القرآن نور الله على الأرض ..
القرآن نور الله على الأرض .. !!
معجزات القرآن و آياته و تخاريف أهل الحديث و التفسير وموبقاتهم..!!؟
إذا ما سلمنا مع أهل الحديث أن الإيمان هو ما "وقر في
القلب و صدقه العمل " و أن الإيمان يتنافر تنافرا تاما مع القول غير المتبوع بالعمل
: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ
مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {الصف:2-3}
علمنا أن الإيمان "بآية واحدة" من "كتاب الله"
تلزم المؤمن بالضرورة القاطعة على الإيمان بكل آيات الذكر الحكيم ...و أن الإيمان و
لو "بحديث واحد" لأهل الحديث و السنة النبوية تلزم المرء "الكفر بكل
آيات القرآن المجيد" ، فلا مجال مطلقا لأن يؤمن الإنسان في نفس الوقت بكتاب الله
من جهة و الإيمان بـــــــــ" سنة نبوية محمدية " نقلها أهل السنة و رواة الحديث ...!!
لذلك فإن زعم أهل السنة / إسلاميو العصر الحديث بأنهم
"يؤمنون "بكتاب الله" و+ "سنة نبيه عليه السلام " هو محض كذب وافتراء لا وجود له إلا في أذهانهم
المريضة المتشبثة بظلمات بعضها فوق بعض ...و كل هذا مثبت في القرآن المجيد الذي لا
يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ،
تنزيل من حكيم حميد ...!!
و لتوضيح ذلك دعنا نستعرض بعض قناعات أهل الحديث :
يؤمن أهل السنة بأن محمد النبي عليه السلام / و ليس الرسول المبلغ ، هو مكمل لشريعة الله و شارح لها بل و مصدر
أساسي في التشريع و في التحليل و التحريم ..
و كل هذا يتعارض تعارضا تاما مع كلمات الله التي تؤكد
أزلية شرع الله و أن هذه الشريعة المكتملة منذ الأزل هي سابقة عن وجود النبي نفسه بملايين السنين لذلك جاءت
كل آيات الذكر الحكيم مؤكدة على أن الله :
** شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا
وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ
كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ
مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ
[الشورى:13
و ضرورة الإيمان بكل الرسالات السابقة عن رسالة محمد عليه السلام بنفس الدرجة
و عدم التفريق في الإيمان بين جميع الرسل لوحدة الرسالة التي بشروا بها أقوامهم
رغم اختلاف الزمان و المكان ، و حتى فريضة الصوم فقد كتبت علينا نحن المسلمين كما كتب على
الأقوام التي جاءت من قبلنا ..
بل نحن على
ملة أبينا إبراهيم عليه السلام فهو الذي سمانا " المسلمين " من قبل خلقة
محمد نفسه عليه السلام.. !!
فالتفريق بين الرسل و رسالاتهم هو دلالة قاطعة على كفر
المفرق ، قال تعالى في سورة النساء :
إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله
ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك
سبيلا أولئك
هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين
آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله
غفورا رحيما /
و يؤمن أهل الحديث "بعذاب القبر" الذي يكثرون الجدل
حوله ، و هذا يتعارض مع آيات الله التي
تؤكد بتفاجئ الكفار و المنافقين و المشركين بيوم القيامة بعد أن يبعثهم الله من
مرقدهم قال تعالى في سورة يس: ونفخ
في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ( 51 ) قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق
المرسلون ( 52 ) إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ( 53 ) )
و قال تعالى في سورة الروم مؤكدا على أوهام أهل السنة و
الحديث
و تخريفاتهم : ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما
لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون ( 55 ) وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى
يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ( 56 ) فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون ( 57
= و كل هذا جعلني أتحدى أهل الحديث من الإسلاميين أن يبرهنوا على إيمانهم
و لو بآية واحدة من كتاب الله منذ 5 سنوات خلت.. و لا
من مجيب .. !!
فعليهم من ربهم ما يستحقون لتشبثهم بالكفر العنيد،
ما جعل أمتنا الإسلامية يحولوها إلى أسوأ من حياة العبيد... !!
إن ما يسمى "بالسنة النبوية المحمدية " التي جمعها
البخاري و مسلم بعد وفاة النبي عليه السلام بحوالي 3 قرون مخالفين نهي النبي نفسه عن
تدوينها في حياته بل و إقدامه على حرق كل الصحف التي أقدم بعض صحابته على تدوينها
...لهي المدخل الأساس لتحريف كلمات الله المنزلة في القرآن العظيم ، ما جعل كل عقائد
الإسلاميين متنافرة تماما مع العقائد التي بشر بها كل الرسل عليهم السلام و المفصلة
معالمها في كل الكتب المنزلة ، كالتوراة و الانجيل و القرآن ....!!! بل لعل السنة قد
أصبحت المدخل الأساس لتبرير و شرعنة المظالم التي تعيشها مجتمعاتنا و تكريس كل أنواع
الشذوذ و التخلف و الانحطاط الحضاري و الأخلاقي لشعوبنا !!
*** أختلف معك فقط في اعتبار
كلمات الله المعجزة "نصا" ، لأن النص مهما كان قائله يتحول إلى حجب و أكنة
و أغطية للواقع الحياتي المعيش ، ما يحجب عن الإنسان حقائق الوجود ، و يجعله يعيش خارج
حدود الزمان و المكان و الحضارة التي يحياها كما هو شأن السلفيين الذين يعيشون بعقول
و ثقافة الآباء و السلف ما حولهم إلى أنعام لها قلوب لا تفقه بها و لهم أعين لا يبصرون
بها الحق و لهم آذان لا يستمعون بها إلى كلمات الله التي تمثل نور الله على الأرض
..!!
أشفق على اليسار في تونس لأنه لن ينتصر على شعوذة الإسلاميين
و دجلهم بالصدق الذي يتبناه في خدمة الوطن
بل بتبني فطرة الله التي فطر الناس عليها وهو الانتصار للحق و العدل و المساواة بين
جميع الخلق ..!!!
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=120454
لو كنتم على حق لما أذلكم الله على يد عبدة العجل و الطاغوت من اليهود
و النصارى و الامريكان .. و أذاقكم شر فعالكم في الدنيا و ستقذفون في جهنم و بئس
المصير يوم لا ينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل بأن لا إلاه إلا الله و أن
جميع الأنبياء رسل الله لا نفرق بين أحد منهم ، فالله يقول و قوله الحق في سورة
الشورى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ( 30 ) وما أنتم
بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ( 31 ) ) و ها أنتم تسامون
سوء العذاب في كل بقاع الدنيا ، في فلسطين و افغانستان و العراق و اليمن ... و
لكنكم قوم لا تعقلون لانكم أنجاس مشركون ، و قد تبرأ منكم النبي الكريم أيها
المجرمون فقال الله في سورة الفرقان على لسان رسوله الكريم : ( وقال الرسول يارب إن
قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى
بربك هاديا ونصيرا ( 31 ) ) فأنتم أبالسة العصر الحديث بما تتقولونه على رسول كريم
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=116296
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=116296
لن ينقذ مستقبل بلادنا إلا الحنفاء الموحدون ..!!
و ماذا تنتظرون من حكومة يقودها سلفيون /إسلاميون يستمدون
عقائدهم من أصحاب القبور و مجاهل الظلمات ، و يحدد سلوكهم أموات غير أحياء و ما يشعرون
، حتى صارت جثثهم المتنقلة على قوائم جافة .. تذكرك بأبي لهب وابن سلول و كل من أنجس
في حق نفسه و البشر و جثث أسلاف قالوا عن كلام
الله المعجز :" إن هذا إلا قول البشر "( 25 ) ) و طلبوا من الرسول الأكرم قائلين : "ايتنا
بقرآن غير هذا ( القرآن الذي بين أيدينا اليوم ) أو بدله ) و قد قام جدهم و معبودهم
"البخاري و مسلم" بأن آتوهم بقرآن غير القرآن المنزل ، ما حول أمتنا إلى جثث هامدة و أسوأ أمة أخرجت
للناس "وسخا و جهلا و إرهابا و فقرا و إحن و عداوات ...فهل من مذكر !!
رغم أن أخوتك لا تشرفني إلا أني سأقدم لك
قصيدة أروع من كل ما قال المتنبي :أبو البقاء الرندي
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ فَـلا
يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ
كَما شاهَدتُها دُوَلٌ مَـن سَـرّهُ
زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ وَلا
يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ
يُـمَزِّقُ الـدَهرُ حَـتماً كُلَّ سابِغَةٍ إِذا نَـبَت مَـشرَفِيّات وَخـرصانُ
وَيَـنتَضي كُـلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو كـانَ
ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ
أَيـنَ المُلوكُ
ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ وَأَيـنَ مِـنهُم
أَكـالِيلٌ وَتـيجَانُ
وَأَيـنَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ في إِرَمٍ وَأيـنَ
ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ
وَأَيـنَ مـا حازَهُ
قارونُ من ذَهَبٍ وَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ
وَقَـحطانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ
أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ
القَوم ما كانُوا
وَصـارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن مَلكٍ كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ وَسنانُ
دارَ الـزَمانُ عَـلى دارا وَقـاتِلِهِ وَأَمَّ
كِـسرى فَـما آواهُ إِيـوانُ
كَـأَنَّما الصَعبُ
لَم يَسهُل لَهُ سببٌ يَـوماً وَلا مَـلَكَ الـدُنيا سُلَيمانُ
فَـجائِعُ الـدُهرِ
أَنـواعٌ مُـنَوَّعَةٌ وَلِـلـزَمانِ مَـسرّاتٌ وَأَحـزانُ
وَلِـلـحَوادِثِ
سـلوانٌ يُـهوّنُها وَمـا لِـما حَـلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ
أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ
القَوم ما كانُوا
دهـى الـجَزيرَة
أَمـرٌ لا عَزاءَ لَهُ هَـوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَاِنـهَدَّ ثَهلانُ
أَصـابَها العينُ
في الإِسلامِ فاِرتزَأت حَـتّى خَـلَت
مِـنهُ أَقطارٌ وَبُلدانُ
فـاِسأل بَـلَنسِيةً مـا شَأنُ مرسِيَةٍ وَأَيـنَ
شـاطِبة أَم أَيـنَ جـيّانُ
وَأَيـن قُـرطُبة
دارُ الـعُلُومِ فَكَم مِـن عـالِمٍ
قَد سَما فِيها لَهُ شانُ
وَأَيـنَ حـمص وَما تَحويِهِ مِن نُزَهٍ وَنَـهرُها الـعَذبُ فَـيّاضٌ وَمَلآنُ
قَـوَاعد كُـنَّ
أَركـانَ البِلادِ فَما عَـسى الـبَقاءُ
إِذا لَم تَبقَ أَركانُ
تَـبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَاءُ مِن أَسَفٍ كَـما
بَـكى لِفِراقِ الإِلفِ هَيمَانُ
عَـلى دِيـارٍ مـنَ
الإِسلامِ خالِيَةٍ قَـد أَقـفَرَت وَلَها بالكُفرِ عُمرانُ
حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِس ما فـيـهِنَّ
إِلّا نَـواقِيسٌ وصـلبانُ
حَـتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ جامِدَةٌ حَـتّى الـمَنابِرُ تَـبكي وَهيَ عيدَانُ
يـا غـافِلاً وَلَـهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ إِن كُـنتَ فـي سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ
وَمـاشِياً مَـرِحاً
يُـلهِيهِ مَـوطِنُهُ أَبَـعدَ حِـمص تَـغُرُّ المَرءَ أَوطانُ
تِـلكَ الـمُصِيبَةُ
أَنسَت ما تَقَدَّمَها وَمـا لَـها مِن
طِوَالِ المَهرِ نِسيانُ
يـا أَيُّـها الـمَلكُ الـبَيضاءُ رايَتُهُ أَدرِك بِـسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا كانوا
يـا راكِـبينَ عِـتاق الخَيلِ ضامِرَةً كَـأَنَّها فـي مَـجالِ السَبقِ عقبانُ
وَحـامِلينَ سُـيُوفَ الـهِندِ مُرهَفَةً كَـأَنَّها فـي ظَـلامِ الـنَقعِ نيرَانُ
وَراتِـعينَ وَراءَ
الـبَحرِ فـي دعةٍ لَـهُم بِـأَوطانِهِم
عِـزٌّ وَسـلطانُ
أَعِـندكُم نَـبَأ مِـن أَهلِ أَندَلُسٍ فَـقَد سَـرى بِحَدِيثِ القَومِ رُكبَانُ
كَم يَستَغيثُ بِنا المُستَضعَفُونَ وَهُم قَـتلى وَأَسـرى فَـما يَهتَزَّ إِنسانُ
مـاذا الـتَقاطعُ
في الإِسلامِ بَينَكُمُ وَأَنـتُم يـا
عِـبَادَ الـلَهِ إِخـوَانُ
أَلا نُـفوسٌ أَبـيّاتٌ لَـها هِـمَمٌ أَمـا عَـلى الـخَيرِ أَنصارٌ وَأَعوانُ
يـا مَـن لِـذلَّةِ
قَـوم بَعدَ عِزّتهِم أَحـالَ حـالَهُم كـفرٌ وَطُـغيانُ
بِـالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي مَنازِلهِم وَالـيَومَ هُـم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ
فَـلَو تَـراهُم
حَيارى لا دَلِيلَ لَهُم عَـلَيهِم مـن ثـيابِ الذُلِّ أَلوانُ
وَلَـو رَأَيـت بُـكاهُم
عِندَ بَيعهمُ لَـهالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ
يـا رُبَّ أمٍّ وَطِـفلٍ
حـيلَ بينهُما كَـمـا تُـفَرَّقُ
أَرواحٌ وَأَبـدانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزت كَـأَنَّما هـيَ يـاقُوتٌ وَمُـرجانُ
يَـقُودُها الـعِلجُ
لِلمَكروهِ مُكرَهَةً وَالـعَينُ بـاكِيَةٌ وَالـقَلبُ حَيرانُ
لِـمثلِ هَذا يَبكِي
القَلبُ مِن كَمَدٍ إِن كـانَ فـي القَلبِ
إِسلامٌ وَإِيمانُ
و إليك قصيدة قالها المتنبي و عارضها الشعراء بأبدع مما
قاله المتنبي :
عيد بأية حال عدت يا
عيدُ ... بما مضي؛ أم لأمرٍ فيك تجديد
إني نزلت بكـذابين..
ضيفُهمُ ........عن القِري وعن الترحال محـدودُ
جودُ الرجال من الأيدي وَجودُهمُ ........من اللسان فلا كانوا ولا الجود
ما يقبض الموت نفسًا من نفوسهم ........إلا وفي يده - من نتْنها – عودُ
جودُ الرجال من الأيدي وَجودُهمُ ........من اللسان فلا كانوا ولا الجود
ما يقبض الموت نفسًا من نفوسهم ........إلا وفي يده - من نتْنها – عودُ
أكلما اغتال عبدُ
السوء سيدَهُ ........أو خانه.. فله في مصرَ تمهيدُ؟
صار الخَصِيُّ إمامَ الآبقين بها ........فالحر مستعبد.. والعبدُ معبود
نامت نواطيرُ مصر عن ثعالبها ........فقد بَشِمْنَ.. وما تفني العناقيدُ
لا تشتر العبد إلا والعـصا معه ........إن العبـيد لأنجاسٌ مناكيـدُ
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن ........يسيء بي فيه عبدٌ وهو محمود
جوعانُ يأكل من زادي ويمسكني ........لكي يقال عظيمُ القدر مقصود
صار الخَصِيُّ إمامَ الآبقين بها ........فالحر مستعبد.. والعبدُ معبود
نامت نواطيرُ مصر عن ثعالبها ........فقد بَشِمْنَ.. وما تفني العناقيدُ
لا تشتر العبد إلا والعـصا معه ........إن العبـيد لأنجاسٌ مناكيـدُ
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن ........يسيء بي فيه عبدٌ وهو محمود
جوعانُ يأكل من زادي ويمسكني ........لكي يقال عظيمُ القدر مقصود
وكان أن أعجب الأدباء
والشعراء بالقصيدة، واعتبروها من عيون الهجاء. لكن المبدعين الذين عارضوا القصيدة
وجروا على نهجها، استفادوا من المطلع فقط، ليبكوا من خلاله على حال الأمة التعيسة،
التي ترفل في قيودها، وتنعم بأسباب هوانها، فكلما جاء عيد بدأ الكتاب يفتتحون
مقالاتهم بمطلع القصيدة.. لكن منهم من جري معها شوطًا يشكو فيه الهوان وسوء الحال،
فها هو شاعر النفس المؤمنة، الرجل الأميري في كل شيء - هيئة وهيبة وجسمًا وهمة
وشعرًا - الأستاذ الكبير عمر بهاء الدين الأميري، يهتف منزعجًا من قدوم العيد، على
أمة مستباحة ترفل في الهوان:
ما العيد والقدس في الأغلال قد رسفت ........وفي الخلـيل ملمّات وتشريدُ
وزأرة المسجدِ الأقصى مضرجةُ الــــ ........أصداء بالدّم والويلات ترديد
واللاجئون صيامُ الـعيدِ فطرُهمُ ........وبِشْرُ أطـفالِهم هـمٌّ وتسهيدُ
ويتم الأميري وجعه في قصيدة أخرى فيقول:
يقولون لي: عيدٌ سعيدٌ، وإنه ........لَيومُ حساب لو نُحسّ ونَشْعرُ
أعيد سعيد! يالها من سعادةٍ ........وأوطاننا فيها الشقاءُ يزمـجرُ
ويبحث الشاعر العراقي الجميل مصطفي جمال الدين عن ذكرياته في العيد فيهتف:
يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبا
يا عيدُ عُدنْا أعِدْنا للذي فرِحَتْ به الصغيراتُ من أحلامنا .. فخَبا
مَنْ غيّبَ الضِّحْكةَ البيضاءَ من غَدِنا ففَرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا
لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ لنا يداهُ، وما أعطي، وما وَهَبا
من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصرُها فما شربنا .. ولا داعي المُني شَرِبا
يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَذَتْ منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا!
وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُم يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا
هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمسِ تملؤُهُ بِشْرًا إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ قد ذَهَبا
وأما الشاعر الوجيع أمل دنقل، فيصرخ بعد النكسة، صارخًا في وجوه من نكسونا، وأذلونا، وجلبوا لنا العار:
عيـد: بأية حال عـدت يا عيد!؟ ........بما مضى أم لأرضي فيك تهويدُ؟
نامت نواطيرُ مصر عن عساكرها ........وحـاربت بدلًا منها الأناشيدُ
ناديت: يا نيل هل تجري المياهُ دمًا ........لكي تفيض، ويصحو الأهلُ إن نودوا
وعن هموم وآلام المعتقلين وأسرهم، والإحساس الدائم بالظلم، وخيانة حراس الوطن لأبناء الوطن، يقول الشاعر محمد وهبة:
عيـد: بأية حال عـدت يا عيد ........ بفرحة أم بحبس فيه تمديد
أما الأحبة فالقضبان دونهم ........ ما أتعس القوم حين يسوس عربيد
ما ذنب اطفال حرمت عيونهمُ ........ من فرحة غالها ظلم وتشريد
بالله أسال أهل الحق عن سبب ........ لما يدور بنا والقول محدود
إني أسائل جدران السجون ........ وما تحويه من قصص والأمر تفنيد
كل الزنازين تشهد يوم يجمعنا ........الجمع حق.. وهذا اليوم مشهود
ماذا جنيت وما ذنبي وما تهمي ........ حتى يلاحقني سجن وتهديد
ويصرخ الشاعر الكبير عمر أبو ريشة بشيء من التفاؤل:
يا عيد: ما افتر ثغر المجد يا عيدُ ........فكيف تلقاك بالبشر الزغاريدُ؟!
يا عيد: كم في روابي القدس من كبدٍ ........لها على الرفرف العلوي تعييدُ
سينجلي ليلُنا عن فجر معتركٍ ........ونحن في فمه المشبوب تغريدُ
أما الشاعر الفلسطيني الدكتور محمد محمود صيام فيهتف - متفائلًا أيضًا - في قصيدته: من وحي عيد الأضحي المبارك، معلنًا أن الخلاص للأمة في الرجوع لربها سبحانه:
عيد: بأيّة حالٍ عدت يا عيدُ! ........وشعبُنا حالُه هـمٌّ.. وتشريدُ
يظل بعد فـلسطين وروعتِها ........تضم أشلاءه الأغوارُ والبـيدُ
فالنصر في الدين يحدو ركبنا قدمًا ........مهما علا لصياح البوم ترديدُ
وقال شاعر فلسطيني بيساني لا أعرف اسمه:
عيد: بأية حال عدت يا عيدُ ؟! ........أنا ابنُ بيسانَ من بيسانَ مطرودُ
ما لي أراني عصي الدمع أنضبه ........أجفّ دمعي أم في القلب موؤودُ
إني لأبكي علي بيسان مذ رحلت ........عنها الجدودُ الأماجيد الصناديدُ
ودنستْها يهودُ الأرض قاطبةً ........وروّعتها الزنـاديقُ المناكيدُ
ما زلتُ بالهمِّ والأحزان منطرحًا ........لأنني بحبال العُرْبِ مشدودُ
وقد خمسها الشاعر الكويتي فهد العسكر تخميسًا لطيفًا فقال:
يا عيد عدت فأين الروض والعود ...... والهف نفسي وأين الراح والغيد
بل أين أحباب قلبي والمواعيد ...... عيد بأيّة حال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
قلبي أسيرٌ وربّ البيت عندهمُ ...... قد حيل واحسرتا بيني وبينهمُ
أين المؤاسون فاض الكاس أين همُ ...... أمّا الأحبّة فالبيداء دونهُم
فليت دونك بيدًا دونها بيد
أوّاه ضاعف أحزاني شرابكما ...... شتّان شتّان ما بيني وبينكما
فخبّراني بحقّ اللَه ربّكما ...... يا ساقييّ أخمرٌ في كؤؤسكما
أم في كؤوسكما همّ وتسهيد
يا للتّعاسة لا الأوتار تطربني ...... بشدوها لا ولا الأنغام تؤنسني
فيا ندامى أمنكم من يخبّرني ...... أصخرةٌ أنا؟! مالي لا تحرّكني
هذي المدام ولا تلك الأغاريد
بالأمس كانت قطوف الوصل دانيةً ...... واليوم أضحت لتعس الحظّ قاصيةً
وضاع عمري وما حقّقت أمنيةً ...... إذا أردت كُميت الخمر صافيةً
وجدتها وحبيب النفس مفقود
يومي كأمسي وأمسي أسود وغدي ...... يا دهر خفّف كفى ما ذقتُ لا تزد
ويا رفاقي اعذروني إن نفضت يدي ...... لم يترك الدهر من قلبي ومن كبدي
شيئا تتيّمه عين ولا جيد
فكم شكوت ولكن لم أجد أحدًا ...... يصغي فأبكي وهل تروي الدموع صدى
وعشت لا أرتجي مالاً ولا ولدا ...... وكنت أروحَ مثرٍ خازنًا ويدا
أنا الغنيّ وأموالي المواعيد
وعشت بين أناس لا وعودهُمُ ...... تشفي غليلاً.. ولا تغني عهودهم
عُميٌ وأطماعهم أمسَت تقودهم ...... جود الرجال من الأيدي وجودهم
من اللسان فلا كانوا ولا الجود
ما العيد والقدس في الأغلال قد رسفت ........وفي الخلـيل ملمّات وتشريدُ
وزأرة المسجدِ الأقصى مضرجةُ الــــ ........أصداء بالدّم والويلات ترديد
واللاجئون صيامُ الـعيدِ فطرُهمُ ........وبِشْرُ أطـفالِهم هـمٌّ وتسهيدُ
ويتم الأميري وجعه في قصيدة أخرى فيقول:
يقولون لي: عيدٌ سعيدٌ، وإنه ........لَيومُ حساب لو نُحسّ ونَشْعرُ
أعيد سعيد! يالها من سعادةٍ ........وأوطاننا فيها الشقاءُ يزمـجرُ
ويبحث الشاعر العراقي الجميل مصطفي جمال الدين عن ذكرياته في العيد فيهتف:
يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبا
يا عيدُ عُدنْا أعِدْنا للذي فرِحَتْ به الصغيراتُ من أحلامنا .. فخَبا
مَنْ غيّبَ الضِّحْكةَ البيضاءَ من غَدِنا ففَرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا
لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ لنا يداهُ، وما أعطي، وما وَهَبا
من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصرُها فما شربنا .. ولا داعي المُني شَرِبا
يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَذَتْ منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا!
وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُم يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا
هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمسِ تملؤُهُ بِشْرًا إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ قد ذَهَبا
وأما الشاعر الوجيع أمل دنقل، فيصرخ بعد النكسة، صارخًا في وجوه من نكسونا، وأذلونا، وجلبوا لنا العار:
عيـد: بأية حال عـدت يا عيد!؟ ........بما مضى أم لأرضي فيك تهويدُ؟
نامت نواطيرُ مصر عن عساكرها ........وحـاربت بدلًا منها الأناشيدُ
ناديت: يا نيل هل تجري المياهُ دمًا ........لكي تفيض، ويصحو الأهلُ إن نودوا
وعن هموم وآلام المعتقلين وأسرهم، والإحساس الدائم بالظلم، وخيانة حراس الوطن لأبناء الوطن، يقول الشاعر محمد وهبة:
عيـد: بأية حال عـدت يا عيد ........ بفرحة أم بحبس فيه تمديد
أما الأحبة فالقضبان دونهم ........ ما أتعس القوم حين يسوس عربيد
ما ذنب اطفال حرمت عيونهمُ ........ من فرحة غالها ظلم وتشريد
بالله أسال أهل الحق عن سبب ........ لما يدور بنا والقول محدود
إني أسائل جدران السجون ........ وما تحويه من قصص والأمر تفنيد
كل الزنازين تشهد يوم يجمعنا ........الجمع حق.. وهذا اليوم مشهود
ماذا جنيت وما ذنبي وما تهمي ........ حتى يلاحقني سجن وتهديد
ويصرخ الشاعر الكبير عمر أبو ريشة بشيء من التفاؤل:
يا عيد: ما افتر ثغر المجد يا عيدُ ........فكيف تلقاك بالبشر الزغاريدُ؟!
يا عيد: كم في روابي القدس من كبدٍ ........لها على الرفرف العلوي تعييدُ
سينجلي ليلُنا عن فجر معتركٍ ........ونحن في فمه المشبوب تغريدُ
أما الشاعر الفلسطيني الدكتور محمد محمود صيام فيهتف - متفائلًا أيضًا - في قصيدته: من وحي عيد الأضحي المبارك، معلنًا أن الخلاص للأمة في الرجوع لربها سبحانه:
عيد: بأيّة حالٍ عدت يا عيدُ! ........وشعبُنا حالُه هـمٌّ.. وتشريدُ
يظل بعد فـلسطين وروعتِها ........تضم أشلاءه الأغوارُ والبـيدُ
فالنصر في الدين يحدو ركبنا قدمًا ........مهما علا لصياح البوم ترديدُ
وقال شاعر فلسطيني بيساني لا أعرف اسمه:
عيد: بأية حال عدت يا عيدُ ؟! ........أنا ابنُ بيسانَ من بيسانَ مطرودُ
ما لي أراني عصي الدمع أنضبه ........أجفّ دمعي أم في القلب موؤودُ
إني لأبكي علي بيسان مذ رحلت ........عنها الجدودُ الأماجيد الصناديدُ
ودنستْها يهودُ الأرض قاطبةً ........وروّعتها الزنـاديقُ المناكيدُ
ما زلتُ بالهمِّ والأحزان منطرحًا ........لأنني بحبال العُرْبِ مشدودُ
وقد خمسها الشاعر الكويتي فهد العسكر تخميسًا لطيفًا فقال:
يا عيد عدت فأين الروض والعود ...... والهف نفسي وأين الراح والغيد
بل أين أحباب قلبي والمواعيد ...... عيد بأيّة حال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
قلبي أسيرٌ وربّ البيت عندهمُ ...... قد حيل واحسرتا بيني وبينهمُ
أين المؤاسون فاض الكاس أين همُ ...... أمّا الأحبّة فالبيداء دونهُم
فليت دونك بيدًا دونها بيد
أوّاه ضاعف أحزاني شرابكما ...... شتّان شتّان ما بيني وبينكما
فخبّراني بحقّ اللَه ربّكما ...... يا ساقييّ أخمرٌ في كؤؤسكما
أم في كؤوسكما همّ وتسهيد
يا للتّعاسة لا الأوتار تطربني ...... بشدوها لا ولا الأنغام تؤنسني
فيا ندامى أمنكم من يخبّرني ...... أصخرةٌ أنا؟! مالي لا تحرّكني
هذي المدام ولا تلك الأغاريد
بالأمس كانت قطوف الوصل دانيةً ...... واليوم أضحت لتعس الحظّ قاصيةً
وضاع عمري وما حقّقت أمنيةً ...... إذا أردت كُميت الخمر صافيةً
وجدتها وحبيب النفس مفقود
يومي كأمسي وأمسي أسود وغدي ...... يا دهر خفّف كفى ما ذقتُ لا تزد
ويا رفاقي اعذروني إن نفضت يدي ...... لم يترك الدهر من قلبي ومن كبدي
شيئا تتيّمه عين ولا جيد
فكم شكوت ولكن لم أجد أحدًا ...... يصغي فأبكي وهل تروي الدموع صدى
وعشت لا أرتجي مالاً ولا ولدا ...... وكنت أروحَ مثرٍ خازنًا ويدا
أنا الغنيّ وأموالي المواعيد
وعشت بين أناس لا وعودهُمُ ...... تشفي غليلاً.. ولا تغني عهودهم
عُميٌ وأطماعهم أمسَت تقودهم ...... جود الرجال من الأيدي وجودهم
من اللسان فلا كانوا ولا الجود
تعليقات
إرسال تعليق
بعث دولة التوحيد في العالم الإسلامي
هي الرد الوحيد على كل أعداء الإسلام ؟
إن دولة التوحيد وحدها القادرة على رد كيد الأعداء في نحورهم و قتل اليهود المجرمين و الصهاينة المعتدين - أعداء الإنسانية - و ليس تركيا أو إيران أو حماس أو القاعدة ... أو الحكومات العربية المتخلفة...؟؟؟ لأن جميع هؤلاء "علمانيون قطريون" لا تحكم أفعالهم آيات القرآن الكريم و قوانينه الفطرية المجسدة لكل تطلعات الإنسانية في الأخوة و التضامن و التعاون .. و الإنتصار للحق ؟؟
لا حل لنصرة المسلمين و المسلمات و المستضعفين في الأرض و وراثة الأرض ... و التمكين لشريعة الله في الأرض و تحقيق السعادة و الإستقرار في الدنيا و نيل رضوان الله في الآخرة ... ؟ إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة التوحيد، المشكلة من" الولايات الإسلامية المتحدة" و تطبيق قوانين القرآن ... في جميع مجالات الحياة ....؟
فأين أنتم يا جنود الله – جنود الإسلام – في تونس و في العالم ... لأخذ المبادرة من حكومات عربية لقيطة جعلت شعوبنا الإسلامية نهبا لكل من هب و دب ..؟
راجع تفصيل ذلك في :
Islam3mille.blogspot.com
http://www.elaphblog.com/islam3000
http://www.elaphblog.com/daawatalhak
http://www.elaphblog.com/islamonegod
http://as7ab.maktoob.com/welcome.htm