أيها الشعراء كفى نحيبا !
أيها الشعراء كفى نحيبا !
بقلم: محمد بن سالم بن عمر-
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
86، حي الليمون ، منزل بورقيبة 7050 / ص.ب :260 ولاية بنزرت – الجمهورية التونسية .
الهاتف: 23038163 (00216)
هل كتب على "شعرنا" الحديث أن يكون رمزا للحيرة و التخبط و سكب الدموع و تصعيد الآهات و الإغراق في اليأس و القنوط ؟! و هل عاد شعرنا القهقرى و أصبح همه الوحيد البكاء على الأطلال و التحسر على أيام خلت ؟! و هل مات الأمل دون رجعة ؟!
هذه الأسئلة و غيرها تراودني لأنني كلما استمعت أو قرأت لأحد " الشعراء" خاصة الشبان منهم ، تغمرني سحابة من الحزن و الألم و الحسرة ، و أصبح في صراع مع نفسي لأطهرها مما علق بها من أدران هذا الذي يسمونه "الشعر النثري الحديث "؟! فقد أصبح هم "شعرائنا "تصوير الآلام النفسية و الإنتكاسات العاطفية بشغف كبير، و هم مغرمون بتصوير الأحزان و العذاب و الهجر . لقد ولى زمن الإستعمار بما يعنيه من قهر و ظلم واستبداد و دفع المواطن للتقوقع على ذاته واجترار جراحاته ... و أصبحنا نملك زمام أمورنا و نحن مسئولون عن رعاية أنفسنا و أفراد أمتنا و وطننا ، فهل يمكن لمسئول أن يتخلى عن مجابهة الواقع و التطهير و النهوض و التصدي للأعاصير مهما كانت شديدة بشجاعة القلب و قوة الإيمان و سلام الإرادة ؟!
إن واقع أمتنا يحتم علينا أن يكون شعرنا و أدبنا عموما له وظيفة بناءة لصالح الفرد و المجتمع حتى نستطيع النهوض بأمتنا و بناء قوة قادرة على أن تشكل من المستقبل جنة وارفة الظلال تفوح بالحب و الأمل و العمل البناء .. أما أولئك الذين يرسمون لوحات تطفح باليأس و الألم و قسوة الحياة فهم يعكسون بذلك الإيقاع : رؤية نفس مدمرة ساخطة لا ينبض فيها نابض من أمل و لا تصدر عنها نغمة من رجاء.
إن مثل هؤلاء "الشعراء " لم يعد لهم دور في عصرنا الحاضر و قد تجاوزهم الزمن بأشواط بعيدة، فعصرنا عصر اختراق الآفاق و الإبداع الحضاري و المساهمة الفاعلة في صنع المستقبل و تحقيق الإزدهار لشعوبنا ... و تجاوز كل المنغصات الوجودية و المادية .
إني لأعجب كيف يجرم الناس سراق المال و الأثاث و لا يجرمون سراق بهجة القلوب و حياة النفوس ،
سراق الأمل الذي لولاه لضاقت الأرض على ساكنيها و أصبح الموت أولى بها من الحياة ، فلا عيش مع اليأس و لا عيش بدون أمل ، فالأمل هو الحياة و من لا أمل له فهو إنسان ميت و لا شك .
فيكفي نحيبا أيها الشعراء و شمروا عن ساعد الجد فسترون الحياة جميلة رائعة جديرة بأن يحياها الإنسان و يناضل من أجل الإرتقاء بها إلى مكانة أسمى مما يوجد في النفوس الخاوية الجوفاء ، و إني أعظكم أن تكونوا من هؤلاء /
تعليقات
إرسال تعليق
بعث دولة التوحيد في العالم الإسلامي
هي الرد الوحيد على كل أعداء الإسلام ؟
إن دولة التوحيد وحدها القادرة على رد كيد الأعداء في نحورهم و قتل اليهود المجرمين و الصهاينة المعتدين - أعداء الإنسانية - و ليس تركيا أو إيران أو حماس أو القاعدة ... أو الحكومات العربية المتخلفة...؟؟؟ لأن جميع هؤلاء "علمانيون قطريون" لا تحكم أفعالهم آيات القرآن الكريم و قوانينه الفطرية المجسدة لكل تطلعات الإنسانية في الأخوة و التضامن و التعاون .. و الإنتصار للحق ؟؟
لا حل لنصرة المسلمين و المسلمات و المستضعفين في الأرض و وراثة الأرض ... و التمكين لشريعة الله في الأرض و تحقيق السعادة و الإستقرار في الدنيا و نيل رضوان الله في الآخرة ... ؟ إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة التوحيد، المشكلة من" الولايات الإسلامية المتحدة" و تطبيق قوانين القرآن ... في جميع مجالات الحياة ....؟
فأين أنتم يا جنود الله – جنود الإسلام – في تونس و في العالم ... لأخذ المبادرة من حكومات عربية لقيطة جعلت شعوبنا الإسلامية نهبا لكل من هب و دب ..؟
راجع تفصيل ذلك في :
Islam3mille.blogspot.com
http://www.elaphblog.com/islam3000
http://www.elaphblog.com/daawatalhak
http://www.elaphblog.com/islamonegod
http://as7ab.maktoob.com/welcome.htm