النقد الأدبي ضرورة حضارية
النقد الأدبي ضرورة حضارية
بقلم : محمد سالم بن عمر- عضو اتحاد الكتاب التونسيين .
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
http:islam3mille.blogspot.com
86، حي الليمون ، منزل بورقيبة 7050 / ص.ب :260 ولاية بنزرت – الجمهورية التونسية .
الهاتف : 23038163 (00216)
يشكل النقد الأدبي ركيزة مركزية في عملية تحديد الخطوط الأساسية للفن المنشود، فهو بمثابة الميزان الذي يحدد به غث العمل الفني من سمينه ، و مدى التصاقه بمشكلات الأمة و التزامه بقضاياها . فالناقد إذن له وظيفة مقدسة تتمثل في تربية الذوق الفني الصحيح و السليم لدى أفراد الأمة و الناشئة ، و إشراكهم في المتعة النظيفة و الغذاء الفكري و الروحي الذي من شأنه أن يرتقي بهم إلى مراتب عليا من السمو و الشفافية ، لذلك فهو يساهم بقسط كبير في تشكيل أذواق الناس و وجدانهم و أفكارهم ، و هذا ما يجعله يتحمل رسالة خطيرة في الحفاظ على قيم المجتمع و مبادئه لا أن يساعد على هدم ما تبقى في قلبه و عقله من أصالة و صدق و إيثار و تمسك بالمبادئ الفاضلة و القيم النبيلة ، تلك التي تورث القوة و العزة و التميز الحضاري و الإبداعي حتى نتمكن من الإقلاع الحضاري المنشود : إذ الحضارة إبداع و ليست تقليدا أو تماهيا مع الآخر – العدو.
و كلما كان الناقد واعيا بدوره في توجيه الجمهور و تعليمه ، كلما سهل عليه النزول من برجه العاجي و أمكنه القيام برسالته الحقيقية في المجتمع ، و عرف أكثر أن حصر النقد بين الخاصة أو أروقة الجامعات و المدارس و المحافل الأدبية هو إهدار كبير للنقد و للجمهور معا . و هذا يقتضي أن يكون أسلوب النقد مفهوما مبسطا بعيدا عن التكلف و التعقيد ، و بلغة عربية فصيحة ،حتى تستسيغه جمهرة المثقفين و يصل أثره إلى الناس كافة في كل موقع .
إن الإقتراب من نفسية الجمهور و جعله يتفاعل مع ما ينشر من إبداعات فنية مختلفة ، يقتضي أن يتحرر الناقد من سيطرة المدارس النقدية الغربية و قيودها ، يستفيد منها و لا يتقيد بها ، يأخذ ما يصلح منها ، و لا يتبناها ، و يترك لنفسه مطلق الحرية و المسؤولية في اكتشاف الأطر المناسبة لأدبنا و مجتمعنا، و كل هذا يتطلب أن يكون الناقد العربي المسلم قد كرع من ينابيع أمتنا الإسلامية و عطاءاتها التي لا تنضب ، واطلع على أصول ثقافتنا المجتمعية و مميزاتها ، غير مكتف بما يعرفه عامة الناس من المدارس ، و تشبع من ثقافة العصر و مكوناتها، مواكبا لكل ما يجد على الساحة الثقافية حتى لا يتيه في دياجير الظلمة و الضبابية و الإنغلاق %
بقلم : محمد سالم بن عمر- عضو اتحاد الكتاب التونسيين .
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
http:islam3mille.blogspot.com
86، حي الليمون ، منزل بورقيبة 7050 / ص.ب :260 ولاية بنزرت – الجمهورية التونسية .
الهاتف : 23038163 (00216)
يشكل النقد الأدبي ركيزة مركزية في عملية تحديد الخطوط الأساسية للفن المنشود، فهو بمثابة الميزان الذي يحدد به غث العمل الفني من سمينه ، و مدى التصاقه بمشكلات الأمة و التزامه بقضاياها . فالناقد إذن له وظيفة مقدسة تتمثل في تربية الذوق الفني الصحيح و السليم لدى أفراد الأمة و الناشئة ، و إشراكهم في المتعة النظيفة و الغذاء الفكري و الروحي الذي من شأنه أن يرتقي بهم إلى مراتب عليا من السمو و الشفافية ، لذلك فهو يساهم بقسط كبير في تشكيل أذواق الناس و وجدانهم و أفكارهم ، و هذا ما يجعله يتحمل رسالة خطيرة في الحفاظ على قيم المجتمع و مبادئه لا أن يساعد على هدم ما تبقى في قلبه و عقله من أصالة و صدق و إيثار و تمسك بالمبادئ الفاضلة و القيم النبيلة ، تلك التي تورث القوة و العزة و التميز الحضاري و الإبداعي حتى نتمكن من الإقلاع الحضاري المنشود : إذ الحضارة إبداع و ليست تقليدا أو تماهيا مع الآخر – العدو.
و كلما كان الناقد واعيا بدوره في توجيه الجمهور و تعليمه ، كلما سهل عليه النزول من برجه العاجي و أمكنه القيام برسالته الحقيقية في المجتمع ، و عرف أكثر أن حصر النقد بين الخاصة أو أروقة الجامعات و المدارس و المحافل الأدبية هو إهدار كبير للنقد و للجمهور معا . و هذا يقتضي أن يكون أسلوب النقد مفهوما مبسطا بعيدا عن التكلف و التعقيد ، و بلغة عربية فصيحة ،حتى تستسيغه جمهرة المثقفين و يصل أثره إلى الناس كافة في كل موقع .
إن الإقتراب من نفسية الجمهور و جعله يتفاعل مع ما ينشر من إبداعات فنية مختلفة ، يقتضي أن يتحرر الناقد من سيطرة المدارس النقدية الغربية و قيودها ، يستفيد منها و لا يتقيد بها ، يأخذ ما يصلح منها ، و لا يتبناها ، و يترك لنفسه مطلق الحرية و المسؤولية في اكتشاف الأطر المناسبة لأدبنا و مجتمعنا، و كل هذا يتطلب أن يكون الناقد العربي المسلم قد كرع من ينابيع أمتنا الإسلامية و عطاءاتها التي لا تنضب ، واطلع على أصول ثقافتنا المجتمعية و مميزاتها ، غير مكتف بما يعرفه عامة الناس من المدارس ، و تشبع من ثقافة العصر و مكوناتها، مواكبا لكل ما يجد على الساحة الثقافية حتى لا يتيه في دياجير الظلمة و الضبابية و الإنغلاق %
تعليقات
إرسال تعليق
بعث دولة التوحيد في العالم الإسلامي
هي الرد الوحيد على كل أعداء الإسلام ؟
إن دولة التوحيد وحدها القادرة على رد كيد الأعداء في نحورهم و قتل اليهود المجرمين و الصهاينة المعتدين - أعداء الإنسانية - و ليس تركيا أو إيران أو حماس أو القاعدة ... أو الحكومات العربية المتخلفة...؟؟؟ لأن جميع هؤلاء "علمانيون قطريون" لا تحكم أفعالهم آيات القرآن الكريم و قوانينه الفطرية المجسدة لكل تطلعات الإنسانية في الأخوة و التضامن و التعاون .. و الإنتصار للحق ؟؟
لا حل لنصرة المسلمين و المسلمات و المستضعفين في الأرض و وراثة الأرض ... و التمكين لشريعة الله في الأرض و تحقيق السعادة و الإستقرار في الدنيا و نيل رضوان الله في الآخرة ... ؟ إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة التوحيد، المشكلة من" الولايات الإسلامية المتحدة" و تطبيق قوانين القرآن ... في جميع مجالات الحياة ....؟
فأين أنتم يا جنود الله – جنود الإسلام – في تونس و في العالم ... لأخذ المبادرة من حكومات عربية لقيطة جعلت شعوبنا الإسلامية نهبا لكل من هب و دب ..؟
راجع تفصيل ذلك في :
Islam3mille.blogspot.com
http://www.elaphblog.com/islam3000
http://www.elaphblog.com/daawatalhak
http://www.elaphblog.com/islamonegod
http://as7ab.maktoob.com/welcome.htm