حضارة الغرب و الشرق المتنافستين دوما مثلا )...!!
إن الجيوش العقائدية التي تبنى لحماية عقائد شعبها و مصلحته ، كما هو الشأن للجيوش الاسلامية منذ تكون الدولة الاسلامية بالمدينة المنورة ، تكون في تناسق تام مع الشعب و يصبح الشعب رافدا أساسيا لها و لمعنوياتها وقت الحروب ، و هذا ما دمرته الدولة البورقيبية وارثة الاستعمار و عميلته في ديارنا ، التي حولت شعبنا التونسي يعيش في مرتبة أدنى من مراتب العبيد في ديارهم . !!
راجع مقالنا : حياة أنعام في الرابط التالي :
(نشر هذا المقال بجريدة القدس العربي في تسعينات القرن الماضي )

*حياة أنعام!؟

هذا ما كتبته في جريدة القدس العربي في تسعينات القرن الماضي و لا أرى أي تغيير لهذا المشهد البائس في الوطن العربي بعد الانتفاضات الجارية منذ 14 جانفي 2011

يمكن بسهولة أن نلاحظ أن جل ما صار ينجز في وطننا العربي يصب في اتجاه واحد، ألا وهو تهيئة الناس في وطني وتشكيلهم ماديا وفكريا و ذوقيا لخدمة الإنسان الغربي وضمان رفاهيته ومتعته، فلا الأرض بقيت أرضنا ولا الثروات عادت إلينا منافعها ، ولا الإنسان تحرر ليكون سيد نفسه دون وصاية،
"فهم السادة ونحن العبيد و الخدم فوق أرضنا"، ورضاهم عنّا غاية ما نطمح إليه ونطلبه:
شواطئنا ننظفها ونتعهدها ليرضى عنا السائح الغربي، خيراتنا ننتقيها ونقطفها لترسل إلى بلاد الغرب، وأماكن إقامته، بناتنا، نساؤنا نعريهن، نبيعهن في سوق النخاسة ، حتى صرن كاسيات عاريات، مشاغبات لمواكبة تقليعات السيدة الغربية، مشاريعنا ، قناطرنا ننجزها حتى نكون أهلا لمشاركة السيد الغربي فتات موائده
و نيسر له طرق استغلال ثروات بلادنا، أينما وليت وجهك لمحت سعيا لإرضاء الغرب أو مشاركته أو (الدعوة الفارغة من المضمون) للحاق بركبه الحضاري والعلمي، فقدنا كل شيء ولم نملك أي شيء! ؟
ومنذ خروج المستعمر الغربي من ديارنا عملت بعض القوى الاجتماعية
و السياسية و الاقتصادية و الدينية التي خلفته على إذلال المواطن العربي وإخضاعه وتهيئته لتقبل النهب والاستغلال برضا تام لأن كل ما يصيبه " هو قضاء من السماء و ليس له إلا الصبر و الرضا"!؟
وقد استطاعت هذه القوى الدينية و السياسية و الاقتصادية المجرمة... جمع ثروات طائلة بفضل ما نهبته وسرقته من عرق جبين العمال العرب ظلما واعتسافا، ونتيجة لما يلقونه من حماية من حماة الإستبداد : ظلموا الناس وأذلوهم واغتصبوا حقوقهم وأكلوا أرزاقهم حتى تنكسر شوكة هؤلاء العمال فيكثر أنينهم وتستفحل أسقامهم، فيعجزون عن مقاومة الاستغلال والظلم المسلط عليهم .
لقد توهمنا أن خروج المستعمر الغربي من ديارنا سيمكننا من التحرر وتحقيق سيادتنا على أرضنا، فإذا الواقع يلطمنا بشدة وعنف وينزع عنا هذا الوهم!؟
إي مهزلة صرنا نعيشها في بلادنا العربية؟! الناس صاروا يكرعون من المذلة والهوان أصنافا، لا أحد راض عن حاله، الكل يشكو والكل يتألم في صمت، والكل صار يعيش ليأكل ويلبس (يأكل في القوت و يستنى في الموت)، والسعيد السعيد من صار له مرتب شهري يفي له بحاجياته اليومية، وبدون أي حرج أقدم بعض ضعاف النفوس على بيع أعز ما يملكون من عزة وكرامة ليحصلوا على كفايتهم من المأكل والملبس و تبوء المناصب "الخدماتية"، ولم يعد يهمهم ما ينجزونه في حياتهم في سبيل تقدم وطنهم وازدهاره و نموه، لأنهم صاروا يحسون أن الوطن لم يعد وطنهم ولا الأرض أرضهم، ولا من يحكمونهم من بني جلدتهم بل هم ألدّ أعدائهم وسبب تعاستهم.
إن أول شروط الوعي المطلوب للتحرر من كل هذا :
أن يضع الإنسان العربي في حسبانه أن هذه الأرض التي يرويها بعرق جبينه هي ملك له ولكافة أبناء وطنه ولا يحق لأي كان أن يحتكر ثروات هذا الوطن العزيز – تحت أية مسميات - ، و لا يحق لأي كان أن يحتكر حب هذا الوطن الغالي ، فكلنا نشترك في حب وطننا و نعشق كل ذرة فيه ، و لكل مواطن الحق في أن يحصل على نصيب وافر من ثروات بلاده الكثيرة و المتنوعة، ولا أقل من أن يحصل على موازنة بين مجهوده في العمل وبين ما يقبضه من مقابل مادي بشرط أن يوفر له ولأسرته حياة كريمة حتى ينعم بخيرات هذا الوطن المعطاء، ويذود عنه ويحمي استقلاله إذا ما تكالب عليه الأعداء، أما أن يعيش عبدا و خادما في ركب الفراعنة طوال حياته، يتعب ويشقى و يعمل في شركات متعددة الجنسيات ، ما قدمت من وراء البحار إلا لنهب ثرواتنا و استغلال سواعد عمالنا وفروج بناتنا ... ثم يعاني من ويلات الحرمان والخصاصة فهذا ما لا يرضاه أحد ولا حتى العبيد، فكيف بسيد على أرضه، وأرض أجداده ومستقبل أبنائه!؟
**تعليق على الصورة المصاحبة :
ماذا ننتظر من حكام معينون من قبل أعداء شعوبنا الاسلامية ، و مهمتهم الأساس كانت و لا تزال تركيعنا للغرب الاستعماري و تبني ربوبيته المزيفة للناس الذين ما خلقوا إلا ليكونوا احرارا من عبادة غير الله عز وجل خالقهم و رازقهم جاء في سورة طه ما يلي :
( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى
( 132 ) وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى
( 133 ) ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى ( 134 ) ) !!



(10)


هل آن للدولة الوطنية أن :
تستوعب كل أبنائها ، و أن توجد لديهم الرضا على الأداء الاداري لشؤونهم الحياتية ، و تفتح لهم آفاق الابداع و الإضافة في شتى ميادين الحياة ..
عملاء الاستعمار في ديارنا يزعمون أن الارهاب يستهدف ديمقراطيتنا الناشئة ؟ !!
تقرفني تلك الكلمات التي يرددها البلهاء من الأقليات السياسية و الحزبية و الدينية التي تهيمن على مقاليد الحكم و التشريع في بلادنا إثر كل ضربة يوجهها الارهاب لوطننا الحبيب تونس :
- استهداف الارهاب لنمط الحياة في تونس ما بعد الثورة .
- استهداف الديمقراطية الناشئة .
إذا كان القاسم المشترك بين كل فئات الشعب التونسي بعد الانتفاضة  هو عدم الرضا عن حياة العبودية و الذل و المهانة التي صار يحياها المواطن ، منذ نشوء ما سمي بدولة الاستقلال ...
إذا كان لا يوجد قطاع واحد في مختلف ميادين الحياة لم يضرب عماله و أعوانه
و موظفوه احتجاجا على شعورهم بهضم حقوقهم .
إذا كانت الدولة الوطنية لا تزال تضيق صدرا  بكل مبدع مجدد لا يقاسمها اختياراتها السياسية للسير في أحضان العمالة للشرق و الغرب .
أذكر في هذا الإطار، بأن قرار طردي من وظيفتي أواخر عام 1994، قد اتخذ مباشرة بعد نشري لمقال بالملحق الثقافي لجريدة الحرية تحت عنوان :
أية ثقافة نريد ؟!
أكدت فيه على أنه ليس من "حق أي كان أن يحتكر حب الوطن، فكلنا نشترك في عشق أي ذرة فيه ".
و بعد "الثورة" ، حاربتني كل التيارات السياسية المتواجدة على الساحة السياسية ، لأني أؤكد في كل كتاباتي  على وحدة جميع سنن الأنبياء و المرسلين ، و لا وجود لسنة يختص بها نبي  دون نبي ، بتأكيد الله على أن سنة النبي محمدا هي  :
( سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا )/77 الإسراء /
وهي نتاج قراءة متأنية لكتاب الله ، و هذه الفكرة التي كانت وليدة بحث و تقصي في كل ما تنزل في التوراة و الانجيل و القرآن ، و التاريخ البشري ، ما دفع بمدير ديوان وزير الثقافة الحبيب العوني المحسوب على حركة النهضة ، يدعوني إلى مكتبه بوزارة الثقافة ،   و يبلغني استياءه ، من هكذا أفكار تجعلني محسوبا على اليسار .. هكذا و الله .
و يتقدم محمد الحبيب روابح إمام الجمعة بمنزل بورقيبة الذي قضى حياته بوقا للنظام البورقيبي الانتهازي و من بعده لنظام بن علي الابن البار لبورقيبة ، بقضية لدى المحاكم ، يتهمني فيها بالكفر بسنة النبي محمدا ، عكس ما تؤكد عليه كل آيات القرآن  من  كفر "المفرق بين الرسل " و نسبة سنة لأحد الرسل دون بقية الرسل عليهم السلام هو تفريق بين الرسل و المفرق بين رسل الله هو  كافر حقا كما جاء في سورة النساء :
(( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ( 150 ) أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ( 151 ) ) /
بعد أن يؤكد المؤمنون على لسان القرآن (لا نفرق بين أحد من رسله  )..؟!!
ما أردت التأكيد عليه هو  عجز الدولة الوطنية عن  استيعاب كل أبنائها ، و أن توجد لديهم الرضا على الأداء الاداري لشؤونهم الحياتية ، و تفتح لهم آفاق الابداع و الإضافة في شتى ميادين الحياة ..
و كل هذا يجعل من الدولة الوطنية لقمة سائغة أمام الفكر السلفي الرجعي ، لأنها تريد غصبا أن تفرض نمطا حياتيا لا يتلاءم بالمطلق مع طموحات المواطن التونسي الذي انتفض رفضا في نهاية المطاف للديمقراطية التي فرضها عليه عملاء الاستعمار الغربي في ديارنا ، كما ينتفض العراق اليوم ضد ديمقراطية أمريكا التي فرضت عليه بالقوة ، بدعمه لداعش ذات الفكر السلفي الرجعي ، انتقاما لكرامته المهدورة ..!!

( 11)
أيها البورقيبيون : التحقوا بأمكم فرنسا .. !!
هذه نتيجة تدميرك للذات التونسية التي سعيت بعد ألاستقلال إلى إلحاقها حضاريا بالغرب الاستعماري و تذويب كينونتها للانصهار في الثقافة الفرنسية و هويتها الحضارية  مستعملا كل أجهزة الدولة ، لفرض هذا الإلحاق بالقوة ، فأنت الوحيد من سعى إلى تكوين أمة بأجهزة الدولة ، و نواميس الحضارات يقتضي أن تكون الأمة أجهزتها لتفعيل مسلماتها العقائدية و الفكرية في شكل مؤسسات ، أما الأجهزة التي كونتها - عليك لعنة الله - فكان هدفها إذلال التونسي و حماية مصالح فرنسا الاستعمارية و رهن ثرواتنا لصالحها إلى يوم الناس هذا ...
فاخلد في جهنم مذموما مدحورا ...!!

إن هذه أمتكم أمة واحدة ؟ !!
ليس أمام الدولة الوطنية من سبيل لبقائها بعد الثورات العربية إلا الانخراط في إحياء و حياة مسلمات دين التوحيد عقيدة و اقتصادا واجتماعا ، و فتح حدودها مع بقية الأوطان العربية و الاسلامية و السعي الدءوب نحو أفاق "الأمة الاسلامية الواحدة " ضمن ما يمكن ان يسمى بالولايات الاسلامية المتحدة ..!!

*يحتفلون بهجة و سرورا بموت جنودنا البواسل ، بعدما مزقوا بلادنا و فرقوا شعبنا بأحزابهم اللقيطة التي ترعاها تمويلا و دعاية أمريكا و الغرب و عبدة العجل من الصهاينة  ...!!

لم يعد من وجود ليساريين و علمانيين في ديارنا الاسلامية ؟ !
قال هيثم المكي أمس في إذاعة موزاييك ، أن جل التونسيين هم إما يساريين أو علمانيين ، على ملة أبيهم بورقيبة المقبور ، و سيعلم هذا المعتوه أن هؤلاء لم يعد لهم من وجود بعد انتفاضات الربيع العربي سوى في وسائل الاعلام التي أنشأتها الأنظمة المقبورة ، فحتى قيادات اليسار قد صارت تعترف باضمحلال منظومتهم الفكرية ، بتبني مفهوم الشهادة لأمواتهم من السياسيين و المناضلين ، وهو ما يؤكد انبعاث مسلمات أمتنا الاسلامية العظيمة التي ما وجدت إلا لتكون حكما بين العباد ..!!


(13)
أنا قيدت و لكني لن أصوت لأي بيدق من بيادق الغرب و الشرق ؟ !!
ليس صدفة أن ابواق النظام البائد هي التي تروج بقوة لضرورة الاقبال على الانتخابات ، عكس ما تقتضيه وقائع الحياة في بلادنا ما بعد " الثورة " التي برهنت لشعوبنا أن كل الخيارات الحضارية  التي لم تنبع من هوية أمتنا الاسلامية و مسلماتها العقائدية في "اتباع ما أنزل الله " من بصائر في الاقتصاد و السياسة و الاجتماع ، هي خيارات ستقود من فشل إلى فشل ، لأنها خيارات لا تمس وجدان الأمة و روحها الخيرة في البناء و التعمير ..
فلا بد من مواصلة مقاطعة الانتخابات المقبلة ، حتى يعلم العالم أن المتصدرين اليوم لقيادتنا هم مجرد بيادق بيد الغرب و الأمريكان ، لا يمثلون أحدا من شعوبنا الاسلامية ..!!
الإرهاب هو صناعة نظام بن علي ؟ !!
لمن يتذكر جيدا أن إنشاء إذاعة الزيتونة لنشر الفكر السلفي كانت من انجازات السابع من نوفمبر ، و منذ ذلك الحين قد توطدت العلاقة بين نظام بن علي و بين السلفيين ، و لا أستبعد أن نظام بن علي لا يزال يستعمل السلفيين إلى يوم الناس هذا  ، لتنفيذ مؤامراته الدنيئة ضد مصالح الوطن ـ آملا في الرجوع للحكم من جديد وهو ما صارت تروج له منذ مدة  عديد المواقع الالكترونية ، لكن ما لا يدركه النظام المنهار أن التاريخ لا يعود إلى الخلف ، و أن شعوبنا قد استفاقت من غفوتها بعد أن استطاعت الأنظمة الحاكمة و التي رعاها الاستعمار و لا يزال ،  أن تدجنه تحت ذرائع الحداثة و التحديث التي ما زادته إلا رهقا و تخلفا حضاريا وانحطاطا اجتماعيا ... و غالبيته قد صارت مستعدة للتضحية بأرواحها في سبيل التمكين لدين التوحيد الذي فطرت عليه ، و آمنت به منذ قرون خلت ، و ما الصراع الدائر اليوم بين علمانيين و سلفيين ، لا يعدو كونه صراعا بين منظومتين ترعاهما الدول الغربية في ديارنا بقصد تلهيتنا عن تحقيق التحرر الوطني التي صارت ترنو إليه شعوبنا الاسلامية ، حتى تعود للمكانة التي بوأها الله لها لتكون خير أمة شاهدة على الناس كافة في العصر الحديث ، بما أنزل عليها من بصائر
و حجج /آيات بينات حتى تخرج من شاء من الظلمات إلى النور و تحريرهم من عبادة العباد لعبادة رب العباد .
وهو ميثاقنا مع كل شعوب الأرض لأنه ما من أمة إلا خلا فيها نذير و رسول كريم ، كما هو الشأن لأمتنا :
قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم *ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا* و*لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله* فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ( 64 ) )سورة آل عمران /
ملحق :
من اروع ما كتب في موضوع الساعة/ الارهاب  بتونس :
ياسين العياري :
إرهاب إسلامي.. لا يفجر بار، لا ماخور، لا قهاوي محلولة في رمضان لا بواطنوي، لا يستهدف وزير داخلية سابق ملي قعدوهم على الفانطا، لا يستهدف أنتان التلفزة الي في الشعانبي الي تبث "في الكفر و الفجور"
إرهاب إسلاميي يقتل جنود صايمين يشقوا في فطرهم
إرهاب إسلامي، في منطقة عسكرية مغلقة تحرسها الدزاير م الشيرة الأخرى، في حين من شيرة ليبيا، الي السلاح مكدس، لا جيش لا حرس لا شكون يشد و يعس عمره ما يجي.إرهاب إسلامي، توحى بمواعيده بدقة نقابة البوليسية و فريد الباجي.إرهاب إسلامي، يتزامن بدقة مع : وقت تحصين الثورة، تكميل الدستور، رفض العريض الإستقالة، طلب الباجي توخير الإنتخاباتإرهاب إسلامي،
و الصومالي الي شدوه و المتهم الرئيسي في قتل البراهمي، تحليله طلع فيه الزطلة و موش حافظ جزء عم إرهاب إسلامي، و جمعة قبله فقط.. طردوا.. موش حاكموا خلي نفهموا الحكاية، أما طردوا تحت حس مس، 120 بوليس لصلتهم بالإرهاب إرهاب إسلامي، هاني ناكل في القرط بالكشي!!
الي هز السلاح، بولحية و جاد عليه، و مكفرنا الكل و في بالو مجاهد : لا نختلف
موجودين بيناتنا : لا نختلف.
وين نختلف : أنتم ترونهم سببا و أنا أراهم نتيجة.
وين نختلف : أنتم ترونهم فاعلين و أنا أراهم أداة.
وين نختلف : أنتم ترون وقف الإرهاب بالتخلص منهم، أنا أراه بالتخلص ممن يستعملهم و يستثمر ما يفعلون.
وين نختلف : أنتم تريدون مداواة أعراض المرض، و أنا أشير لإستئصال الورم.
حجتي عليكم : المعلومات الدقيقة الي عندهم، إفلاتهم كل مرة، تزامن ما يفعلون مع أجندا سياسية و ظهورهم حسب الطلب، تاريخ الجيش الجزائري في صناعة جماعات مختصة في المجازر، إختيار أهدافهم، الإرهابي الي جابوه في التلفزة و قاللكم الأوامر تجي م الدزاير، "وحي" البعض بوقت العمليات بدقة، تسجيل الراجحي..
هي ليست أدلة.. فقط قرائن.
لكن عندا تجتمع القرائن، كلها و كل مرة.. تصبح دليلا!
تلك حججي، فهاتوا حججكم، إن كنتم صادقين!
قتل إرهابي مدمغج جاد عليه ريق طاغوت و زمارة لن يحل المشكل : قطع دابر من يفكر لهم، يأمرهم فينفذون، يمدهم بالمعلومات و العتاد و يستثمر ما يفعلون : بلى.
ربما أكون على ضلالة.. لم أدع يوما أني أمتلك الحقيقة.
لكن وعد بيني و بينكم، كل ما أكتب ساعة ما أكتب، أكون مقتنعا به و أراه جليا.
و حد ما عنده الحق يزايد عليا في اللوعة و الحسرة، دفنت بابا في جرة ألإرهاب
 و كل واحد يروح في صندوق، أرى أمي مكان زوجته و أعيد عيش يوم..الله لا يوريه لحبيب.
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}
تذكير 1 : صفحة أنصار الشريعة الي تبنات الهجوم، أحدثت منذ 5 أيام برك، تنجموا تثبتوا وحدكم.
تذكير 2 : ما روج له إعلام العار على أنه احتفالات سلفيين ببنزرت، هو إحتفال مجموعة BIG BOSS من أحباء النادي البنزتي بالذكرى الرابعة لتأسيسهم

(14)
بورقيبة دمر البلاد و العباد ؟ !!
الفكر البورقيبي الذي يصطنع الصراع بين الرجل و المرأة ، المخلوقين من نفس واحدة و "بعضهم من بعض" بمعنى لا وجود لكينونة المرأة بدون أن يكملها الرجل و كذلك الحال بالنسبة لكينونة الرجل الذي لن تتحقق كينونته بمعزل عن كينونة المرأة ، قد حول المرأة التونسية إلى أشلاء امرأة و أفقد الرجل التونسي أي نوع من الرجولة و الشهامة التي تقتضيها الحياة ..!!
*************
بورقيبة و البورقيبية أول شواذ سعوا إلى إنشاء أمة مغتربة عن طريق أجهزة الدولة ، مدمرا ألأمة التونسية  ،
و أفقدها أي قدرة على الفعل الحضاري ؟!
(15)
الديمقراطية ما زادت البشرية إلا رهقا ؟ !
قال شفيق صرصار صباح هذا اليوم أن الانتخابات كفيلة وحدها بتغيير حالنا ..،
 و أنا أتساءل :
 كيف ستغير الانتخابات حالنا ، و أقصى ما يطمح إليه المترشحون هو :
" اللحاق بالغرب المتحضر "
و هذا المفهوم وحده كفيل بتأبيد تخلفنا إلى الأبد .. ؟ !
فالذي ينظر أمامه و يرى أن شعبا قد سبقه في أي شأن من شؤون الحياة ، يفتقد أي رغبة في اللحاق أو التجاوز ، لأن النفس البشرية قد ركبت على معنى الخلق  و الابداع ، حتى يتوفر لها الحافز على التحرك و العمل و البذل ، و ما حرك الشعب الفرنسي إبان ثورة 1789 إلا اعتقاده الجازم أن ما راكمه فلاسفة الأنوار من مفاهيم جديدة في السياسة و الاقتصاد و الاجتماع ، هو شيء جديد ، سيحقق له جنته المنشودة على الأرض ، و ما تحرك الروس و قاموا بثورة 1917 إلا لاعتقادهم الجازم أن ماركس و أتباعه قد راكموا أفكارا جديدة كفيلة بتجاوز هنات المجتمعات الرأسمالية ، واستحداث جنة أرضية للعمال و المسحوقين ، و القضاء على أرباب الرأسمالية الذين أكثروا من استغلال العمال لتحقيق مصالحهم ، و قبل أولئك جميعا ، أقنع النبي محمدا أتباعه  أنه يبشر العالم بمصابيح الهدى ، و أنوار الله لإخراج البشرية من الظلمة إلى النور و تحقيق سعادتي الدنيا و الآخرة ، فلا مفر للشعوب من تبني مفاهيم جديدة و محدثة لتحقيق التحرر و النهوض ،
و تجاوز كل التجارب البشرية القديمة و الحديثة، ، و هذا لا يوجد إلا في الكمال الإلهي الذي تبشر به أنوار الله و آياته البينات في الأسرة و المجتمع و خلق مجتمع بشري يرى في قتل نفس واحدة ظلما و عدوانا بمثابة قتل الناس جميعا ،
و إحياء نفس واحدة بتوفير كل أسباب الحياة الكريمة لها بمثابة إحياء الناس جميعا، عكس الحضارة الغربية المتوحشة التي أكثرت الظلم و الفساد في البر
و البحر ، استجابة لإلههم المعبود الذي يسمونه (الديمقراطية و تأليه العقل البشري  ) ، الذي ما زاد البشرية إلا رهقا ...!!
*************
** اللحاق بالغرب أقصى ما طمح إليه بورقيبة المقبور وابنه البار الباجي/ الميت /الحي  قائد البورقيبيين و التجمعيين ..!!


(*) بقايا الاستعمار و التخلف الحضاري في تونس !؟؟

منذ انجلاء الاستعمار العسكري الغربي عن أرض العروبة والإسلام نشطت قوى الردة من بقايا هذا الاستعمار بكثافة لضرب مقومات أمتنا الإسلامية و تقزيمها وطمس هويتها الحضارية وتكريس واقع التخلف و"حياة الأنعام" لدى المواطن العربي وكل ما من شأنه أن يؤبد تبعيتنا الحضارية واستكانتنا للعبودية و الاستغلال و التخلف ، ومن ثمة يسهل إلحاق هذه الأمة العظيمة ذليلة محطمة بمصاصي دماء الشعوب.!؟

 وقد تنوعت أنشطة هذه القوى السياسية و الدينية و الاقتصادية و الثقافية و تكاثفت في العشريتين الأخيرتين  !؟ حتى شملت كافة الميادين المؤثرة تقريبا، وسأكتفي بذكر بعض النماذج من التخريب الذي أحدثته قوى الردة           و التغريب و بقايا الاستعمار في تونس الخضراء ، بلاد عقبة بن نافع و طارق بن زياد .
ففي ميدان الشاشة الصغيرة نجد عديد المسلسلات التي تكرس العقلية الخرافية لدى المواطن العربي التونسي وتقترح عليه حلولا وهمية للمشكلات الكثيرة التي يعاني منها كمشكلة الفقر والبطالة ، فتحلها له هذه المسلسلات بالعثور المفاجئ على كنز مدفون، أو أن يمن عليه الملك/ الإله ،  بثروة تقلب حياته رأسا على عقب، أو يزوجه ابنته الوحيدة فيصبح ذلك الفقير المعدم وزيرا يتكلم فيطاع!!؟
وجماع هذه المسلسلات نجدها في حكايات "عبد العزيز العروي" الذي لا تزال حكاياته المسجلة إذاعيا و تلفزيا ، تبث ويعاد بثها المرات العديدة منذ حصول تونس على "استقلالها" وإلى اليوم .
 كما تحول الفنانون و الممثلون  إلى مهرجين و صعاليك يتسولون على أعتاب السلطة السياسية دون أي رادع من مبدأ أو أخلاق ... همهم كيل المديح لسلطة حولت كل البلاد إلى "كارتي " لممارسة كل المحرمات و كل أنواع الشذوذ ... و أذلت كل من يقف في وجه استبدادها ... حتى لكأن الوطن "قد ولد من رحم طبلة و قد صار يتنفس من زكرة ".

ولمحاربة فكرة "الأمر بالمعروف والنهي عن ألمنكر المتأصلة في ديننا الإسلامي ، نجد مسلسلات يعاد بثها باستمرار حتى ترسخ في وعي ألمواطن من قبيل "مسلسل الحاج كلوف" تنفر الناس من التدخل في شؤون أفراد المجتمع وتصور الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر "بهلوانيا" لا يجلب سوى الاشمئزاز أو ألضحكة وقد صارت المقولة السائدة عندنا في تونس "الحاج كلوف يستأهل عشرة كفوف" (أي عشرة صفعات).

وفي السنوات الأخيرة لم يعد هم السينما التونسية التي تدعمها وزارة الثقافة  و المحافظة على التراث  بالمليارات من مليماتنا ، سوى محاربة القيم العربية ألأصيلة و رسم ملامح حضارية لا تمت لقيمنا الإسلامية بصلة فيصبح المجتمع في شريط "عصفور السطح" لفريد بوغدير لا يعرف أفراده سوى الجري وراء تلبية غرائزهم الجنسية الملتهبة بكل السبل ، وتتحول المرأة إلى جسد عار لا يعرف الاحتشام إليها سبيلا، بل وتصبح الفتاة التونسية في شريط "صيف حلق الوادي" تلهث وراء من يَفتض لها بكارتها ، متحدية جميع القيم المجتمعية السامقة ،  ولا يهمها من يكون خدينها يهوديا أو نصرانيا أو "مسلما"!؟ ويتحرر المجتمع من كل ثوابته وقيمه فيغلب على الأفراد شرب الخمرة والتسكع في الشوارع ومراودة الفتيات واختلاط الحابل بالنابل في مناسبات الفرح ، واتخاذ العشاق وبيع الذمم وتفضيل معاشرة الأسر اليهودية والمسيحية .. ، و التماهي كلية مع تقاليد المجتمع الغربي والولاء لكل ماهو غربي .. ؟؟
وكل ذلك رمز على تقدم الوطن وتحرره! ؟
" لأن التحرر الجنسي هو بداية لتحرير المجتمع حسب رأي العلمانيين الذين يتحكمون في مصير الوطن . !؟
 أما مهمة الثقافة في بلادنا فقد صارت " المحافظة على التراث " و التخلف !!؟ و ياله من تراث ؟ التراث : هو لباس تقليدي يحول التونسي   و التونسية إلى موضوع فرجة و "كركوز" في خدمة السياحة ... !!؟

أما المشاريع الهامة فتسمى بأسماء ذات مرجعية وثنية قديمة : من قبيل قرطاج و عليسة و حنبعل ...!  لفك الإرتباط النفسي و الفكري  بين أمتنا الإسلامية  و مجتمعنا التونسي ذو المرجعية العربية الإسلامية ،  وقد ارتفعت في مجال العمران – النزل السياحية والبنوك عاليا في سماء مدننا وقرانا لتأخذ بذلك مكان الصومعة والمسجد ( المغلق كامل اليوم إلا خلال توقيت أداء فريضة الصلاة !؟) و المؤسسات العلمية و البحثية ... ، وكل ذلك من شأنه أن يعطي انطباعا عاما بأن الرفعة والولاء قد تحول من الولاء لله ولدينه ولقرآنه و للأمة الإسلامية ،  ليصبح الولاء "للدينار وللغرب"!؟

وقد صارت البيوت والمنازل مكشوفة، وتبنى بطريقة لا يراعى فيها الحياء ولا أسرار الناس وبيوتهم ولا كون المرأة عرضا يجب أن يحفظ ويصان كما أمر رب العزة.
أما اللغة الفصحى فهناك من أصبح يتمعش بمحاربتها ويزعم أن اللهجة الدارجة المحلية أفضل وأنجع من لغة ألقرآن اللغة التي كتب بها الجاحظ والمعري وابن سينا وابن خلدون ... وغيرهم من جهابذة الحضارة ألإسلامية ولسان حاله يقول بفجاجة: "من أراد التقدم والرقي واللحاق بركب الحضارة الغربية فلا يتكلم العربية الفصحى!" وقد صدرت حتى الآن – على حد علمي- صحيفتان أسبوعيتان ناطقتان كليا أو جزئيا باللهجة الدارجة وهما "الصريح" و"الأخبار" وقد صرح رئيس تحرير "الأخبار" نجيب الخويلدي ( أصبح يعمل مع أسبوعية أخبار الجمهورية المروجة للعرافة          و العرافين و الدراويش و محاربة كل نفس إسلامي ) منذ مدة على الفضائية (تونس7) بأن اللغة الفصحى قد صارت في العصر الحديث عاجزة عن التعبير عن كل مشاغل ألإنسان ، وهنا يتبادر إلى الذهن، أي علم سنكتبه بلهجات تفتقد إلى المصطلحات العلمية والأدبية التي تشتمل عليها اللغة الفصحى بالإضافة إلى اختلاف هذه اللهجات من بلد إلى آخر، كما تختلف في البلد الواحد باختلاف مناطقه وأجيال أبنائه!!
لقد استنبطت الشعوب هذه اللهجات الدارجة لتيسير التعامل اليومي فيما بين أفرادها وقضاء الحاجات اليومية البسيطة فكيف نسمح باتخاذها بديلا عن اللغة الفصحى للتعبير عن حضارتنا وإبداعاتنا وابتكاراتنا؟!
وإني أتحدى كل من تحدثه نفسه باتخاذ اللهجات الدارجة بديلا عن لغتنا القومية ، أن يكتب مقالا بلهجة دارجة عن نظرية ابن خلدون مثلا في علم العمران البشري أو ابن سينا والرازي في الطب أو غيرهما من النظريات العلمية أو الأدبية!  [1]
أما مهرجاناتنا فقد صارت مناسبات لممارسة العهر السياسي و الثقافي و الفني و ضرب كل القيم النبيلة النابعة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف .. ؟  و الترويج للذوق السمج و دعم العهر و الميوعة ماديا و إعلاميا باسم التفتح على الثقافات العالمية .و إنك لتصاب بالقرف إلى حد الغثيان .. ؟؟  كلما فتحت صحيفة تونسية أو إذاعة مسموعة أو مرئية لأنك ستجد الكل يسبح بحمد "رجل التغيير" الذي يقول في كل آن و حين : " إني لا أريكم إلا ما أرى " ... ؟ فهو الرب المعبود و الذي يسبح بحمده كل صغير و كبير .. من دون الله، بديع السماوات و الأرض... ؟ حتى ليخيل لك  أنك في عهد الجاهلية الأولى ، حيث يعبد الناس الأصنام من دون بديع السماوات و الأرض لتجذر الجهل و خبث رجال الدين الأفاقين الذين ينشرون الدروشة الدينية ليل نهار  و يشرعون للظلم  و الشرك بالله و الاستبداد السياسي ؟     ألا لعنة الله على هؤلاء الأوغاد المنافقين الذين اشتروا بآيات الله ثمنا بخسا ...؟؟
هذا بعض ما فعلته قوى الردة و التغريب و التخلف في تونسنا العزيزة ... ولا تزال تخطط وتجتهد وتتحرك في كل المجالات الثقافية والتعليمية والسياسية  و الدينية  لتكريس ما يسميه النظام  بـ " تجفيف منابع التدين  "  ...
و لتكريس واقع جديد يقضي على ما تبقى من هوية هذه الأمة العربية المسلمة، لتقضي بذلك على أي أمل يمكن أن يراود أبناء هذه الأمة العظيمة للنهوض مرة أخرى من كبوتهم الحضارية ..  والتحرر من براثن الاستعمار و الاستبداد والتخلف و التبعية  الحضارية المهينة %



[1] - بن سالم بن عمر (محمد) : اللسان العربي و تحديات التخلف الحضاري في الوطن العربي الإسلامي – تونس ، المطبعة العصرية ، الطبعة الأولى 1995

***
Neder Jdidi
هاو باهي أطفال بورقيبة مازالوا يدافعوا عليه بكلّ وقاحة ودون حمرة خجل لنعلمكم يا سادة أنّ كلّ من يدافعون عن بورقيبة و يتغنّون بشعورهم بالوطنيّة الّذي هو في الأصل مزيّف هم من اللقطاء أطفال الشّوارع الّذين جمعهم بورقيبة في الملاجئ ليربّيهم على الحقد و الكره و البغضاء وليغطّوا عن فساده و سوء عمله و يظلّوا ينعقوا كالغربان كلّما مسّ الذّات البورقيبيّة أحد وهم بالفعل رمز شؤم يتغون ببورقيبة وهو سبب الجهل و الخراب و التّخلّف يا من تتغّنون ببورقيبة ماذا فعل  بورقيبة و أشباهه وكفانا من كذبة التعليم  و الحريّة و غيرها و تحرير المرأة ففي عهد بورقيبة الى اليوم المرأة أصبحت سلعة تباع بأبخس الأثمان في دول الشّام و الخليج اضافة الى تونس مع كلّ الاحترام الى الشّريفات و لعنة الله عليك وعلى سيدك الخسيس بورقيبة في قبره يا جاهل يا مزوّر التاريخ فمنذ أن تقلّد سيدك الحكم تقسّم العالم العربي و الاسلامي الى دويلات من العالم الثالث تحدّثنا عن كذب و أوهام تريد أن تقنعنا بها فهل تونس أصبحت دولة عظمى مثل أندونيسيا أو ماليزيا فكلاهما دول اسلاميّة أو تركيا انظر يا جاهل هم أين وصلوا و نحن اين بقينا في الحضيض و ماهو الشيء الّذي صنع في عهد زعيمك و يخلّد لا شيء سوى الكذب و الخداع و النفاق مع العلم بأنّكم ستظلّون تدافعون على تركة الأوهام و الكذب التي تركها لكم بوكم الحنين بورقيبة الّذي باع تونس لفرنسا بأبخس الأثمان و على سبيل المثال اتفاقيّة الملح مع فرنسا التي لن تغيّر منذ عهده الى اليوم وغيره كثير.

والغريب أنّ هناك من لايزال عبدا حتّى للجثث ولا يزال يدافع عنها فماهو الخير الّذي فعله سيّدكم بوووووووووورقيبة حتّى تغارون عليه طيلة فترة حكمه و بعدها ظلم وقهر و دمار و تهميش وسرقة و بنية تحتيّة هشّة كلّما حصلت أمطار غزيرة الاّ وأصبحت فيضانات جهل مدقع لما كلّما تحدّث انسان على اليساريين المصفّقين للدكتاتوريّة الاّ واتّهم خائن للوطن و بعيدا عمّا تسمّونه الاسلاميين وكاّنكم مسيحيين أو يهود فانّ من أغرق البلاد في الجهل و التّخلّف وهو سيّدكم بورقيبة .

ولي الأمر في الاسلام ؟ !
"ولي الأمر في الإسلام ، هو الذي يدير شؤون الأمة الاسلامية في جميع مجالات الحياة طبقا للأمر الإلهي المنزل في القرآن ، الذي يتولي أهل الذكر / النخبة في الأمة الاسلامية تنسيبه (الأمر الإلهي المطلق ) يما يتواءم و مصلحة الفرد المسلم ، و مختلف مكونات المجتمع المسلم ،  و مثال ذلك ، الدعوة إلى تعدد الزوجات من عدمها يقره أهل الذكر بما يلبي حاجة المجتمع المسلم لتحقيق الاستقرار و الامن للأسرة المسلمة ، فارتفاع عدد العانسات و عدد المطلقات ، تستوجب مثلا أن تقر السلطات التشريعية في البلاد الاسلامية ، "التعدد"  و تقره بأمر نافذ بعد تحديد أقصى حالات التعدد بما لا يتجاوز الأمر الإلهي المطلق وهو الجمع بين أربع 4 نساء ، أو أن يكون الحد الأقصى مثنى أو ثلاث فقط و يعاقب خلاف ذلك ..!!
و حول الأمر الإلهي :
"و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ينسبه أهل الذكر من العسكريين ، بأقصى ما بلغه عصرنا الحديث من انتاج حربي متطور ، يفوق ما يمتلكه أعداؤنا في المجال العسكري و خداع الحروب .. و هكذا دواليك ..
أما أن يكون " ولي الأمر " مرتكزه الأساس تجارب السلف في مجال بناء ألدولة "الخلافة و غيرها "
 فمثل هذا الولي هو كافر بإجماع كل آيات الذكر ألحكيم و يقع تحت طائلة أولئك الذين عادوا على مر التاريخ رسالات الله المنزلة على رسله عليهم السلام التي تدعوهم لإتباع "ما أنزل الله من كتاب " فتكون أجابتهم النمطية " :
" حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا " !!
"بل تتبع ما وجدنا عليه آباءنا "
"بل تتبع ما ألفينا عليه آباءنا "
.................... !!
كما يستوجب أن تتضافر جهود جميع الموحدين لتنحيته من إدارة شؤون الأمة الاسلامية ، أما بناة ما يسمى بالدولة الوطنية التي رعاها المستعمرون منذ ما قبل نشأتها فتستوجب الفتك بهم جميعا أو نفيهم للعيش في بلاد أسيادهم من الغربيين .!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟

عروس البحر بين الحقيقة و الخيال ؟!

البلاغ الذكية | ما اسم رئيس تونس القادم؟