وحدة الشرائع السماوية



والحاصل أن شريعة الله مكتملة منذ خلق الله عز وجل آدم عليه السلام وقرر أن
يجعله خليفة في الأرض و ليس كما يزعم المبطلون من قومنا = "وثنيو العصر
الحديث " ، فأوامر الله ونواهيه ثابتة لا تتغير ولا تتبدل بتغير الزمان أو
المكان، وكانت المهمة الأساسية لرسل الله عليهم السلام تذكير أقوامهم بها
ليسير على هديها من شاء، ويكفر بها م...ن شاء، والمتبعون لها يسميهم الله : «
المؤمنون والمهتدون وأولو الألباب وأولو العلم...» وغير المتبعين لتعاليم
الله يسميهم الله بـ :« المشركين والكفار والمنافقين والعصاة والظالمين
والذين لا يعقلون والجاهلين لافتقادهم إلى بديهيات العقل السليم .. كما
يشبههم الله عز وجل بالأنعام﴿ بل هم أضل﴾... وبالتالي لم يترك الله إمكانية
للإجتهاد البشري في الدين و التشريع على عكس ما يعتقد الإسلاميون – دراويش
العصر- ، ولو كان هذا المجتهد نبيا أو رسولا. فالتشريع و تحديد المعايير
للسلوك البشري .. قد اختص الله به دون سائر البشر، وكل ما يحتاجه المؤمن في
حياته الدنيا قد فصل الله فيه القول تفصيلا..! وقد أعلمنا الله عز وجل أنه
:﴿ ما فرطنا في الكتاب من شيء﴾ و﴿ وكل شيء فصلناه تفصيلا﴾


وحدة الشرائع السماوية
كتاب الله فيه آيات بينات واضحات وضوح الشمس في رابعة النهار.. لا تحتاج
لعقول الآخرين لفهمها و تجسيدها في أي زمان و أي مكان .. .. أنتم تعيشون
بعقول أناس أموات منذ قرون مما جعلكم تسبحون خارج التاريخ .. بل و تنفرون
الناس من الإسلام بدروشتكم و تخلفكم الحضاري
و الاجتماعي و المعرفي .. و سنة هؤلاء
الذين ذكرتهم هي اتباع كلام الله و الحكم بما أنزل الله و ليس الحكم بشريعة
البشر مهما كانوا .. فشريعة البشر لا تصلح للإتباع إلا من قبل الحمير و
الجهلاء الذين قال فيهم الحق تبارك و تعالى : لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم
أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل ..
كما قال فيهم رب العزة : و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع
ما ألفينا عليه آباءنا .. أليس هذا خطابكم خطاب الجهل و الشرك بالله
..الرسول نفسه عليه السلام كان متبعا للوحي في زمنه و كلما خرج عن الوحي
كان يعاتبه ربه و يهدده نعم يهدده قال تعالى : يا أيها النبيء لم تحرم ما
أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك سورة التحريم " لقد كدت تركن إليهم شيئا
قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ..
سورة الإسراء ... كما أن شريعة الله في القرآن هي شريعة أزلية ..كل
الأنبياء عليهم السلام قد ذكروا بها أقوامهم لا غير و لذلك قال الله تعالى :
شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به
إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه ..سورة الشورى
الآية 13 " يا أيها الرسل ... إنما هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون
.." إذا كانت شريعة الله واحدة منذ الأزل و كل الأنبياء عليهم السلام قد
دعوا أقوامهم لاتباعها ..فكيف يكون للنبي محمدا صلى الله عليه و سلم سنة
خاصة به و بأمته من دون الناس أجمعين ؟ إنكم قوم تجهلون .. بل دراويش في
غيكم سادرون ؟
راجع تفصيل ذلك في : Islam3mille.blogspot.com
http://www.elaphblog.com/islam3000
http://www.elaphblog.com/daawatalhak

للتواصل مع الكاتب : Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
Portable :
00216 93833734

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟

عروس البحر بين الحقيقة و الخيال ؟!

البلاغ الذكية | ما اسم رئيس تونس القادم؟